وزيرالعدل المُحال زعلان

 


 

عباس خضر
27 October, 2017

 

 

هل فعلاً!

الكيزان كانوا يريدون قتل بكري حسن صالح!؟ سؤال برة وداخل الشبكة.

وهل فعلاً قالوا ناوي يشيلهم من الحكم برمته ويتخلص من حاجة إسمها كوز!؟

وسوف يستعدل كل الخدمة العامة(مدنية وعسكرية، وخاصة المدنية الملوثة بالكيزان المواسير)!؟

وزير العدل الذي إستبعد من منصب (فخيم) منصب وزير العدل السوداني برمته قالوا زعلان وأوعد وهدد وشكى وبكى ونبرات التهدج واضحة بين السطور.!!!


أحكي ليكم نكتة سريعة لتخفف من وقع هذا المقال إختصاراً (التراجي مأسا
كوم) وممكن تتصرف فيها على كيفك و تختصركذلك بالإنجليزي ((trajimasacomعشان أوريكم عندي أمريكان إنغليش كارب وتدعوني لزيارة وعمرة (بالفتح) لواشنطن ،وما قاصد تراجي المعارضة الواحدة دي أصلاً هي من كندا وعلى كلٍ الباب وهذا البند مفتوح للجميع في أمريكا(بند الزيارة والعمرة بالفتح فاللوتري ما ضرب معانا) فالمقصود طبعاً تراجيدي مأساوي كوميدي فالمقال يشمل كل ذلك والحزن الدفين المكبوت.

لذلك سوف أحكي لكم هذه النكتة السريعة كما يفعل صاحبي المحامي من قطروما عارف لماذا توقفت نكاته هذه الأيام ولاأظن أو أظن أن مشكلة قطر مع السعودية والخليج وحصارها إقتصاديا ورفعه من حكومة السودان قد سبب له بعض الحزن النبيل.

كما أظن وبعض الظن عادي جداً أن الوزير(على إفتراض وحسب ما كان سوف يكون) المعزول مغترب في قطر أو الأمارات المهم كوزمغترب أو كان مغترباً.

ففي كل الأحوال: معروف أن مغتربي دول الخليج مروقين وما محتاجين فلماذا كل هذا الزعل والغضب !؟وتصريحاته الإنفعالية النارية تملأ الصحف ووسائل التواصل الإجتماعي.


فالمحالين للصالح العام بدايات التسعينات أصيبوا بمآسي خطيرة ووخيمة والبعض صبروا والبعض خلخلتهم الهجمة وآخرين عائلاتهم المعتمدة عليهم أصيبت بصدمة قاسية جدا وفيهم من مات والديه جراء ذلك وكأن القيامة قامت بفصل أبناءهم فكما قلت في مقال سابق فمنهم من مات ومنهم من فقد الذاكرة فجأةً ومنهم من جن عديل ومنهم من غادر وهاجر ومنهم من حاول اللحاق بآخرين كُثر في الحركات المسلحة ومن حاول اللحاق بالمعارضة في القاهرة وأرتريا وإثيوبيا أو الإلتحاق بجيش قرنق ومن عمل في الزراعة أو وجد شركات في الداخل ومن سافر أستراليا ومن ذهب لأمريكا وإغتربوا هناك وكثيرون سافروا عُمرة وزوغة للسعودية وخاصة أن أمريكا والسعودية فتحوا أبوابهم للدخول بسهولة فقط ثمن التذاكر وبعد ذلك عالجوا أوضاعهم هناك.

وبعض من ذهبوا للسعودية تفاجأوا بالخير الباسط الوفير وشبه المجاني جداد كنتاكي ومندي وكبسة ولحوم بأنواعها ومحمرات ومشويات والخبز بأنواعه والفواكه مما جميعه وعصائر ما تديك الدرب وحلويات أشكال ألوان شي محليات وشي محدقات ومسليات وقزقزات والسودان نشاف جفاف وتصحروقالوا كان عارفين كدة كان جينا من زمان.

طيب ليه هذا الكوز المغترب زعلان لهذه الدرجة وأوشك أن يصاب بالزهللة وكأنه فصل للصالح العام!؟


فحقو أقول النكته :

أحد المفصولين للصالح العام من هؤلاء الذين أوشكوا على الجنون في السودان إشتغل في السعودية بقدرة قادر معالج نفسي يعني إشتغل بالرُقية إلى أن يجد عملاً مناسباً، أحضر له أحد السعوديين إبنه ليعالجه نفسياً لأنه رفض فجأة الذهاب للمدرسة ومكتئب جداً فأدخله الغرفة وأحضر سوطا من العنج وصار يضرب التلميذ ويصرخ فيه :
إنتو البيجننكم شنو!؟ نجن نحن الجعانين ومالاقين وبلدنا ناشفة وإنتو العيشة (التميز) قدر ده! والتلميذ يصرخ والله خلاص ..خلاص كفى بمشي المدرسة،

وهو يجلد فيهو
والعنب والتفاح والكمثرى عندكم ذي النبق عندنا البيجننكم شنو!؟ ويجلد وقزازة الببسي والكولا خمسة ما يكملوها البيجننكم شنو!؟

نجن نحن. وما نمشي المدارس نحن!! الكنا راضين بالهم وجانا هم ما رضى بينا.أعوذ بالله كما يقول ع شبونة.

الوزير الكوز المؤتمر الوطني الزعلان يقول أن عائلته وأهله وأبنائه لن يسكتوا أبداً أبداً على الضيم والذل والإهانة والفصل التعسفي هذا!!
ولسان حالهم يقول:

لايسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق.....

وأنه كذلك لن يسكت وسوف يحاربهم بقوة وغالبا حرباً سياسية شرسة ضروس كما يقول.

ما مقارنة (قتلوني سياسياً) مع من قتلوا قتلاً بطيئاً وأحالوهم لمشردين في وطنهم وإضطروا إضطراراً لمفارقة أسرهم وأهلهم وأطفالهم ومع من تركوا كل شيء خلفهم ومع من كانوا وما زالوا يعيشون تحت مظلات ومعسكرات وهج النيران وفرقعات الرصاص والمتفجرات دون ذنب جنوه.


لو صدقوا وتخلص العسكريون من كل الكيزان وتنظيم الأخوان وكل أعضاء الحركة الإسلامية والجبهة التي قادت الإنقلاب ضد الشعب وفصلوا العاملين للصالح العام وفصلوا الجنوب ودمروا بالحرب دارفور والغرب والشرق وهيكلة الخدمة المدنية والعسكرية والقضائية وإزاحة التمكين اللعين وفتح المحاسبات وإرجاع المختلسات وحقوق الشعب وأخذ كل ذي حق حقه حينها قد يُرفع الزعل وقد يكون لكل حدث حديث!!!!!

وأمريكا والشعب حاضرين.

ماقلت ليكم الإحاطة والإكتساح والإطاحة قد تبدأ من الداخل!!!


abbaskhidir@gmail.com

 

آراء