الزلزال …انهيار وشيك !!
محمد موسى حريكة
26 January, 2022
26 January, 2022
musahak@hotmail.com
يقولون (يمكنك أن تأخذ الحصان الى الماء ولكنك لا يمكن أن ترغمه علي الشرب)
وهكذا حينما أختطف البرهان حصان الثورة الابيض وأصبح يردد مفردات الثورة فى بلاهة لايحسد عليها ظانا بأن الطريق لاوهامه سالكة وأن المهمة ليست عسيرة فهي مجرد كمين عسكري ناجح يتم من خلاله القضاء علي ثورة ديسمبر وأهدافها وترويض ذلك الحصان المتمرد علي ضفة بركة آسنة هي من نتاج أوهامه الساذجة.
البرهان وزمرته لا يمتلكون مشروعا سياسيا حتى في تلك الحدود الدنيا لعسكريين أفارقة أختاروا الانقلابات العسكرية بفعل رغائب مبنية على وحى (أيدلوجي) فيما شهدناه من أزمات القارة من بعد سقوط المشاريع التحررية والانعتاق من الاستعمار ومعضلات الدولة الوطنية، هذه أسئلة عظيمة ومن المستحيل أن تراودهم حتي في احلامهم ،والبرهان نفسه فإن رؤيته للحكم مبنية فقط علي رغبة ساورت أباه وحلم (إبراهيمي).
فالذين إقتربوا منه بعد أن أصبح تحت دائرة الضوء من أجانب ووطنيين ،قالوا عنه أنه بارد غير ذكي ويفتقد الى الكاريزما لحد كبير ، ولكنه مخادع وغادر ، ويميل الى العنف بصورة حادة. أما أحد رجالات البدو وبعد أن التقاه فقد قال عنه (دا زول عيفة ساكت) مستبطنا في ذلك بالطبع فراسة بدوية تقترن بوصف الكاتب الحاج وراق وتلخيصه لانقلاب البرهان بأنه(خليقة) كما يقول عامة الناس في وصف الكائن الاميبي المختل . ولأنه لا يملك رؤية للمستقبل فكل الذي يعمله لإقامة الفصل الثاني من دولة (الكيزان) هو إستخدام ذات الطين والروث من نظام الاخوان لبناء عريشته المتوهمة.
ثم الارتماء دون حياء في حضن المحاور الإقليمية وأطماعها وإحياء التحالفات القبلية ليعود بالدولة الى مشارف الدولة (السنارية) غير آبه بحركة التاريخ والثابت والمتحول ولا ينبغي له ذلك.
لا يوجد تعريف لنظام البرهان سوي أنه نظام (كارتيلات ) منغمسون في الجريمة المنظمة مسنودا بتنظيمات ومليشيات عسكرية تعمل على قمع المناهضين لهم وعلي رأس تلك الترسانة منظومة الصناعات العسكرية التي تثتأثر ب82% من الناتج القومي وخارج سلطة الدولة وذلك بعد أن أصبح السودان يحتل المركز الثالث في أفريقيا في تصدير الأسلحة والذخائر بعد جنوب أفريقيا ومصر ولكن أين تذهب هذه العائدات؟ تماما كتجارة المنتوجات الزراعية والتي يتم تهريبها كمواد خام وأيضا الثروة الحيوانية التي يتم تهريبها عبر المعابر الحدودية الي مصر دون رقيب وتحت حماية الكارتيلات هذا غير الصمغ العربي الذي يتم تهريبه الى أفريقيا الوسطي وتشاد ، والذهب عبر مطار الخرطوم أو أحيانا عبر الحدود البرية الى دول الجوار لينتهي في أسواق المعادن النفيسة العالمية .
هذه هي دويلة البرهان الإرهابية والتي من أجلها دمر كل الإنجازات الاقتصادية المتواضعة التي حققتها ثورة ديسمبر خلال العامين الماضيين بعد أن دمر كل منصات الانطلاق التي كانت جارية في السكك الحديدية ،ومشروع الجزيرة، وحزام السفانا، والخطوط البحرية والجوية وتوليد الكهرباء ونفخ الروح في العملة الوطنية بعد عودة السودان الى دائرة النظام العالمي وفك عزلته الاقتصادية .
إزاء هذه الصورة القاتمة نهض الشارع السوداني ممثلا في لجان المقاومة والتنسيقات والقوي السياسية الحية لمناهضة مشروع اختطاف ثورة ديسمبر وما انفكت أرتال الشهداء تتقدم كل يوم من أجل إستعادة الثورة والشوارع لا تخون في كل المدن والأرياف تتقدم الثورة كالنار في الهشيم ، من مواكب إحتجاج ووقفات إحتجاجية وعصيان ومتاريس أذهلت العالم في تلك الصورة أو النسخة الجديدة في فقه الثورات يقدمها شعب السودان للعالم ممهورة بالدماء والأرواح والتضحيات العظيمة.
الان الزلزال يضرب منظومة الانقلاب وبدت حتي الفئران مغادرة تلك السفينة الغارقة، ها هم المحللون الاستراتيجيون الكذبة ، ورجالات القبائل،والإعلاميون الضلاليون والأقلام الرخيصة يفرون عبر ثقوب السفينة.
وبدت ملامح صحوة الضمير تستبين الصباح في مرافق العدل والمصارف والعديد من المؤسسات وبات الانهيار الوشيك لسقوط دولة البرهان قاب قوسين أو أدني.
لقد عاف جواد الثورة الأصيل تلك البركة الآسنةالتي صممها البرهان وذبانيته ،وتبقي المهمة العاجلة أن تنظم القوي الثورية والسياسية صفوفها وبناءبرنامج يلي هذا السقوط الذي بات وشيكاً .
ولا يليق بشباب مقاومة الذين يسطرون الملاحم الثورية الا هذه الخلاصة الشعرية لأمل دنقل
كان شباب المدينة يلجمون جواد المياه الجموح
ينقلون المياه على الكتفين
ويستبقون الزمن
يبتنون سدود الحجارة
علهم ينقذون مهاد الصبا والحضارة
علهم ينقذون..الوطن !
يقولون (يمكنك أن تأخذ الحصان الى الماء ولكنك لا يمكن أن ترغمه علي الشرب)
وهكذا حينما أختطف البرهان حصان الثورة الابيض وأصبح يردد مفردات الثورة فى بلاهة لايحسد عليها ظانا بأن الطريق لاوهامه سالكة وأن المهمة ليست عسيرة فهي مجرد كمين عسكري ناجح يتم من خلاله القضاء علي ثورة ديسمبر وأهدافها وترويض ذلك الحصان المتمرد علي ضفة بركة آسنة هي من نتاج أوهامه الساذجة.
البرهان وزمرته لا يمتلكون مشروعا سياسيا حتى في تلك الحدود الدنيا لعسكريين أفارقة أختاروا الانقلابات العسكرية بفعل رغائب مبنية على وحى (أيدلوجي) فيما شهدناه من أزمات القارة من بعد سقوط المشاريع التحررية والانعتاق من الاستعمار ومعضلات الدولة الوطنية، هذه أسئلة عظيمة ومن المستحيل أن تراودهم حتي في احلامهم ،والبرهان نفسه فإن رؤيته للحكم مبنية فقط علي رغبة ساورت أباه وحلم (إبراهيمي).
فالذين إقتربوا منه بعد أن أصبح تحت دائرة الضوء من أجانب ووطنيين ،قالوا عنه أنه بارد غير ذكي ويفتقد الى الكاريزما لحد كبير ، ولكنه مخادع وغادر ، ويميل الى العنف بصورة حادة. أما أحد رجالات البدو وبعد أن التقاه فقد قال عنه (دا زول عيفة ساكت) مستبطنا في ذلك بالطبع فراسة بدوية تقترن بوصف الكاتب الحاج وراق وتلخيصه لانقلاب البرهان بأنه(خليقة) كما يقول عامة الناس في وصف الكائن الاميبي المختل . ولأنه لا يملك رؤية للمستقبل فكل الذي يعمله لإقامة الفصل الثاني من دولة (الكيزان) هو إستخدام ذات الطين والروث من نظام الاخوان لبناء عريشته المتوهمة.
ثم الارتماء دون حياء في حضن المحاور الإقليمية وأطماعها وإحياء التحالفات القبلية ليعود بالدولة الى مشارف الدولة (السنارية) غير آبه بحركة التاريخ والثابت والمتحول ولا ينبغي له ذلك.
لا يوجد تعريف لنظام البرهان سوي أنه نظام (كارتيلات ) منغمسون في الجريمة المنظمة مسنودا بتنظيمات ومليشيات عسكرية تعمل على قمع المناهضين لهم وعلي رأس تلك الترسانة منظومة الصناعات العسكرية التي تثتأثر ب82% من الناتج القومي وخارج سلطة الدولة وذلك بعد أن أصبح السودان يحتل المركز الثالث في أفريقيا في تصدير الأسلحة والذخائر بعد جنوب أفريقيا ومصر ولكن أين تذهب هذه العائدات؟ تماما كتجارة المنتوجات الزراعية والتي يتم تهريبها كمواد خام وأيضا الثروة الحيوانية التي يتم تهريبها عبر المعابر الحدودية الي مصر دون رقيب وتحت حماية الكارتيلات هذا غير الصمغ العربي الذي يتم تهريبه الى أفريقيا الوسطي وتشاد ، والذهب عبر مطار الخرطوم أو أحيانا عبر الحدود البرية الى دول الجوار لينتهي في أسواق المعادن النفيسة العالمية .
هذه هي دويلة البرهان الإرهابية والتي من أجلها دمر كل الإنجازات الاقتصادية المتواضعة التي حققتها ثورة ديسمبر خلال العامين الماضيين بعد أن دمر كل منصات الانطلاق التي كانت جارية في السكك الحديدية ،ومشروع الجزيرة، وحزام السفانا، والخطوط البحرية والجوية وتوليد الكهرباء ونفخ الروح في العملة الوطنية بعد عودة السودان الى دائرة النظام العالمي وفك عزلته الاقتصادية .
إزاء هذه الصورة القاتمة نهض الشارع السوداني ممثلا في لجان المقاومة والتنسيقات والقوي السياسية الحية لمناهضة مشروع اختطاف ثورة ديسمبر وما انفكت أرتال الشهداء تتقدم كل يوم من أجل إستعادة الثورة والشوارع لا تخون في كل المدن والأرياف تتقدم الثورة كالنار في الهشيم ، من مواكب إحتجاج ووقفات إحتجاجية وعصيان ومتاريس أذهلت العالم في تلك الصورة أو النسخة الجديدة في فقه الثورات يقدمها شعب السودان للعالم ممهورة بالدماء والأرواح والتضحيات العظيمة.
الان الزلزال يضرب منظومة الانقلاب وبدت حتي الفئران مغادرة تلك السفينة الغارقة، ها هم المحللون الاستراتيجيون الكذبة ، ورجالات القبائل،والإعلاميون الضلاليون والأقلام الرخيصة يفرون عبر ثقوب السفينة.
وبدت ملامح صحوة الضمير تستبين الصباح في مرافق العدل والمصارف والعديد من المؤسسات وبات الانهيار الوشيك لسقوط دولة البرهان قاب قوسين أو أدني.
لقد عاف جواد الثورة الأصيل تلك البركة الآسنةالتي صممها البرهان وذبانيته ،وتبقي المهمة العاجلة أن تنظم القوي الثورية والسياسية صفوفها وبناءبرنامج يلي هذا السقوط الذي بات وشيكاً .
ولا يليق بشباب مقاومة الذين يسطرون الملاحم الثورية الا هذه الخلاصة الشعرية لأمل دنقل
كان شباب المدينة يلجمون جواد المياه الجموح
ينقلون المياه على الكتفين
ويستبقون الزمن
يبتنون سدود الحجارة
علهم ينقذون مهاد الصبا والحضارة
علهم ينقذون..الوطن !