الشخصية السودانية !
د. زهير السراج
3 October, 2022
3 October, 2022
manazzeer@yahoo.com
* هل نحن شعب بدوي عاطفي عشوائي ساذج، تجدنا في كثير من الأحيان في قمة الخصومة والعداء والشراسة مع بعضنا البعض وفجأة ينتهي كل شئ في لحظات وترانا نبتسم ونتعانق وكأن شيئا لم يكن، كما اننا نظل نرتكب نفس الاخطاء بدون أن نتعظ من تجاربنا السابقة واعتمادنا على الشفاهة وعشقنا للفوضى ولو وصلنا اعلى درجة من العلم، فضلا عن تميزنا بالصفة ونقيضها مثل الأنانية والكرم، فهل السبب هو الشخصية البدوية التي تقبع في داخلنا وتتميز بالعاطفة والسذاجة، بالإضافة الى الشراسة والعدوانية والسطحية والعبثية وعدم الاحساس بالانتماء؟!
*تقول الباحثة في علم الاجتماع (نعيمة عبد الجواد) إن هم ما يميز الشخصية البدوية عدم شعور صاحبها بالانتماء لأي فرد أو جماعة الا بمقدار ما يجنيه من فائدة، وحينما تتلاشى تلك الفائدة أو تنتهي، ينتهي الانتماء بدم بارد، بدون النظر للوراء ولو لوهلة اعتباراً لأي ذكريات!
* قد يظن البعض أن الهوية البدوية تقتصر على البدو الرحل، لكنه قطعاً ظن خاطئ ،لأن البداوة هي سمات شخصية تميز البعض عن أقرانهم، فالبدوي لديه رغبة عارمة دائمة للانتقال من مكان لآخر والتكيف مع البيئة التي يرتحل إليها، ولكنه في الوقت نفسه يشعر بأنه بعيد كل البعد عن المكان الذي ينتمى إليه، ويستطيع مفارقته في أي لحظة بدون أي شعور بالحنين إليه"!
*ويرى كثيرون أن الشخصية البدوية تتميز بالكسل والحسد والعناد والنزوة، وأن العاطفة هي التي تتحكم في سلوكها، بالإضافة الى الغرور والفوضى والعبثية والعشوائية وعدم الاحساس بالمسؤولية، وانعدام روح العمل الجماعي والأنانية المفرطة والعدوانية للآخرين!
*حاول بعض المفكرين والفلاسفة تحليل (البداوة) تحليلاً وافياً، منهم (ميشيل فوكو، وجيل ديلوز، ولوسي إيجاراي)، الى ان جاءت المفكرة والفيلسوفة الإيطالية (روزي برادوتي ، 1954)، ووضعت نظرية تفسر (البداوة)، بأنها الشعور بعدم الانتماء والاحساس الدائم بالقلق وعدم الاستقرار !
*ويختصر الباحث العراقي الدكتور (علي الوردي) وهو من أشهر علماء الاجتماع العرب صفات الرجل البدوي بأنه يجب أن يكون (نهّاباً وهّاباً)، أي تقاس شجاعته وكرمه بغنائمه التي يحصل عليها من الغزو والنهب!
*وعندما يناقش صفات الشخصية البدوية وردود أفعالها ومواقفها تجاه الفضائل والرذائل يذكر نزعة الحرب، وعدم الانضباط، والنفرة من الطاعة والانصياع، واحتقار المهن، والحساسية المفرطة للكرامة، والحسد والنفاق والانتهازية، وان كانت هناك صفات ايجابية كالشجاعة والكرم فهي فقط للمباهاة حسب مقال للكاتب العراقي د. صلاح عبدالرازق في تحليل كتاب (الوردي) عن صفات الشخصية العراقية، بينما يرى المستشرق الألماني (أوبنهايم) أن الشخصية البدوية تتميز بالشجاعة والكرم والقسوة وشدة البأس والحب الشديد للحرية أو بالاحرى الفوضى!
* هل نحن بالفعل شعب بدوي عاطفي عشوائي لا يحب النظام والتخطيط ، همجي في كثير من الأحيان، يفتقد الى النظرة العلمية للأمور وروح العمل الجماعي ويعشق الفوضى، ويتميز بحب التسلط والأنانية والمظهرية ؟!
* هل نحن شعب بدوي عاطفي عشوائي ساذج، تجدنا في كثير من الأحيان في قمة الخصومة والعداء والشراسة مع بعضنا البعض وفجأة ينتهي كل شئ في لحظات وترانا نبتسم ونتعانق وكأن شيئا لم يكن، كما اننا نظل نرتكب نفس الاخطاء بدون أن نتعظ من تجاربنا السابقة واعتمادنا على الشفاهة وعشقنا للفوضى ولو وصلنا اعلى درجة من العلم، فضلا عن تميزنا بالصفة ونقيضها مثل الأنانية والكرم، فهل السبب هو الشخصية البدوية التي تقبع في داخلنا وتتميز بالعاطفة والسذاجة، بالإضافة الى الشراسة والعدوانية والسطحية والعبثية وعدم الاحساس بالانتماء؟!
*تقول الباحثة في علم الاجتماع (نعيمة عبد الجواد) إن هم ما يميز الشخصية البدوية عدم شعور صاحبها بالانتماء لأي فرد أو جماعة الا بمقدار ما يجنيه من فائدة، وحينما تتلاشى تلك الفائدة أو تنتهي، ينتهي الانتماء بدم بارد، بدون النظر للوراء ولو لوهلة اعتباراً لأي ذكريات!
* قد يظن البعض أن الهوية البدوية تقتصر على البدو الرحل، لكنه قطعاً ظن خاطئ ،لأن البداوة هي سمات شخصية تميز البعض عن أقرانهم، فالبدوي لديه رغبة عارمة دائمة للانتقال من مكان لآخر والتكيف مع البيئة التي يرتحل إليها، ولكنه في الوقت نفسه يشعر بأنه بعيد كل البعد عن المكان الذي ينتمى إليه، ويستطيع مفارقته في أي لحظة بدون أي شعور بالحنين إليه"!
*ويرى كثيرون أن الشخصية البدوية تتميز بالكسل والحسد والعناد والنزوة، وأن العاطفة هي التي تتحكم في سلوكها، بالإضافة الى الغرور والفوضى والعبثية والعشوائية وعدم الاحساس بالمسؤولية، وانعدام روح العمل الجماعي والأنانية المفرطة والعدوانية للآخرين!
*حاول بعض المفكرين والفلاسفة تحليل (البداوة) تحليلاً وافياً، منهم (ميشيل فوكو، وجيل ديلوز، ولوسي إيجاراي)، الى ان جاءت المفكرة والفيلسوفة الإيطالية (روزي برادوتي ، 1954)، ووضعت نظرية تفسر (البداوة)، بأنها الشعور بعدم الانتماء والاحساس الدائم بالقلق وعدم الاستقرار !
*ويختصر الباحث العراقي الدكتور (علي الوردي) وهو من أشهر علماء الاجتماع العرب صفات الرجل البدوي بأنه يجب أن يكون (نهّاباً وهّاباً)، أي تقاس شجاعته وكرمه بغنائمه التي يحصل عليها من الغزو والنهب!
*وعندما يناقش صفات الشخصية البدوية وردود أفعالها ومواقفها تجاه الفضائل والرذائل يذكر نزعة الحرب، وعدم الانضباط، والنفرة من الطاعة والانصياع، واحتقار المهن، والحساسية المفرطة للكرامة، والحسد والنفاق والانتهازية، وان كانت هناك صفات ايجابية كالشجاعة والكرم فهي فقط للمباهاة حسب مقال للكاتب العراقي د. صلاح عبدالرازق في تحليل كتاب (الوردي) عن صفات الشخصية العراقية، بينما يرى المستشرق الألماني (أوبنهايم) أن الشخصية البدوية تتميز بالشجاعة والكرم والقسوة وشدة البأس والحب الشديد للحرية أو بالاحرى الفوضى!
* هل نحن بالفعل شعب بدوي عاطفي عشوائي لا يحب النظام والتخطيط ، همجي في كثير من الأحيان، يفتقد الى النظرة العلمية للأمور وروح العمل الجماعي ويعشق الفوضى، ويتميز بحب التسلط والأنانية والمظهرية ؟!