سلام يا .. وطن
* إن أدوات الهوس الديني واحدة وخالية من التجديد والإبداع والصدق ، إنه العنف الذي يغيب الفكر في ظلماته ، ويشع من بين جوانحه الحقد الأسود الذي يملك قرنا إستشعار تنتفض كلما سمعوا اسم ومعنى وسيرة الفكر الجمهوري ، فتجدهم يتحركون حركة أقرب الى أفاعيل الحيوان في عهد بداوته وهم لم يزيدوا عن طبيعة جبلتهم ، ودائماً حجتهم جاهزة وعادة مرتبطة بالهلع من إشاعة الوعي والإستنارة وعودة الدين عبر بوابة الغربة التي دلف منها الفكر الجمهوري ونبي المرحمة يقول : ( بدأ الدين غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ، قالوا من الغرباء يارسول الله ؟! قال الذين يحيون سنتي بعد إندثارها ) ومن هم الغرباء اليوم غير الجمهوريين ؟! دعاة سنة النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ؟ ومعتوههم الذي قام بفعلته المنكرة في معرض الكتاب الجمهوري بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب ، يعبِّر حقيقة عن خسة الطبع ونذالة الفرد وسوء سلوكه وتربيته ، وانها لطريقة لن ترهبنا نحن الجمهوريين ولن تطفئ نورالله ، ولانامت أعين الجبناء.
*والذي قدّم حجته المسبقة بأنه مضطرب نفسياً ليفلت من العقاب ، فاننا نعرف أن كل أهل الهوس الديني هم من المعتوهين ولكن جبنهم يدفعهم ليتزيوا بزي الدين والدين منهم براء ، وهذا المعتوه ليس الأول من الذين اختاروا مقارعة حجة الفكر الجمهوري بالحرق والضرب ، وسلوك الاخوان باللجوء للنيابة هو في حد ذاته سلوك حميد في اتجاه حكم سيادة القانون ، لكن هذا السلوك على سموه فانه لن يمنع الجمهوريين من مواجهة الهوس بجنس سلاحهم ، خاصة وان هذا المسلك ليس وليد هذه اللحظة ، فقد قام سلف هذا المعتوه بحرق معرض الفكر الجمهوري بمدينة ودمدني في سبعينيات القرن المنصرم بنفس الطريقة القذرة والمفضوحة وقد غطاها وقتها الرائع دوما الأستاذ هاشم كرار ولم ينج من أن يناله نصيبٌ من السباب والحرب وكان حاله مع الجمهوريين يقابل العنف بالعنفوان واستمرت المسيرة وهي تردد فلا نامت أعين الجبناء.
*وهنا نقف أمام خيوط المؤامرة التي ينسجها السلفيين وأشياعهم من الطائفية الماكرة وقد سألنا حزب الأمة عن ماتهمس به المدينة من أنهم يقفون بشدة ضد اختيار الدكتور / عمر القراي مديراً للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي ، ومازلنا ننتظر أن يوضح حزب الأمة موقفه من هذا الإتهام ومن التعيين نفسه حتى يكون أهل السودان على بينة من أمر حزب الأمة وموقفه مما يجري ،فالسلسلة متصلة في الحرب على الفكر والإخوان الجمهوريين ، وحكاية المعتوه لن تكون الأخيرة طالما أن دولة الهوس مازالت تطل برؤوس الأفاعي وتتغير الجلود والغاية واحدة بث السم الزعاف ابتداءً من عبدالحي يوسف وحتى معتوه معرض الكتاب ، وسنبقى حملة مشاعل الفكر الجمهوري رغم كيد الكائدين وماهم عليه من عنف نقابله أبداً بالعنفوان .. ولانامت أعين الجبناء .. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
الغلاء الطاحن والأزمات المتلاحقة والميراث الثقيل من المآسي التي تركتها الإنقاذ ..فالثورة ان لم تجد الحلول فهي بحاجة لثورة .. وسلام يا
الجريدة الخميس 25/10/2019ِ