اعترافات بروفسيور على بلدو خبير الطب النفسي .. المخاطر التي تهدد استقرار المجتمع السوداني
د. الطيب النقر
21 July, 2022
21 July, 2022
بسم الله الرحمن الرحيم
قادني حظي العاثر لمشاهدة برنامج تقدمه الإعلامية ملاذ ناجي مع البروفيسور علي بلدو، البرنامج يحمل عنوان" اعترافات" وهو في منهجه ومضمونه يحمل طابع الأسئلة التي توجهها الصحفيات الأمريكيات لقاطن البيت الأبيض أو لخصومة، أسئلة يتم سبكها لتخرج الضيف من ثباته، وحصافة عقله، وهدوء أعصابه، ليتخلى عن مبادئه الفلسفية التي تعزز ذاته، وتضفي عليه تلك الهالة التي ينظر بها إليه الناس، ليدخل بعدها الضيف في مراء كثيف، وحنق بين، حينها تتم الهيمنة والاستحواذ عليه بالكامل.
ولكن الصحفية ملاذ لم تكن قادرة على النهوض بهذه المهمة التي درجت عليها، وحذقت فصولها، وبرعت فيها، لوجود الكثير من العراقيل التي نصب فخاخها بروفيسور بلدو، ومن أهم هذه العراقيل المستوى المعرفي، وفلسفة التنوير، والتفسير النظري الذي قدمه بروف بلدو لمجتمع يساير هو كل مراحل احتضاره، من عداء سافر بين مكوناته السياسية والاجتماعية، وعدم انتاج أزري بالاقتصاد، وبطالة أسهمت الأنظمة الحاكمة في تكوين اتجاهاتها وتنميتها، ومخدرات، ومغيبات للعقل تتداعى طائفة واسعة من الشباب لاكتنازها، ومنظومة أخلاق تخلى عنها الضمير الجمعي، وإنهيار التضامن الأسري الذي استهدفه احتدام الطلاق، وعلماء دين ترتعد فرائصهم من التغيير، كما تحدث بروفيسور بلدو أيضا عن اختلال السلوك، وعدم التوازن في الشخصية السودانية بحكم الانفصام الذي طغى عليها مؤخرا، لقد قدم بلدو الكثير من البرامج النفسية والتربوية التي كانت حتما ستعيد صياغة الإنسان السوداني، وسيجد في أطروحات عالمنا النفسي ما يكون بمثابة الضابط، والمرشد للكثير من دنفه وأسقامه، ولكن كالعادة أجرينا على بروفيسور بلدو وغيره من الأفذاذ عللنا النفسية، ورميناه بكل سوءة شنعاء، ومعرة دهماء، حتى صار الرجل يطنب كثيرا في رجاحة عقله، وإنجازاته الأكاديمية التي تنطوي على قدر كبير من الضخامة.
بروفيسور علي بلدو، لا تكن شديد الحساسية، وكن متواضعا نسبيا، وثق أنه لا كرامة لنبي في قومه، وأن الشجرة المثمرة هي وحدها التي ترمى بالحجارة.
د. الطيب النقر
nagar_88@yahoo.com
///////////////////////////
قادني حظي العاثر لمشاهدة برنامج تقدمه الإعلامية ملاذ ناجي مع البروفيسور علي بلدو، البرنامج يحمل عنوان" اعترافات" وهو في منهجه ومضمونه يحمل طابع الأسئلة التي توجهها الصحفيات الأمريكيات لقاطن البيت الأبيض أو لخصومة، أسئلة يتم سبكها لتخرج الضيف من ثباته، وحصافة عقله، وهدوء أعصابه، ليتخلى عن مبادئه الفلسفية التي تعزز ذاته، وتضفي عليه تلك الهالة التي ينظر بها إليه الناس، ليدخل بعدها الضيف في مراء كثيف، وحنق بين، حينها تتم الهيمنة والاستحواذ عليه بالكامل.
ولكن الصحفية ملاذ لم تكن قادرة على النهوض بهذه المهمة التي درجت عليها، وحذقت فصولها، وبرعت فيها، لوجود الكثير من العراقيل التي نصب فخاخها بروفيسور بلدو، ومن أهم هذه العراقيل المستوى المعرفي، وفلسفة التنوير، والتفسير النظري الذي قدمه بروف بلدو لمجتمع يساير هو كل مراحل احتضاره، من عداء سافر بين مكوناته السياسية والاجتماعية، وعدم انتاج أزري بالاقتصاد، وبطالة أسهمت الأنظمة الحاكمة في تكوين اتجاهاتها وتنميتها، ومخدرات، ومغيبات للعقل تتداعى طائفة واسعة من الشباب لاكتنازها، ومنظومة أخلاق تخلى عنها الضمير الجمعي، وإنهيار التضامن الأسري الذي استهدفه احتدام الطلاق، وعلماء دين ترتعد فرائصهم من التغيير، كما تحدث بروفيسور بلدو أيضا عن اختلال السلوك، وعدم التوازن في الشخصية السودانية بحكم الانفصام الذي طغى عليها مؤخرا، لقد قدم بلدو الكثير من البرامج النفسية والتربوية التي كانت حتما ستعيد صياغة الإنسان السوداني، وسيجد في أطروحات عالمنا النفسي ما يكون بمثابة الضابط، والمرشد للكثير من دنفه وأسقامه، ولكن كالعادة أجرينا على بروفيسور بلدو وغيره من الأفذاذ عللنا النفسية، ورميناه بكل سوءة شنعاء، ومعرة دهماء، حتى صار الرجل يطنب كثيرا في رجاحة عقله، وإنجازاته الأكاديمية التي تنطوي على قدر كبير من الضخامة.
بروفيسور علي بلدو، لا تكن شديد الحساسية، وكن متواضعا نسبيا، وثق أنه لا كرامة لنبي في قومه، وأن الشجرة المثمرة هي وحدها التي ترمى بالحجارة.
د. الطيب النقر
nagar_88@yahoo.com
///////////////////////////