هل يفعلها الطرفان المتقاتلان قبل نهاية الشوط؟

 


 

 

إن التجارب في ايجاد الحلول الناجعة لحل النزاعات المسلحة بالسودان عبر تاريخه بعد الاستقلال .. قد علمتنا ان اي نزاع مسلح في السودان لايمكن حله إلا بجلوس الطرفين المتصارعين في حوارات جادة لوحدهما . لانهما يفهمان نوايا بعضهما البعض بمثلما يفهمان اجندة كل منهما. لانهما ظلا يدفعان فاتورة الموت المجاني في الحروب العبثية دائما وفقا لسياسة التحريض من اطراف اخري.
وندلل علي ذلك . تجربة اتفاقية نميري مع جوزيف لاقو ( انانيا ١) في اديس ابابا ١٩٧٢م واتفاقية الميرغني قرنق ايضا في اديس ابابا ١٩٨٨م . واتفاقية ابوجا بين الانقاذ ومني اركو مناوي .
واخيرا اتفاقية نايفاشا ٢٠٠٥م بين د. جون قرنق وعلي عثمان.
فلماذا لايجلس البرهان وحميدتي فورا بالقاهرة ( رأس) ويضعوا الحلول ويسقطوا من مخيلتهم اسباب الحرب ومن الذي اشعل شرارتها.
فهل يستطيعان ذلك ام ان هناك اصحاب اجندات اخري يمنعون اللقاء؟.
ومن الممكن ان يحكمنا الجيش والدعم لعدة شهور لحين تكوين حكم انتقالي لفترة محددة ملثما فعل الرئيس الاسبق الفريق ابراهيم عبود عقب ثورة ٢١ اكتوبر ١٩٦٤م والمشير عبدالرحمن سوار الدهب عقب انتفاضة ٦ ابريل ١٩٨٥م .. ثم بعدها تجري انتخابات عامة حرة بعد تهيئة متطلباتها من احصاء سكاني وسجل انتخابي جديد . ويغادر العسكر ميدان السياسة الي الابد بعد هذه الانهار من الدماء المنهمرة وتحطيم كا البنيات الاقتصادية وخراب البيوت( خمسه مليون بيت بالعاصمة)
فهل يكون الطرفان قدر المسؤولية ام يتابعون نتائج الاجتماعات الخارجية ( الفارغة) وعدم الالتفات الي خطوط الاعلام المنتشر الذي يستغرض اخبار القتل والابادة والبل والمصطلح القبيح الجديد ( الجغم) ؟
نعم ... يمكن احتواء الكارثة وبكل سهولة اذا تخلص الفرقاء من ثقافة الحشد ..وودع الاعلام والاقلام الفسلفة التي تجري حاليا في منصات التواصل وعبر الفضائيات( المسطحة) أيضا.

يللا شدو حيلكم وابقوا رجال قدر المسؤولية. فهل نتوقع ذلك ؟؟

/////////////////////

 

آراء