دولة اللا دولة !!
بشير اربجي
9 December, 2022
9 December, 2022
أصحى يا ترس -
لفت نظري بالأمس خبر على منصة الناطق الرسمي يقول عنوانه : وزير الثروة الحيوانية يبحث مع الناظر ترك مشاكل قطاع الثروة الحيوانية بشرق السودان، وعجبت أيما عجب من وزير يبحث مشاكل تخص وزارته بمنطقة من مناطق البلاد مع شخص لا يحمل أي منصب تنفيذي ولائيا كان أو إتحادي، ولا علاقة له بالعمل اليومي بهذه الدولة الفوضوية بأي شكل من الأشكال، بل إن جل ما يفعله هذا الشخص الذي تم الإجتماع معه بخصوص مشاكل الثروة الحيوانية هو المشاكل ذاتها، ولا تتوقف مشاكله التى يسببها بالبلاد على الثروة الحيوانية بل تتعداها لحياة كل السكان وذلك بإغلاقه المتكرر للميناء الرئيسي بالبلاد، والتهديد بفصل الشرق مما يهدد حياة كل الشعب السوداني ويهدد إنسان الشرق بإيقاف أهم مصدر دخل من مصادره المتمثلة فى الفوائد التى يجنيها من عمله بالميناء الرئيسي للبلاد، فكيف لشخص مثل هذا مهما كانت مكانته الإجتماعية أو القبلية أن يساهم فى حل مشاكل المواطن، هل نسي وزير الثروة الحيوانية إغلاقه للميناء وإعادة بواخر الصادر وهل نسي تجييشه المواطنين ضد حكومات كسلا والبحر الأحمر حينما تم إختيارها من قبل رئيس مجلس الوزراء السابق، أم أنها الدولة التي تعتملها الفوضى حيث يقودها مثل ترك وكل من يمكنه أن يألب البسطاء تحت لافتة القبيلة تحقيقا لمصالحه الشخصية أو العائلية.
لكنها دولة اللا دولة ودولة البرهان وحميدتي الفوضوية مثل فوضى قواتهم، لذلك لا يحلم أحد بأن يكون بها سستم أو تعامل بشكل مؤسسي طالما فى قيادتها مثل هؤلاء الإنقلابيين، ولن ينصلح حالها طالما هم يمسكون بأسلحتهم ويقفون ضد التطور والحكم المدني الديمقراطي، ولن تتحقق أي من أهداف الثورة المجيدة في الحرية والسلام والعدالة طالما هم يحمون فسادهم وفساد الفلول بالقوة العسكرية الغاشمة، وما ترك وبعض قيادات الإدارة الأهلية التي دعمت المخلوع ونظامه البائد إلا جزء من هذا الفساد نفسه، ويجب أن تتم إزالتهم جميعا مع الإنقلاب العسكري المشؤوم حتى يتحقق الإستقرار الحقيقي والسلام والعدالة.
الجريدة
لفت نظري بالأمس خبر على منصة الناطق الرسمي يقول عنوانه : وزير الثروة الحيوانية يبحث مع الناظر ترك مشاكل قطاع الثروة الحيوانية بشرق السودان، وعجبت أيما عجب من وزير يبحث مشاكل تخص وزارته بمنطقة من مناطق البلاد مع شخص لا يحمل أي منصب تنفيذي ولائيا كان أو إتحادي، ولا علاقة له بالعمل اليومي بهذه الدولة الفوضوية بأي شكل من الأشكال، بل إن جل ما يفعله هذا الشخص الذي تم الإجتماع معه بخصوص مشاكل الثروة الحيوانية هو المشاكل ذاتها، ولا تتوقف مشاكله التى يسببها بالبلاد على الثروة الحيوانية بل تتعداها لحياة كل السكان وذلك بإغلاقه المتكرر للميناء الرئيسي بالبلاد، والتهديد بفصل الشرق مما يهدد حياة كل الشعب السوداني ويهدد إنسان الشرق بإيقاف أهم مصدر دخل من مصادره المتمثلة فى الفوائد التى يجنيها من عمله بالميناء الرئيسي للبلاد، فكيف لشخص مثل هذا مهما كانت مكانته الإجتماعية أو القبلية أن يساهم فى حل مشاكل المواطن، هل نسي وزير الثروة الحيوانية إغلاقه للميناء وإعادة بواخر الصادر وهل نسي تجييشه المواطنين ضد حكومات كسلا والبحر الأحمر حينما تم إختيارها من قبل رئيس مجلس الوزراء السابق، أم أنها الدولة التي تعتملها الفوضى حيث يقودها مثل ترك وكل من يمكنه أن يألب البسطاء تحت لافتة القبيلة تحقيقا لمصالحه الشخصية أو العائلية.
لكنها دولة اللا دولة ودولة البرهان وحميدتي الفوضوية مثل فوضى قواتهم، لذلك لا يحلم أحد بأن يكون بها سستم أو تعامل بشكل مؤسسي طالما فى قيادتها مثل هؤلاء الإنقلابيين، ولن ينصلح حالها طالما هم يمسكون بأسلحتهم ويقفون ضد التطور والحكم المدني الديمقراطي، ولن تتحقق أي من أهداف الثورة المجيدة في الحرية والسلام والعدالة طالما هم يحمون فسادهم وفساد الفلول بالقوة العسكرية الغاشمة، وما ترك وبعض قيادات الإدارة الأهلية التي دعمت المخلوع ونظامه البائد إلا جزء من هذا الفساد نفسه، ويجب أن تتم إزالتهم جميعا مع الإنقلاب العسكري المشؤوم حتى يتحقق الإستقرار الحقيقي والسلام والعدالة.
الجريدة