تفكر في بعض آيات القرآن الكريم (4)
حسين عبدالجليل
23 November, 2022
23 November, 2022
husseinabdelgalil@gmail.com
أري كما أعتقد قلة من المفسرين المعاصرين بأن الجنة التي كان فيها أبينا أدم و أُهبطَ منها، بأنها لم تكن جنة الفردوس/جنة الخلد/دار المقامة- التي سيدخلها الصالحون والتي فيها مالاعين رأت ولا أذن سمعت و لاخطر علي قلب بشر. واسم الجنّة يطلق في الأصل على الأرض المغطاة بالشجر والزرع كقوله تعالي في سورة الكهف (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا )، فجنة آدم وصف القرأن فضائلها بالتالي فقط:( إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى). بمعني أن آدم ( ونسله من بعده) لو ظلوا مقيمين في تلك الجنة، أي لو لم يأكل من الشجرة، لكانت لهم ميزة توفر الطعام و الكساء و الشراب دون جهد (بلا كدح و بلا مال) تماما كما يتوفر لنا الهواء حاليا في الأرض مجانا، اضافة الي أنه لن يعاني من حر الشمس (حسب تفسير الطبري ف "لاتضحي" تعني "و أنك لاتظهر للشمس فيؤذيك حرها " ). هذه هي كل الميزات التفضيلية التي فقدها آدم ونسله بعد أهباطهم. عدم أرتفاع درجة حرارة جنة آدم التي التي كان فيها مقارنة مع المكان الذي تم أهباطه اليه في الارض، يشير الي فرضية أن جنة آدم لم تكن في كوكب الأرض. و أن أهباطه لكوكب الأرض قَربَهُ من شمس المجوعة الشمسية. أيضا ربما تشير كلمة "و لاتضحي" الي أن موطن الانسان الاول سيكون في منطقة حارة وهذا يتوافق مع كل الحفربات الحديثة التي تؤكد أن موطن الانسان الاول كان بافريقيا ذات الشمس الحارقة و منها أنتشر لاوربا و آسيا.
حسب علمي لاتوجد أي اية في القرآن الكريم تصرح بأن إبليس كان من الملائكة اذ أن الملائكة (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ). إختيار إبليس لعدم السجود لآدم يدل علي أنه مثل الانسان له حرية الاختيار ، وقد أختار عدم السجود لآدم بمحض أرادته. أما لماذا كان إبليس موجودا في الحضرة الألهية التي أمر الله فيها الملائكة بالسجود لآدم، فيمكن فهم ذلك لو تصورنا أن الملائكة و الجن (الذين ينتمي اليهم إبليس) هم كائنات عاقلة متعددة الأبعاد. أي أنها ذات أبعاد أكثر من الثلاثة أبعاد التي نعرفها وهي الطول، العرض و الأرتفاع، و الانسان (ممثلا بأبينا آدم) كما نعلم هو كائنا ذو أبعاد ثلاثة. ربما تكون الملائكة لها عدد من الابعاد أكثر من الجن الا أن الملائكة و الجن يشتركون في كون أن أبعادهم تزيد عن الثلاثة. مايجعلني أميل لهذا الفهم هو قوله تعالي في وصفه لشياطين الجن (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ ). تماما كما لو تصورنا كائنا ما ذو بعدين أثنين (طول و عرض فقط)، فهذا الكائن لن يستطيع رؤيتنا نحن ذو الابعاد الثلاثة –هذا لأن البعد الثالث و هو "الارتفاع‘" معدوما لديه، بينما نستطيع نحن رؤيته من حيث لايرانا كذلك فنحن لانستطيع رؤية أي كائن تزيد أبعاده عن ثلاثة أبعاد بينما هو يستطيع رؤيتنا بكل وضوح. فوجود إبليس في الحضرة ألالهية ربما تعني دعوة الخالق لكل الكائنات ذات الابعاد التي تزيد عن ثلاثة بالسجود للأنسان الذي ربما كانوا سيظنونه مخلوقا تافها لكونه ثلاثي الابعاد. و لعل إبليس قد أشار لتفاهة الابعاد الثلاثة المصنوع منها الكائن الجديد بقوله: (قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ). هذا و بموجب نظرية الأوتار(بالإنجليزية:String Theory) وهي نظرية فيزيائية رياضية موضّحة لعدّة نظريات مختلفة، فالكون به عشرة أبعاد، نشاهد منها ثلاثة أو أربعة فقط (لو أعتبرنا الزمن هو البعد الرابع).
لنري كيف تعامل آدم وحواء مع خطيئتهما و عصيانهما لله مقارنة مع تعامل إبليس لعصيانه لأمر ربه؟ فمن الصفات الهامة التي نلاحظها فيمن حولنا من البشر هي أن من يتطور منهم للافضل روحيا و ماديا عبر الزمن، لابد أن يتمتع بصفة هامة الا و هي أنه دوما ما يتحمل نتيجة أفعاله و خاصة الخطأ منها. بمعني أنه لايرمي خطأه علي الآخرين، بل يعترف بخطئه و يحاول الاستفادة و التعلم منه لعدم تكراره مستقبلا. عكس ذلك هناك بعض الناس، الذين قابل كل قارئ لهذا المقال بعضا منهم ممن لايعترفون أبدا بأخطائهم بل يرمون بها الآخرين او المجتمع الذي ظلمهم او أسرتهم ...الخ. كل من آدم و إبليس كان لهما حرية الأختيار في طاعة الله أو معصيته. حرية الأختيار لأبينا آدم ربما لايجادل في الكثيرين أما عن دليلي لكون إبليس أيضا كان كائنا مخيرا فهي قوله تعالي: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ). فرب العزة لم يكن ليسأل إبليس عن سبب عدم سجوده لو كان إبليس مجبرا علي عدم السجود. إذا فبمحض أرادته إختار إبليس عدم السجود ، ولو كان مجبرا علي فعلته تلك لما سأله رب العزة: " مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ”. فبينما أعترف آدم وحواء بخطئهما ولم يقولا بأن إبليس قد خدعنا بل تحملا مسئؤلية معصيتهما لله بقولهما: (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) نجد أن إبليس لم يتحمل مسئؤليه عصيانه لربه بل أرجع عصيانه لجبربة مطلقة فرضها عليه خالقه وذلك بقوله (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) و بذلك يكون إبليس أول من قال بالجبر أضافة لكونه أول كائن عنصري ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)
حتي لو كان إبليس قد أختار السجود لآدام و لم يتربص لذريته بعد ذلك فإن مشكلة الشر في هذه الدنيا ستظل موجودة، ولكنها ربما كانت ستكون أقل حدة . فهنالك شياطين الأنس الذين يتواجدون بكثرة في دنيانا أضافة للنفس الأمارة بالسوء و التي نقضي عمرنا كله في محاولة تطويعها. في غياب إبليس و شياطين الجن فإن شياطين الأنس و النفس الأمارة بالسوء سيؤدون معظم مهمة الدعوة للشر. فإبليس لايجبرنا علي فعل أي خطيئة أذ أن كل مايفعله هو الأيحاء لنا بفعل المنكر، تماما كالمعلن لأي سلعة، فهو فقط يعلن لسلعته وهي "الفحشاء و المنكر و البغي " و يوحي لك بشراءها. لذا فأنني أري أن إبليس كان محقا عندما قال لمن أضلهم يوم القيامة (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ)
مدونتي:
hussein-abdelgalil.blogspot.com
////////////////////////
أري كما أعتقد قلة من المفسرين المعاصرين بأن الجنة التي كان فيها أبينا أدم و أُهبطَ منها، بأنها لم تكن جنة الفردوس/جنة الخلد/دار المقامة- التي سيدخلها الصالحون والتي فيها مالاعين رأت ولا أذن سمعت و لاخطر علي قلب بشر. واسم الجنّة يطلق في الأصل على الأرض المغطاة بالشجر والزرع كقوله تعالي في سورة الكهف (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا )، فجنة آدم وصف القرأن فضائلها بالتالي فقط:( إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى). بمعني أن آدم ( ونسله من بعده) لو ظلوا مقيمين في تلك الجنة، أي لو لم يأكل من الشجرة، لكانت لهم ميزة توفر الطعام و الكساء و الشراب دون جهد (بلا كدح و بلا مال) تماما كما يتوفر لنا الهواء حاليا في الأرض مجانا، اضافة الي أنه لن يعاني من حر الشمس (حسب تفسير الطبري ف "لاتضحي" تعني "و أنك لاتظهر للشمس فيؤذيك حرها " ). هذه هي كل الميزات التفضيلية التي فقدها آدم ونسله بعد أهباطهم. عدم أرتفاع درجة حرارة جنة آدم التي التي كان فيها مقارنة مع المكان الذي تم أهباطه اليه في الارض، يشير الي فرضية أن جنة آدم لم تكن في كوكب الأرض. و أن أهباطه لكوكب الأرض قَربَهُ من شمس المجوعة الشمسية. أيضا ربما تشير كلمة "و لاتضحي" الي أن موطن الانسان الاول سيكون في منطقة حارة وهذا يتوافق مع كل الحفربات الحديثة التي تؤكد أن موطن الانسان الاول كان بافريقيا ذات الشمس الحارقة و منها أنتشر لاوربا و آسيا.
حسب علمي لاتوجد أي اية في القرآن الكريم تصرح بأن إبليس كان من الملائكة اذ أن الملائكة (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ). إختيار إبليس لعدم السجود لآدم يدل علي أنه مثل الانسان له حرية الاختيار ، وقد أختار عدم السجود لآدم بمحض أرادته. أما لماذا كان إبليس موجودا في الحضرة الألهية التي أمر الله فيها الملائكة بالسجود لآدم، فيمكن فهم ذلك لو تصورنا أن الملائكة و الجن (الذين ينتمي اليهم إبليس) هم كائنات عاقلة متعددة الأبعاد. أي أنها ذات أبعاد أكثر من الثلاثة أبعاد التي نعرفها وهي الطول، العرض و الأرتفاع، و الانسان (ممثلا بأبينا آدم) كما نعلم هو كائنا ذو أبعاد ثلاثة. ربما تكون الملائكة لها عدد من الابعاد أكثر من الجن الا أن الملائكة و الجن يشتركون في كون أن أبعادهم تزيد عن الثلاثة. مايجعلني أميل لهذا الفهم هو قوله تعالي في وصفه لشياطين الجن (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ ). تماما كما لو تصورنا كائنا ما ذو بعدين أثنين (طول و عرض فقط)، فهذا الكائن لن يستطيع رؤيتنا نحن ذو الابعاد الثلاثة –هذا لأن البعد الثالث و هو "الارتفاع‘" معدوما لديه، بينما نستطيع نحن رؤيته من حيث لايرانا كذلك فنحن لانستطيع رؤية أي كائن تزيد أبعاده عن ثلاثة أبعاد بينما هو يستطيع رؤيتنا بكل وضوح. فوجود إبليس في الحضرة ألالهية ربما تعني دعوة الخالق لكل الكائنات ذات الابعاد التي تزيد عن ثلاثة بالسجود للأنسان الذي ربما كانوا سيظنونه مخلوقا تافها لكونه ثلاثي الابعاد. و لعل إبليس قد أشار لتفاهة الابعاد الثلاثة المصنوع منها الكائن الجديد بقوله: (قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ). هذا و بموجب نظرية الأوتار(بالإنجليزية:String Theory) وهي نظرية فيزيائية رياضية موضّحة لعدّة نظريات مختلفة، فالكون به عشرة أبعاد، نشاهد منها ثلاثة أو أربعة فقط (لو أعتبرنا الزمن هو البعد الرابع).
لنري كيف تعامل آدم وحواء مع خطيئتهما و عصيانهما لله مقارنة مع تعامل إبليس لعصيانه لأمر ربه؟ فمن الصفات الهامة التي نلاحظها فيمن حولنا من البشر هي أن من يتطور منهم للافضل روحيا و ماديا عبر الزمن، لابد أن يتمتع بصفة هامة الا و هي أنه دوما ما يتحمل نتيجة أفعاله و خاصة الخطأ منها. بمعني أنه لايرمي خطأه علي الآخرين، بل يعترف بخطئه و يحاول الاستفادة و التعلم منه لعدم تكراره مستقبلا. عكس ذلك هناك بعض الناس، الذين قابل كل قارئ لهذا المقال بعضا منهم ممن لايعترفون أبدا بأخطائهم بل يرمون بها الآخرين او المجتمع الذي ظلمهم او أسرتهم ...الخ. كل من آدم و إبليس كان لهما حرية الأختيار في طاعة الله أو معصيته. حرية الأختيار لأبينا آدم ربما لايجادل في الكثيرين أما عن دليلي لكون إبليس أيضا كان كائنا مخيرا فهي قوله تعالي: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ). فرب العزة لم يكن ليسأل إبليس عن سبب عدم سجوده لو كان إبليس مجبرا علي عدم السجود. إذا فبمحض أرادته إختار إبليس عدم السجود ، ولو كان مجبرا علي فعلته تلك لما سأله رب العزة: " مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ”. فبينما أعترف آدم وحواء بخطئهما ولم يقولا بأن إبليس قد خدعنا بل تحملا مسئؤلية معصيتهما لله بقولهما: (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) نجد أن إبليس لم يتحمل مسئؤليه عصيانه لربه بل أرجع عصيانه لجبربة مطلقة فرضها عليه خالقه وذلك بقوله (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) و بذلك يكون إبليس أول من قال بالجبر أضافة لكونه أول كائن عنصري ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)
حتي لو كان إبليس قد أختار السجود لآدام و لم يتربص لذريته بعد ذلك فإن مشكلة الشر في هذه الدنيا ستظل موجودة، ولكنها ربما كانت ستكون أقل حدة . فهنالك شياطين الأنس الذين يتواجدون بكثرة في دنيانا أضافة للنفس الأمارة بالسوء و التي نقضي عمرنا كله في محاولة تطويعها. في غياب إبليس و شياطين الجن فإن شياطين الأنس و النفس الأمارة بالسوء سيؤدون معظم مهمة الدعوة للشر. فإبليس لايجبرنا علي فعل أي خطيئة أذ أن كل مايفعله هو الأيحاء لنا بفعل المنكر، تماما كالمعلن لأي سلعة، فهو فقط يعلن لسلعته وهي "الفحشاء و المنكر و البغي " و يوحي لك بشراءها. لذا فأنني أري أن إبليس كان محقا عندما قال لمن أضلهم يوم القيامة (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ)
مدونتي:
hussein-abdelgalil.blogspot.com
////////////////////////