بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالي في محكم تنزيله ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) (155 البقرة)
فجع الوسط الحقوقي بولاية جنوب دارفور ومدينة نيالا مساء اليوم الموافق 20/1/2017 بالرحيل المفاجئ للاستاذ النبيل/ محمد علي حسن قاسم (الفنان) والذي كان قبل رحيله المفاجئ بساعات مواصلا لنشاطه بهمة عالية في خدمة المتاثرين بإنتهاكات حقوق الإنسان وتقديم العون القانوني للمحتاجين , الفقيد الراحل ينتمي لأسرة ساهمت في ترقية النشاط الثقافي والرياضي والإجتماعي بمدينة نيالا وكان في مراحله التعليمية المختلفة (الثانوي/الجامعة )ناشطا في قضايا الحقوق والحريات وعند وصول نظام الحكم الدكتاتوري للإنقاذ بإنقلاب 89 صار هدفا للنظام فظل يتعرض للإعتقالات والتوقيف والكيد السياسي فقد كان فاعلا في التوعية بالحقوق والحريات وعمل علي تدريب النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان وفي التثقيف القانوني ,ساهم الفقيد الراحل في تأسيس عدد من المنظمات الحقوقية منها منظمة أمل لمساعدة ضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان والتي تعرضت للإغلاق وإلغاء ترخيصها ومصادرة ممتلكاتها وبسبب نشاطه الفاعل تعرض لصنوف من إنتهاكات حقوق الإنسان والمعاملة القاسية مما أثرت علي صحته وغادر السودان لفترة ثم عاد مواصلا نشاطه الحقوقي والإنساني, الفقيد الراحل من المؤسسين لهيئة محامي دارفور ومساهما بصورة أساسية في إنشطتها , لم تثنه عن مساره في خدمة مبادئه ممارسات الإرهاب والأذئ النفسي والبدني الذي مورس ضده ,فقد ظل الفقيد الراحل كما عرف دوما سمح الاخلاق سمح السجايا سمح المعاملة ,فيه كل صفات المؤمن السمح ,اللهم , الصادق الوعد القائل في كتابك الكريم (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) قرآن كريم (آل عمران ) أجعلنا من الشاكرين لقضائك الحامدين لقدرك , نسألك الله تعالي جل شأنك أن تنزل عليه شآبيب المغفرة والرحمة وأن تغسله من الذنوب والخطايا كما يغسل الثوب الابيض من الدنس وان تحشره بفضلك ورحمتك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن تلزم اهله وأسرته وزملاءه وأصدقاءه وعموم معارفه الصبر وحسن العزاء ولا حول ولا قوة الإ بالله وإنا لله وإنا اليه راجعون .