تصالحية رئيس المجلس العسكري !!

 


 

 


سلام يا .. وطن

*اللغة التصالحية التي تحدث بها الفريق عبدالفتاح البرهان ، رئيس المجلس العسكري بالأمس ، وحثه لقوى إعلان الحرية والتغيير للعودة للتفاوض دون شروط ، وأكد انهم جاهزون للتفاوض ، وزاد بالقول : يجب ان يكون الحل مرضياً لكل الشعب وأن لا يقصي اي أحد ،وهنا نجد ان الفريق برهان وكأنه يفسر الماء بعد الجهد بالماء ، فهل يتوقع سيادته ان تهرول قوى الحرية والتغيير للتفاوض لأنه قال يجب أن يعودوا للتفاوض بدون شروط؟َ! وهل يظن سيادته أن قوى اعلان الحرية والتغيير يمثلون انفسهم ؟! لا ياصاحب السعادة ان المتفاوضون من قوى الحرية يحملون في مسيرتهم للتفاوض هذه المرة دماءٌ افتقدناها غدراً وغيلة ، ويواجهون التهديد والوعيد المتكرر من اركان المجلس العسكري ، الذي يشير على قوى الاعلان بما يوحي بان عليهم ان ينصاعوا لما يريده المجلس العسكري ، ويذكرهم بأن عليهم ان يبتلعوا كل شروطهم ، ويأتوا للتفاوض صاغرين، وهذا وضع مرفوض.

*والفريق البرهان ينبغي ان يدرك انه عندما يقول ان كثيرا من الشائعات والأكاذيب حدثت حول فض الإعتصام ، ونسير معه نحو منطقه الذي أحال فض الاعتصام الى ناحية الاشاعات والأكاذيب ، إذن فلنترك الاشاعات والأكاذيب جانباً ونتساءل : هل الوعد بنشر التحقيق عن فض الاعتصام من قبل المجلس العسكري كان من باب الاكاذيب والشائعات ام من باب الحقائق؟!واستشهاد المئات من شبابنا الأشاوس هل كان من ناحية الاشاعات والأكاذيب ام انها الحقائق الدامغة؟!إن رئيس المجلس العسكري قد استخدم اسلوباً ينطوي على التنصل من قوى اعلان الحرية والتغيير وماتوصلوا اليه مع المجلس العسكري من نسب اصبحت معلومة لدى الكل ، وهنا يجب ان تظهر الحقائق ومن الذي يمارس الكذب والمماطلة والتنصل من الاتفاقات التي ذكرتم مجتمعين أنها قد بلغت 95% فهل كنتم صادقين وانتم تعلنون هذه النسبة؟! فان كنتم صادقين فماهو السر الدفين الذي جعل 5% تهزم الخمسة وتسعون بالمائة ونعود للمربع الأول الذي اقتضى تجديد دماء الثورة من جديد؟!
* اللغة التي بدأت تصالحية من السيد رئيس المجلس العسكري ان كانت خالية من الغرض الذي أثار النفوس من خطابات متحدثي المجلس العسكري في الأيام الماضية ، فاننا نطلب من البرهان ان يمضي قدماً نحو تسليم السلطة والاستجابة السريعة للمطالب التي لاتطلب منه الا ان تكون مدنية ، وخطاب الردة السياسية الذي يتبناه صديق ودعة وغيره قد عمل على تغذية النعرات القبلية والاحتماء بتلكم العصيبة المقيتة فان بلادنا بهذه الطريقة ستحتاج بحق لتجدد الثورة دماؤها وتقتلع ليس الاسلام السياسي فحسب بل كل النظام السياسي الخرب الذي يريد البعض لبلادنا ان تنكفئ على مفاهيم خلّفتها البشرية وراؤها منذ امد ليس قريب، سننظر لتصالحية رئيس المجلس العسكري بنصف عين .. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
رفض حزب الأمة القومي الموقع على اعلان الحرية والتغيير، الجدول التحضيري للتصعيد الثوري الذي اعلنت عنه قوى الحرية والتغيير على اعتبار انه سيباعد بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري وقال اللواء برمة (أي تصعيد حيودي البلد في داهية) ياسلام ياسعادتك داهية واحدة بس؟ وماهي الحاجات الاخري التي ودت البلد في ستين داهية؟ وسلام يا..
الجريدة الخميس 20/6/2019

 

آراء