معروف ان مبارك الفاضل خرج على حزب الامة القومي وكون جناحاً منكسراً ليلحق بركب احزاب التوالي التي ارتضت المشاركة في سلطة النظام البائد. معروف ايضاً ان خروجه لم يؤثر في جماهيرية حزب الامة القومي الذي ما زال متماسكاً حتى بعد انتقال الامام الصادق المهدي الى رحاب الرحمن الرحيم، وقد شهد العالم اجمع حجم الجماهير التي خرجت لوداعه. الذي دفعني للكتابة عن مبارك الفاضل ما نشرته (السوداني) من تصريحات منسوبة اليه تحت عنوان (حزب الامة يطالب بحل لجنة التمكين) رغم الاشارة في متن التعليق الى جناح مبارك الفاضل الا ان عنوان الخبر مضلل ولا يعبر عن رأي حزب الامة القومي. للأسف ظل مبارك الفاضل يغرد خارج حزب الامة ويدلي بتصريحات تعبر عن رأيه الشخصي مثل تصريحه المعلن بأنه مع تطبيع العلاقات بين السودان واسرائيل. لا اعتراض من حيث المبدأ على مبارك الفاضل في ان يدلي برأيه في القضايا العامة لكن ليس من حقه نسبة هذا الرأي الي حزب الامة القومي الذي ظل يسعى لقيادته وهو يسبح خارج المؤسسية والشرعية الديموقراطية. بهذه المناسبة اذكر بأن مبارك الفاضل كان قد قال لي في لقاء جمعني به ابان رئاسة الامام الصادق المهدي للحزب بأن (الحزب في جيبي) محاولة منه لاستمالتي رغم معرفته رأيي في مواقفه السياسية. هكذا كان مبارك الفاضل يرى انه بما يمتلكه من مال وجاه قادر على الاستيلاء على حزب الامة لكن ظل الحزب عصياً عليه وما زال.