ممن تستردون الثورة ؟؟؟
بشير اربجي
15 December, 2022
15 December, 2022
أصحى يا ترس -
دعوة أنيقة جداً وصلتني عبر الوسائط من قبل ما يسمى المكتب التنفيذي للجان المقاومة الثورية المستقلة، ومضافاً إلى هذا الإسم الرنان الجاذب لكل من يبحث عن الحرية مسمى آخر لا يقل عنه إثاره وهو قوي إسترداد الثورة السودانية، فلم أتردد فى تلبية الدعوة رغم أنها كانت بإحدي قاعات مبني قاعة الصداقة التي لا يمكن للجان مقاومة أن تخطو نحوها طالما أنها بيد مجلس الإنقلابيين السيادي، لكن حدث تأخير غير قليل في إقامة المؤتمر الصحافي ولما سألت أحد المنظمين للمؤتمر أو الفعالية عن ذلك قال إنهم بإنتظار شمس الدين،
ولما سألت عن أي شمس الدين تتحدث يارجل أجابني بكل برود أنهم في قوى إسترداد الثورة بإنتظار شمس الدين كباشي، فلم أتردد في الإنسحاب من القاعة حتى لا أكون حضوراً في فعالية تريد إسترداد الثورة المجيدة وينتظر منظموها أحد المنقلبين على الثورة ليبارك لهم فعاليتهم هذي للعجب، وللغرابة فمن كان المجتمعون ينتظرونه هو الشخص الوحيد في لجنة المخلوع الأمنية الذي سجل إعترافاً على الهواء مباشرة بمجزرة فض الإعتصام والردة على الثورة المجيدة، وكانت كلماته لا تقبل التأويل ولا يتطرق لها الشك مطلقاً من حيث الوضوح وهو صاحب العبارة الشهيرة (حدس ما حدس)،
وإن كان هناك من يحاول أن يجر رجل الثوار وداعمي الثورة حول دعم مشاريع وأطماع بعض أفراد لجنة المخلوع الأمنية حسب هذه الفعاليات، فإن هذا البرنامج وهذه الدعوة تؤشر كذلك لخلاف عميق بين عضوية اللجنة الأمنية ومنفذي الإنقلاب العسكري المشؤوم، وهو ما صار واضحاً جداً حيث لا أحد منهم أفضل من الآخرين وجميعهم يحاولون خلق حواضن سياسية وصناعة لجان مقاومة قوامها موظفي الدولة من الفلول ومصادر جهاز الأمن السابق بالسفارات، وهي مؤشر كذلك للقوي السياسية التى كانت جزءا من قوى الثورة المجيدة وتمضي نحو التسوية الآن لتعلم أن هؤلاء الإنقلابيون لن يتخلوا لها عن السلطة، بل سيتمسكون بها أكثر من أي وقت مضي طالما أن بعضاً من قوى الثورة المجيدة وقعوا لهم شيكاً على بياض أسموه تدللا الإتفاق الإطاري.
ومهما فعلوا ومهما جمعوا حولهم من شعب كل حكومة وممن يريدون التمرق بمتبقي مصالح الإنقلاب، فإن ذلك لن يمنحهم أي بارقة أمل في البقاء على سدة الحكم بالبلاد طالما الشوارع تهتز بهتاف أبنائها البررة، وطالما أن هناك من يقدم نفسه ثمناً للحرية والسلام والعدالة فلن ينتصر السلاح ولا من يقدمون أنفسهم قرباناً للملذات ورغبات القتلة، وستنظف الثورة المجيدة صفوفها كل حين من كل من يحاول التعلق بها وملئها بالأدران، ولكنها لن تنتظر الإذن من الإنقلابيين بل ستكنسهم مع من يريد غسل أدارنهم وإزالة الدماء عن أيديهم لأجل بعض سلطة أو قليل من الأموال الحرام
الجريدة
دعوة أنيقة جداً وصلتني عبر الوسائط من قبل ما يسمى المكتب التنفيذي للجان المقاومة الثورية المستقلة، ومضافاً إلى هذا الإسم الرنان الجاذب لكل من يبحث عن الحرية مسمى آخر لا يقل عنه إثاره وهو قوي إسترداد الثورة السودانية، فلم أتردد فى تلبية الدعوة رغم أنها كانت بإحدي قاعات مبني قاعة الصداقة التي لا يمكن للجان مقاومة أن تخطو نحوها طالما أنها بيد مجلس الإنقلابيين السيادي، لكن حدث تأخير غير قليل في إقامة المؤتمر الصحافي ولما سألت أحد المنظمين للمؤتمر أو الفعالية عن ذلك قال إنهم بإنتظار شمس الدين،
ولما سألت عن أي شمس الدين تتحدث يارجل أجابني بكل برود أنهم في قوى إسترداد الثورة بإنتظار شمس الدين كباشي، فلم أتردد في الإنسحاب من القاعة حتى لا أكون حضوراً في فعالية تريد إسترداد الثورة المجيدة وينتظر منظموها أحد المنقلبين على الثورة ليبارك لهم فعاليتهم هذي للعجب، وللغرابة فمن كان المجتمعون ينتظرونه هو الشخص الوحيد في لجنة المخلوع الأمنية الذي سجل إعترافاً على الهواء مباشرة بمجزرة فض الإعتصام والردة على الثورة المجيدة، وكانت كلماته لا تقبل التأويل ولا يتطرق لها الشك مطلقاً من حيث الوضوح وهو صاحب العبارة الشهيرة (حدس ما حدس)،
وإن كان هناك من يحاول أن يجر رجل الثوار وداعمي الثورة حول دعم مشاريع وأطماع بعض أفراد لجنة المخلوع الأمنية حسب هذه الفعاليات، فإن هذا البرنامج وهذه الدعوة تؤشر كذلك لخلاف عميق بين عضوية اللجنة الأمنية ومنفذي الإنقلاب العسكري المشؤوم، وهو ما صار واضحاً جداً حيث لا أحد منهم أفضل من الآخرين وجميعهم يحاولون خلق حواضن سياسية وصناعة لجان مقاومة قوامها موظفي الدولة من الفلول ومصادر جهاز الأمن السابق بالسفارات، وهي مؤشر كذلك للقوي السياسية التى كانت جزءا من قوى الثورة المجيدة وتمضي نحو التسوية الآن لتعلم أن هؤلاء الإنقلابيون لن يتخلوا لها عن السلطة، بل سيتمسكون بها أكثر من أي وقت مضي طالما أن بعضاً من قوى الثورة المجيدة وقعوا لهم شيكاً على بياض أسموه تدللا الإتفاق الإطاري.
ومهما فعلوا ومهما جمعوا حولهم من شعب كل حكومة وممن يريدون التمرق بمتبقي مصالح الإنقلاب، فإن ذلك لن يمنحهم أي بارقة أمل في البقاء على سدة الحكم بالبلاد طالما الشوارع تهتز بهتاف أبنائها البررة، وطالما أن هناك من يقدم نفسه ثمناً للحرية والسلام والعدالة فلن ينتصر السلاح ولا من يقدمون أنفسهم قرباناً للملذات ورغبات القتلة، وستنظف الثورة المجيدة صفوفها كل حين من كل من يحاول التعلق بها وملئها بالأدران، ولكنها لن تنتظر الإذن من الإنقلابيين بل ستكنسهم مع من يريد غسل أدارنهم وإزالة الدماء عن أيديهم لأجل بعض سلطة أو قليل من الأموال الحرام
الجريدة