إنهُ بالفعل يسقُط ..! بقلم: هيثم الفضل
هيثم الفضل
8 November, 2022
8 November, 2022
سفينة بَوْح -
مجموعة من التصريحات الواضحة و(الإيحائية) يُطلقها الإنقلابيون هذه الأيام تفيد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم قد بدءوا (فعلياً) في تهيئة الرأي العام (لتقبُّل) قفزتهم المُخجلة من المركب الغارقة ، وذلك بالطبع ليس من (فراغ) ، إذ على ما يبدو إستبان لهم أخيراً أن (الإمرة) للشعب و(الحل) في الإنصياع لما يُطالب به الشارع الثوري ، بالأمس قال قائد الإنقلاب في منصة عسكرية ظل يرسل من خلالها رسائلهُ غير المباشرة للمجتمع الإقليمي والدولي ، فضلاً عن شعبه المكلوم الذي على ما يبدو لم يعُدْ (يأمن) غياهب مخاطبتهِ وجهاً لوجه (أنهُ يحذَّر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من محاولة العودة على ظهر الجيش) ، في حين أن الواقع يترى كل يوم بقرارات وأحكام ومزايا تمكينية وسلطوية ونفوذية وإقتصادية لفلول المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ، فهل يريد البرهان من تصريحهُ هذا أن (يتراجع) عن (خطة) اللجوء والإستقواء بالفلول بعد أن ولج في تنفيذها فعلياً وواقعياً ؟ ، أم يا تُرى يستهدف مُجرَّد (الإستهزاء) بمشاعر السودانيين ، وهدهدة أحلام مَنْ يبذلون التضحيات والجهود المُضنية في سبيل حصول البلاد وشعبها على دولة المؤسسات والعدالة والقانون ، ليؤمها ويقودها المدنيون بالكفاءة والنزاهة والوطنية الحقة ؟ ، إن ما يقوله قائد الإنقلاب من وجهة نظري هو عَرَضٌ من أعراض (فوبيا) المغامرة والقفز في الظلام في المكان والزمان الخاطيء ، فهذه البلاد قد أوشكت شمسها على الشروق والظلامُ إلى زوال ، إنه بالفعل (يسقط) في عمق مُستنقع (الإستسلام ) والبحث عن مخرج.
وفي ذات السياق ها هو جبريل إبراهيم يُدلي قبل أيام بتصريحهِ (المُرتبِك) الغريب (لسنا من قام بإجراءات 25 أكتوبر حتى نتحمَّل هذا الفشل الذريع) ، في محاولة (غير موفّقة) للقفز من المركب المتورِّطة في عرض بحر الفشل والولوج في دماء وحقوق السودانيين ، ليبقى السؤال المطروح : هل إنضم جبريل إلى جوقة فلول الإنقاذ البائدة (مٌراهناً) على ضعف ذاكرة الشعب السوداني وضحالة وعيهُ السياسي ؟ ، هل يتوقَّع جبريل أن ننسى ماحدث قبل إثنا عشر شهراً فقط من الآن ، حينما دعا ودعم مع آخرين إعتصاماً (مطبوخاً) مع المكوِّن العسكري ، تم تصنيفهُ من طرف المُراقبين بأنه (أفخم) إعتصام شهدته الحياة السياسية في السودان ؟ هلى نسى جبريل أنهُ كان واقفاً على منصة إعتصام الخيانة العُظمى الذي وأد المسار الديموقراطي ، حينما كان (مجهول الهوية السياسية) المدعو التوم هجو يهتُف بإسم الباطل مُطالباً قيادة العسكر بالإنقلاب على حكومة الفترة الإنتقالية لأن فلول الكيزان وعدوهُ ووعدوكم فور عودتهم بما سال له لُعابكم من مناصب وأموال وتقنين لأوجُه إستنزافكم لموارد البلاد وحقوق العباد ؟ ، من وجهة نظري فقد فات أوان القفز من سارية الكارثة ، فمسئوليتكم عن الفشل لا يثبتها فقط إتخاذكم مع العسكر قرار الإنقلاب ودعمهُ ، بل يثبتها أيضاً (إنفصامكم) المبدئي عن قواعدكم الإجتماعية والجهوية داخل معسكرات النزوح في دارفور ، أولئك المُهمشين الذين لم تتوقَّف مساندتهم للشارع الثوري الذي ظل يخرج ضدكم كل يوم هاتفاً ومُندِّداً بخيانتكم للثورة ومطالبها التي زادوا عنها بالتضحيات ، ما يقولهُ ويُهزي به جبريل هو أيضاً عرَضٌ من أعراض (فوبيا ) التنصُّل من المسئولية ومحاولات التبرير عبر فقه (الإستغفال) ، أيضاً هو بالفعل يسقط في عمق مُستنقع المراوغة عبر تبرير خطيئة الغدر ونقض العهود.
haythamalfadl@gmail.com
//////////////////////////
مجموعة من التصريحات الواضحة و(الإيحائية) يُطلقها الإنقلابيون هذه الأيام تفيد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم قد بدءوا (فعلياً) في تهيئة الرأي العام (لتقبُّل) قفزتهم المُخجلة من المركب الغارقة ، وذلك بالطبع ليس من (فراغ) ، إذ على ما يبدو إستبان لهم أخيراً أن (الإمرة) للشعب و(الحل) في الإنصياع لما يُطالب به الشارع الثوري ، بالأمس قال قائد الإنقلاب في منصة عسكرية ظل يرسل من خلالها رسائلهُ غير المباشرة للمجتمع الإقليمي والدولي ، فضلاً عن شعبه المكلوم الذي على ما يبدو لم يعُدْ (يأمن) غياهب مخاطبتهِ وجهاً لوجه (أنهُ يحذَّر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من محاولة العودة على ظهر الجيش) ، في حين أن الواقع يترى كل يوم بقرارات وأحكام ومزايا تمكينية وسلطوية ونفوذية وإقتصادية لفلول المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ، فهل يريد البرهان من تصريحهُ هذا أن (يتراجع) عن (خطة) اللجوء والإستقواء بالفلول بعد أن ولج في تنفيذها فعلياً وواقعياً ؟ ، أم يا تُرى يستهدف مُجرَّد (الإستهزاء) بمشاعر السودانيين ، وهدهدة أحلام مَنْ يبذلون التضحيات والجهود المُضنية في سبيل حصول البلاد وشعبها على دولة المؤسسات والعدالة والقانون ، ليؤمها ويقودها المدنيون بالكفاءة والنزاهة والوطنية الحقة ؟ ، إن ما يقوله قائد الإنقلاب من وجهة نظري هو عَرَضٌ من أعراض (فوبيا) المغامرة والقفز في الظلام في المكان والزمان الخاطيء ، فهذه البلاد قد أوشكت شمسها على الشروق والظلامُ إلى زوال ، إنه بالفعل (يسقط) في عمق مُستنقع (الإستسلام ) والبحث عن مخرج.
وفي ذات السياق ها هو جبريل إبراهيم يُدلي قبل أيام بتصريحهِ (المُرتبِك) الغريب (لسنا من قام بإجراءات 25 أكتوبر حتى نتحمَّل هذا الفشل الذريع) ، في محاولة (غير موفّقة) للقفز من المركب المتورِّطة في عرض بحر الفشل والولوج في دماء وحقوق السودانيين ، ليبقى السؤال المطروح : هل إنضم جبريل إلى جوقة فلول الإنقاذ البائدة (مٌراهناً) على ضعف ذاكرة الشعب السوداني وضحالة وعيهُ السياسي ؟ ، هل يتوقَّع جبريل أن ننسى ماحدث قبل إثنا عشر شهراً فقط من الآن ، حينما دعا ودعم مع آخرين إعتصاماً (مطبوخاً) مع المكوِّن العسكري ، تم تصنيفهُ من طرف المُراقبين بأنه (أفخم) إعتصام شهدته الحياة السياسية في السودان ؟ هلى نسى جبريل أنهُ كان واقفاً على منصة إعتصام الخيانة العُظمى الذي وأد المسار الديموقراطي ، حينما كان (مجهول الهوية السياسية) المدعو التوم هجو يهتُف بإسم الباطل مُطالباً قيادة العسكر بالإنقلاب على حكومة الفترة الإنتقالية لأن فلول الكيزان وعدوهُ ووعدوكم فور عودتهم بما سال له لُعابكم من مناصب وأموال وتقنين لأوجُه إستنزافكم لموارد البلاد وحقوق العباد ؟ ، من وجهة نظري فقد فات أوان القفز من سارية الكارثة ، فمسئوليتكم عن الفشل لا يثبتها فقط إتخاذكم مع العسكر قرار الإنقلاب ودعمهُ ، بل يثبتها أيضاً (إنفصامكم) المبدئي عن قواعدكم الإجتماعية والجهوية داخل معسكرات النزوح في دارفور ، أولئك المُهمشين الذين لم تتوقَّف مساندتهم للشارع الثوري الذي ظل يخرج ضدكم كل يوم هاتفاً ومُندِّداً بخيانتكم للثورة ومطالبها التي زادوا عنها بالتضحيات ، ما يقولهُ ويُهزي به جبريل هو أيضاً عرَضٌ من أعراض (فوبيا ) التنصُّل من المسئولية ومحاولات التبرير عبر فقه (الإستغفال) ، أيضاً هو بالفعل يسقط في عمق مُستنقع المراوغة عبر تبرير خطيئة الغدر ونقض العهود.
haythamalfadl@gmail.com
//////////////////////////