الاستغلال السيء للحرية في الصحافة الإلكترونية

 


 

 

كلام الناس
لم أكن اود الخوض فيما يجري في الساحة الصحفية إلا ان ظاهرة قيام أجسام وقروبات صحفية إلكترونية مريبة تكثف جهودها في نشر الأخبار التي تسمم الأجواء السياسية وتؤجج الفتن المجتمعية حثتني على الدخول في عش دبابير هذه الصحافة الإلكترونية.
لفت نظري اللقاء الذي تم بين عضو المجلس الإنتقالي صديق تاور وبين رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لجمعية الصحافة الإلكترونية وهي جمعية مستحدثة لم أسمع بها طوال فترة عملي في صاحبة الجلالة الصحافة.
قرأت أيضاً في موقع إلكتروني تصريحاً منسوباً لهذه الجمعية تنتقد فيه قرار وزير الإعلام السابق فيصل محمد صالح الذي تم بموجبه تشكيل لجنة إستشارية للإعلام برئاسة الأستاذ محجوب محمد صالح بزعم أنهم لم يمثلوا في هذه اللجنة.
يتزامن هذا الحراك المريب مع تناسل قروبات صحفية إلكترونية بأسماء مختلفة تجتهد في دس السم وسط أخبارها مركزة أكثر على الأخبار المثبطة والمخذلة والمؤججة للفتن المجتمعية.
من أمثلة هذه الأخبار الخبر الذي نسب إلى دعوات على مواقع التواصل الإجتماعي لحماية الأحياء وتمشيط الشوارع بالخرطوم من "عصابات النقرز" التي أصبحت شماعة تعلق عليها كل التفلتات الأمنية المتعمدة من حركات وقوات ومليشيات مسلحة خارج مظلة القوات النظامية الرسمية، ومتى أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي مصادر للأخبار ؟!!.
لذلك تزداد الحاجة للإسراع بإعادة هيكلة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لتأمين قوميتها ومهنيتها وإبعادها عن الإستغلال السياسي السئ وسوء إستغلال السلطة تجاه المدنيين.
الوضع في السودان لم يعد يحتمل هذا الإسترخاء وترك حابل الحرية على غارب أعداء السلام والديمقراطية والعدالة، كما ان مسؤولية الحفاظ على امن المواطنين وممتلكاتهم مسؤولية الشرطة والأجهزة الأمنية لمكافحة التفلتات أياً كان مصدرها ومحاربة الجريمة والمجرمين بعيداً عن هذه التصنيفات الإثنية الظالمة.

 

آراء