(هاردْ لَكْ) بالإنجليزي !!
هيثم الفضل
2 November, 2022
2 November, 2022
سفينة بَوْح -
سقوط الإنقاذ في ديسمبر 2019 مناسبة إدعى فيها الفلول وجوم الهزيمة ، وإستدعوا عبرها خُبثاً كل آيات الرضوخ وعلامات الإستسلام المسرحي ، وذلك بالصمت المبدئي إدعاءاً للحكمة ، ثم بهروب وإختفاء مُعظم قادة الحركة الإسلاموية وكذلك معهم قادة (الحركة الإفسادية) ، وقناعتي الشخصية تؤيِّد المنظور القائل أن الأمر في ذلك الزمان كان مُجرَّد (تكتيك) سياسي أقَّرتهُ الهيئة العليا لقيادة الكيزان آنذاك تحت شعار (الإنحناء للعاصفة) حتى تمُر بسلام ، ثم النظر فيما بعد لترتيبات العودة ، التي يأتي على رأس قائمة أعمالها إفشال الحكومة الإنتقالية ومحاربتها بواسطة عناصرالإنقاذ التمكينية داخل مفاصل الدولة ، هذا فضلاً عن العمل على التدمير المُمنهج للوضع الإقتصادي العام حتى يجوع الشعب ويتمنَّى عليهم العودة حتى يشبع ويملأ البطون ، ثم (يستمتع) مرةً أخرى بما تعوَّد عليه من ذٌلٍ وهوان ودونية ، لكنهم فوجئوا أن مُخطَّطهم هذا أدخلهم في (جُحر ضب) وأغرقهم في مُستنقع المحاصرة الشعبية والدولية ، ذلك لأن العاصفة لم تمُ مرور الكرام بل إستمرت لثلاثة أعوام أو يزيد ، وفي متون رياحها المُقدَّسة دماء الشهداء وأنَّات الجرحى ولوعة أُمهات المفقودين ، ثم فوجئوا أيضاً أن (تقييمهم) لمستوى (كرامة) هذا الشعب كان خاطئاً ومعيباً ولا علاقة لهُ بالحقيقة ، إذ هتف الثوار وهُم في أوج المُعاناة المعيشية والإفقار والتدهوُّر الإقتصادي الذي خلَّفة إنقلاب 25 أكتوبر المشئوم (الجوع .. الجوع .. ولا الكيزان) ، فزالت غشاوة أعينهم التي لا ترى أكثر مما حولهم من مساحات الجور والظلم والفساد وإحتقار الآخر ، وتبَّدت لهم حقيقة أن هذا الشعب فيه من الكرامة والإباء وعزة النفس والعزيمة والإصرار ما (يعلو) بمقام إنسانهِ من مُجرَّد جسد يلهث خلف سد الرمق وإمتلاء البطون.
الآن ونحنُ نستعد للسقوط الثاني و(الأخير) للإنقاذ في وجهها المُستحدَّث المسمى إنقلاب 25 أكتوبر المشئوم ، تتبَّدى بوضوح إشارات السقوط الحقيقي هذه المرة ، فالصمت أصبح صراخاً وعويلاً ، والحكمة بالإستسلام للأمر الواقع أصبحت تهديداً ووعيداً و إفشاءاً لأسرار علاقتهم المباشرة وإتصالاتهم المتواترة مع القيادة العليا للإنقلاب ، ولم يعُد الإنحناء للعاصفة مُجدياً بعد أن إقتلعت الثورة برياحها العاتية أوتاد خيامهم ومجالس أُنسهم ، وخيالات أمانيهم في التحايُّل على الشعب السوداني مرة أخرى عبر أكاذيب خطابهم الديني لإستثارة العواطف ، وعبر تأجيج نيران الحرب الأهلية والشِقاق القبلي في دارفور وشرق السودان وأخيراً النيل الأزرق ، هذه المرة لم تكن لهم حاجة في تجريب المُجرَّب في إطار محاولاتهم إذلال الشعب السوداني بالإذعان والرضوخ للأمر الواقع ، فلا إراقة دماء الثوار على أسفلت الشوارع التي لا تخون أفادت ، ولا التجويع والإفقار والتقتير على عيش البسطاء نجح في كبح العزيمة والإصرار على مثول السودان الجديد على أرض الواقع.
حتى ولو بـ (التسوية) المعيبة فإن سقوطهم الأخير لهُ مُتعةٌ خاصة وفيه (بعضٌ) من نشوة إنتصار هذا الشعب الذي يستحق أن يجني ولو (بعض) ثمار تضحياته ووقوفهِ على المبدأ ، (هاردْ لَكْ .. بالإنجليزي) لغة الفرنجة الذين وقفوا بشجاعة وأمانة مع الشعب السوداني في محنتهِ ، لكلٍ من غندور وأنس عمر وقادة الحركات المسلحة وشيوخ وأئمة الضلال المُنبطحين للسُلطان ، ومبارك أردول والناظر ترك ومبارك الفاضل والداعشي محمد علي الجزولي وعسكوري والتوم هجو والتيجاني السيسي وعبد الله مسار والبقية التي لا تستحق لضآلة مستواها الأخلاقي والقيِّمي والوطني مُجرَّد الذكر في هذا المقام.
haythamalfadl@gmail.com
سقوط الإنقاذ في ديسمبر 2019 مناسبة إدعى فيها الفلول وجوم الهزيمة ، وإستدعوا عبرها خُبثاً كل آيات الرضوخ وعلامات الإستسلام المسرحي ، وذلك بالصمت المبدئي إدعاءاً للحكمة ، ثم بهروب وإختفاء مُعظم قادة الحركة الإسلاموية وكذلك معهم قادة (الحركة الإفسادية) ، وقناعتي الشخصية تؤيِّد المنظور القائل أن الأمر في ذلك الزمان كان مُجرَّد (تكتيك) سياسي أقَّرتهُ الهيئة العليا لقيادة الكيزان آنذاك تحت شعار (الإنحناء للعاصفة) حتى تمُر بسلام ، ثم النظر فيما بعد لترتيبات العودة ، التي يأتي على رأس قائمة أعمالها إفشال الحكومة الإنتقالية ومحاربتها بواسطة عناصرالإنقاذ التمكينية داخل مفاصل الدولة ، هذا فضلاً عن العمل على التدمير المُمنهج للوضع الإقتصادي العام حتى يجوع الشعب ويتمنَّى عليهم العودة حتى يشبع ويملأ البطون ، ثم (يستمتع) مرةً أخرى بما تعوَّد عليه من ذٌلٍ وهوان ودونية ، لكنهم فوجئوا أن مُخطَّطهم هذا أدخلهم في (جُحر ضب) وأغرقهم في مُستنقع المحاصرة الشعبية والدولية ، ذلك لأن العاصفة لم تمُ مرور الكرام بل إستمرت لثلاثة أعوام أو يزيد ، وفي متون رياحها المُقدَّسة دماء الشهداء وأنَّات الجرحى ولوعة أُمهات المفقودين ، ثم فوجئوا أيضاً أن (تقييمهم) لمستوى (كرامة) هذا الشعب كان خاطئاً ومعيباً ولا علاقة لهُ بالحقيقة ، إذ هتف الثوار وهُم في أوج المُعاناة المعيشية والإفقار والتدهوُّر الإقتصادي الذي خلَّفة إنقلاب 25 أكتوبر المشئوم (الجوع .. الجوع .. ولا الكيزان) ، فزالت غشاوة أعينهم التي لا ترى أكثر مما حولهم من مساحات الجور والظلم والفساد وإحتقار الآخر ، وتبَّدت لهم حقيقة أن هذا الشعب فيه من الكرامة والإباء وعزة النفس والعزيمة والإصرار ما (يعلو) بمقام إنسانهِ من مُجرَّد جسد يلهث خلف سد الرمق وإمتلاء البطون.
الآن ونحنُ نستعد للسقوط الثاني و(الأخير) للإنقاذ في وجهها المُستحدَّث المسمى إنقلاب 25 أكتوبر المشئوم ، تتبَّدى بوضوح إشارات السقوط الحقيقي هذه المرة ، فالصمت أصبح صراخاً وعويلاً ، والحكمة بالإستسلام للأمر الواقع أصبحت تهديداً ووعيداً و إفشاءاً لأسرار علاقتهم المباشرة وإتصالاتهم المتواترة مع القيادة العليا للإنقلاب ، ولم يعُد الإنحناء للعاصفة مُجدياً بعد أن إقتلعت الثورة برياحها العاتية أوتاد خيامهم ومجالس أُنسهم ، وخيالات أمانيهم في التحايُّل على الشعب السوداني مرة أخرى عبر أكاذيب خطابهم الديني لإستثارة العواطف ، وعبر تأجيج نيران الحرب الأهلية والشِقاق القبلي في دارفور وشرق السودان وأخيراً النيل الأزرق ، هذه المرة لم تكن لهم حاجة في تجريب المُجرَّب في إطار محاولاتهم إذلال الشعب السوداني بالإذعان والرضوخ للأمر الواقع ، فلا إراقة دماء الثوار على أسفلت الشوارع التي لا تخون أفادت ، ولا التجويع والإفقار والتقتير على عيش البسطاء نجح في كبح العزيمة والإصرار على مثول السودان الجديد على أرض الواقع.
حتى ولو بـ (التسوية) المعيبة فإن سقوطهم الأخير لهُ مُتعةٌ خاصة وفيه (بعضٌ) من نشوة إنتصار هذا الشعب الذي يستحق أن يجني ولو (بعض) ثمار تضحياته ووقوفهِ على المبدأ ، (هاردْ لَكْ .. بالإنجليزي) لغة الفرنجة الذين وقفوا بشجاعة وأمانة مع الشعب السوداني في محنتهِ ، لكلٍ من غندور وأنس عمر وقادة الحركات المسلحة وشيوخ وأئمة الضلال المُنبطحين للسُلطان ، ومبارك أردول والناظر ترك ومبارك الفاضل والداعشي محمد علي الجزولي وعسكوري والتوم هجو والتيجاني السيسي وعبد الله مسار والبقية التي لا تستحق لضآلة مستواها الأخلاقي والقيِّمي والوطني مُجرَّد الذكر في هذا المقام.
haythamalfadl@gmail.com