في العام 2003 كتبت مقالا في أحد صحف لندن الناطقه بالعربيه عن وجود 312 وزيرا و12 مستشار و مليون متشرد و7 مليون فتاة لايعرفن القراءة والكتابة بالسودان ... اتصل بي وقتها أحد كبار ضباط الأمن بالسودان وقال لي نحن نقرأ ارقامك ونخاف منها ولكننا نحاول ان نتعامل معها وقال أرجوك أن تحتفظ بها اوترسلها لنا خاصة ولاتنشرها .. أكدت وقتها أن العالم أصبح. .ديجيتال. . رقمي فالرقم يخدم ولايهلك وعلينا أن متعامل بأنه حقيقة وليست ازعاجا ولا تخويفا. .. هذه مقدمه لجزء من كتابة مقال أكتبه عن الاستثمار في المرض في السودان من مجموعة التجار التي حكمت ومازالت تحكم السودان هذا الشعب الذي اغلبيته حتي الآن لاتعرف سياسة الانفتاح الاقتصادي. . وفي العام 2015 كانت شركات الدواء في السودان تصنع دواء بمشتقات صيدلانية يتم استيرادها من الخارج بتكلفة وصلت 85 مليون دولار. . ونفس الأدوية تم استيرادها من الخارج بتكلفة وصلت 365 مليون دولار. . وقطعت بواسطة تجار الدواء فاتورة تصنيع الداخل وأخذت 365 مليون دولار من بنك السودان المركزي للاستثمار في الدواء من الخارج. . وحينما جاءت مجموعه من الشباب الذين يقيمون خارج السودان في عمل مشروع يسمي. .التطبيب علي البعد. .telemedicin. .وهو ربط جميع أنحاء السودان بغرفة مركزية في الخرطوم تعالج وتجري عمليات لكل أنحاء البلاد بواسطة الأقمار الصناعية أخذ وزير الصحه مستر بلال مبلغ 100 الف دولار عمولة وضاع المشروع وذلك حتي تستطيع مجموعة الحكومه الاستثمار في المرض متل الاستثمار في الدواء وعندما. جاءت الإنقاذ في 89 كان يوجد في كل أنحاء البلاد فقط 19 مركز اومستوصف علاج خاص والآن يوجد 4116 مابين مركز ومستوصف ومستشفي للعلاج الخاص في ولاية الخرطوم فقط وهذه ملكا خاصا اوشراكة مابين أفراد وجماعات تتبع للحكومات السابقه منذ 89 وحتي اليوم وكان معروفا أن أية مشروع خاص لابد أن يشارك فيه رجل من الحزب ا والنظام حتي يستمر وينجح. . وهذه المؤسسات مجموع أرباحها الشهريه وليست السنويه تزيد عن 17 مليار دولار. ...أي والله. ... وهذه أرباح فقط وتصور كم مبلغ رأسمال التدوير اليومي لرسوم المرضي. كل هذه الأموال أخذت من مصارف الحكومه في التأسيس ومن عائدات البلاد القومية بسياسة السيطرة على عصب الحياه في السودان من عصب الاقتصاد والمجتمع بصورة عامه بعد فشل سيطرة الثقافة بالمشروع الحضاري علينا مراجعة الأموال الخاصه المستثمره في المرض في السودان أن كانت دواء أو معامل أو مستشفيات. . حتي نكمل عافية المواطن والاقتصاد في السودان