في خطاب التمجيد والإجلال للجان المقاومة
رئيس التحرير: طارق الجزولي
7 March, 2023
7 March, 2023
تنهمر الدموع مني وابكي لأني أضعف خلق الله أنسان على بر الوطن الفسيح ,وكذلك ألوم نفسي بسبب عدم مشاركتي الفاعلة مع هؤلاء الشباب والشابات في الحراك اليومي الذي سقط فيه أكرم شباب بلدي ضد القمع والطغيان وهم يدافعون عن الثورة ويؤسسون لحكم ديمقراطي ,ما أضعفني أمام المواجهة والموت ولكن بعد هذه البسالة والإصرار على الموقف الثوري والتضحية التي أراها أمامي لا أملك ألا أن أعترف نحن جيل الخوف والانكسار وانتم جيل النهضة والمقاومة لسودان نحلم بها كلنا منذ جيل السودنة والآباء المؤسسين ولكن أقعدنا الرضى بالأمر الواقع عن العمل من أجل أن نكون أمة لها حضورها بين الأمم وها قد ولد من حواء السودانية هؤلاء النفر الاماجد والاخريات الماجدات الذين ما انفكوا يحملون راية الوطن هموم ومعالجات كفاحا وصبر وكل ذلك من أجل تحقيق لأحلام شعبنا العظيم
قد يسألني البعض هل انت في موضع التأييد الآن أو التحريض أقول لهم أنه لابد من تفسير رمزية دورنا الآن الذي يشكل الخطاب السياسي لهؤلاء الشباب والإطار الإنساني بحالة فريدة من التوجهات واللغة ومفرداتها تجاه الواقع السياسي الذي نعيشه فهي مرحلة تاريخية مختلفة، لا يتم التعبير عنها من خلال الأنظمة الإعلامية القائمة، ونمط وطبيعة التفاعلات بين بيئة النظم الداخلية والخارجية. فكانه خطاباً مشتركاً في سماته وفي طبيعة العلاقة ما بين السلطة والشعب في نظام سياسي ننشده، على الرغم من بروز التناقضات ما بين حالة التوافق في خيارات نوع الدولة وهوية الامة والتاريخ والمصير والمالات، إلا أن التوجهات والمصلحة الوطنية هي الفيصل وما نسعي اليه، وبالرغم وتأثير العامل الخارجي وهم يحاولون خلق فروقات بيننا وأختراق المشهد واستمالة البعض سوف نظل نحن رصيد التجربة الإنسانية الوعي خلال هذا الصراع بالرغم من الخطاب السياسي الاستغفالي والسلطوي الموجه للجماهير بطرق متنوعة، وأنه خطاب قائم على نبرة القوة والتهديد، وهو خطاباً احتقارياً نعرف مضمونه ولكن بصمودنا مع هؤلاء الشباب تجاوزنا هذه الممارسات المريضة للطبقة الحاكمة وعسكر السلطان , وهنا أود القول إنّ عقلنة الفعل الثوري والمزاج الثوري عملية غير ممكنة، ببساطة لأنّ طبيعة الثورة بما هي غضب متفجر يهدم البنى القائمة، لا تتوافق في كثير من الأحيان مع التفكير بعقل بارد، خاصة عندما تكون الثورة في مواجهة قمع وحشي ممنهج، لا يراعي خطاً أحمر في سبيل إجهاضها كما المشهد الان و لكن ذلك لا يعني الانسياق وراء الانفعالات بما يلغي الهدف المنشود من الثورة وجانبها الآخر الأهم هو التأسيس لحالة جديدة تقوم على التناقض مع الحالة الاستبدادية القائمة، وتخلق وطناً يحتضن الجميع ويمنحهم فرصة التعبير عن ذواتهم وهذا ما نحاول أن تلعبه من دور الان ودون القفز لسرقة جهد هؤلاء العظام من أبناءنا وبناتنا وبقين أننا مع التغيير من أجل وطن الحرية والعدالة
وان ما يحدث هنا بالتحديد لغة إقصائية تسود بسبب الانفعال فتحجب كل رؤية نقدية وتبدأ بالمزايدات التي تصل أحياناً لاستخدام لغة تخوين ومعاكسة للغة الواقع الثوري النقي في التفاصيل وشبيهة بها في المبدأ, ولا يمكن تفهم الأمر عندما يصدر من نشطاء وسياسيين ومثقفين يتطلعون لبناء دول ديمقراطية ويريدون إنهاء الاستبداد ورموزه وقيمه
هذا الانفعال قد يكون مفهوماً بعض الشيء وغير مبرر في ظل تصاعد الأحداث وضغط القمع، لكنّه في حال تكريسه سيؤسس لسيطرة جديدة تخلف سابقتها ولا تختلف في مضمونها عن أفعال الأقدمين منا وفي التاريخ شواهد كثيرة مؤسفة على استخدام الشرعية الثورية من قادة ثورات شعبية وانقلابات عسكرية في تصفية الخصوم وقمع الرؤيا والأفكار المختلفة مع الثوار ومن معهم، مما حوّل هذه الحركات التغييرية إلى استمرار للحالات التي تم الانقلاب عليها مع تغيير المسميات وهذه هي الأكاذيب التي نراها الآن في الساحة السياسية , وان النقد هو أساس كل عمل من أجل التغيير ، وقد وفر النقد للحالة الاستبدادية القائمة على ضعفه ونقصه أرضية هامة للوعي بأهمية التغيير لذلك يحتاج الثوار وخاصة في هذه المرحلة، لنقاشات مستفيضة تُطرح فيها مختلف الآراء حول المستقبل الحكم الذي يجب أن يكون وصيرورة أحداث الثورة ,لذلك النقد هنا يبدو حاجة ملحة لا ترفاً فكرياً، وهو في هذه اللحظة أهم ألف مرة من ألف قصيدة مناصرة للثوار
ويمكن يمكن لكل واحد منا أن يحصي كثيراً من المواقف والأفكار والمبررات التي من شأنها أن توقظ أعتى العنصريات والفتن في داخله، لكن هل هذا ما نحتاج إليه اليوم الذي يبدو وكأنه ينزع بيده مسمار الأمان ليوقت لانفجاراته المتتالية في حاضره ومستقبله وبكل عظمة الانسان في السودان ونبله كان الثوار أبعد من العنصرية والتعالي على الآخر ولهم شعارات مشهود غيرت طابع الحراك وكان أشمل لكل أهل السودان لا يقصي أحد غير الذين كان على سدة السلطان ثلاثين سنة عددا
أيها الثوار ولجان المقاومة والأرض في كل قطعة من الوطن لكم منا التقديس والإجلال ونثمن لكم هذه البطولة والانتفاض من أجل التغيير وأحياء الوطن بعد أن حاول البعض منا أن يخضع مقهور ويرضي بالقليل كان من بالقليل من الحرية وإحقاق الحقوق , نظل ندعم هذا الحراك ولا تظنوا أننا لن نكون ذات يوم معكم علي شوارع الاحتجاج والتظاهرات ننادي بمدنية الدولة وذهاب العسكر للثكنات ويسقط منا من يرحل شهيدا أو جريح ومن نعيش يجد وطن يليق بالإنسان نمحو معكم سطوة الفاسدين ونلغي سطوة المليشيات وحكم الانقلاب وحالة غياب الدولة ونغني معا انتصارا للثورة ولا حلام شعبنا ومعا نحو وطن الحرية والعدالة والسلام ووداعا للتفرقة والشتات والاستلاب والاتكاء علي [zh1] الدعم الأجنبي معكم الى اخر قطرة دم فينا أيها الأبطال سائرون على الدرب القويم معنا أجل الوطن .
*وأخر قولي علي رئيس القضاة والنائب العام و وزير الداخلية المكلف الاستقالة
________________________________________
[zh1]
zuhairosman9@gmail.com
قد يسألني البعض هل انت في موضع التأييد الآن أو التحريض أقول لهم أنه لابد من تفسير رمزية دورنا الآن الذي يشكل الخطاب السياسي لهؤلاء الشباب والإطار الإنساني بحالة فريدة من التوجهات واللغة ومفرداتها تجاه الواقع السياسي الذي نعيشه فهي مرحلة تاريخية مختلفة، لا يتم التعبير عنها من خلال الأنظمة الإعلامية القائمة، ونمط وطبيعة التفاعلات بين بيئة النظم الداخلية والخارجية. فكانه خطاباً مشتركاً في سماته وفي طبيعة العلاقة ما بين السلطة والشعب في نظام سياسي ننشده، على الرغم من بروز التناقضات ما بين حالة التوافق في خيارات نوع الدولة وهوية الامة والتاريخ والمصير والمالات، إلا أن التوجهات والمصلحة الوطنية هي الفيصل وما نسعي اليه، وبالرغم وتأثير العامل الخارجي وهم يحاولون خلق فروقات بيننا وأختراق المشهد واستمالة البعض سوف نظل نحن رصيد التجربة الإنسانية الوعي خلال هذا الصراع بالرغم من الخطاب السياسي الاستغفالي والسلطوي الموجه للجماهير بطرق متنوعة، وأنه خطاب قائم على نبرة القوة والتهديد، وهو خطاباً احتقارياً نعرف مضمونه ولكن بصمودنا مع هؤلاء الشباب تجاوزنا هذه الممارسات المريضة للطبقة الحاكمة وعسكر السلطان , وهنا أود القول إنّ عقلنة الفعل الثوري والمزاج الثوري عملية غير ممكنة، ببساطة لأنّ طبيعة الثورة بما هي غضب متفجر يهدم البنى القائمة، لا تتوافق في كثير من الأحيان مع التفكير بعقل بارد، خاصة عندما تكون الثورة في مواجهة قمع وحشي ممنهج، لا يراعي خطاً أحمر في سبيل إجهاضها كما المشهد الان و لكن ذلك لا يعني الانسياق وراء الانفعالات بما يلغي الهدف المنشود من الثورة وجانبها الآخر الأهم هو التأسيس لحالة جديدة تقوم على التناقض مع الحالة الاستبدادية القائمة، وتخلق وطناً يحتضن الجميع ويمنحهم فرصة التعبير عن ذواتهم وهذا ما نحاول أن تلعبه من دور الان ودون القفز لسرقة جهد هؤلاء العظام من أبناءنا وبناتنا وبقين أننا مع التغيير من أجل وطن الحرية والعدالة
وان ما يحدث هنا بالتحديد لغة إقصائية تسود بسبب الانفعال فتحجب كل رؤية نقدية وتبدأ بالمزايدات التي تصل أحياناً لاستخدام لغة تخوين ومعاكسة للغة الواقع الثوري النقي في التفاصيل وشبيهة بها في المبدأ, ولا يمكن تفهم الأمر عندما يصدر من نشطاء وسياسيين ومثقفين يتطلعون لبناء دول ديمقراطية ويريدون إنهاء الاستبداد ورموزه وقيمه
هذا الانفعال قد يكون مفهوماً بعض الشيء وغير مبرر في ظل تصاعد الأحداث وضغط القمع، لكنّه في حال تكريسه سيؤسس لسيطرة جديدة تخلف سابقتها ولا تختلف في مضمونها عن أفعال الأقدمين منا وفي التاريخ شواهد كثيرة مؤسفة على استخدام الشرعية الثورية من قادة ثورات شعبية وانقلابات عسكرية في تصفية الخصوم وقمع الرؤيا والأفكار المختلفة مع الثوار ومن معهم، مما حوّل هذه الحركات التغييرية إلى استمرار للحالات التي تم الانقلاب عليها مع تغيير المسميات وهذه هي الأكاذيب التي نراها الآن في الساحة السياسية , وان النقد هو أساس كل عمل من أجل التغيير ، وقد وفر النقد للحالة الاستبدادية القائمة على ضعفه ونقصه أرضية هامة للوعي بأهمية التغيير لذلك يحتاج الثوار وخاصة في هذه المرحلة، لنقاشات مستفيضة تُطرح فيها مختلف الآراء حول المستقبل الحكم الذي يجب أن يكون وصيرورة أحداث الثورة ,لذلك النقد هنا يبدو حاجة ملحة لا ترفاً فكرياً، وهو في هذه اللحظة أهم ألف مرة من ألف قصيدة مناصرة للثوار
ويمكن يمكن لكل واحد منا أن يحصي كثيراً من المواقف والأفكار والمبررات التي من شأنها أن توقظ أعتى العنصريات والفتن في داخله، لكن هل هذا ما نحتاج إليه اليوم الذي يبدو وكأنه ينزع بيده مسمار الأمان ليوقت لانفجاراته المتتالية في حاضره ومستقبله وبكل عظمة الانسان في السودان ونبله كان الثوار أبعد من العنصرية والتعالي على الآخر ولهم شعارات مشهود غيرت طابع الحراك وكان أشمل لكل أهل السودان لا يقصي أحد غير الذين كان على سدة السلطان ثلاثين سنة عددا
أيها الثوار ولجان المقاومة والأرض في كل قطعة من الوطن لكم منا التقديس والإجلال ونثمن لكم هذه البطولة والانتفاض من أجل التغيير وأحياء الوطن بعد أن حاول البعض منا أن يخضع مقهور ويرضي بالقليل كان من بالقليل من الحرية وإحقاق الحقوق , نظل ندعم هذا الحراك ولا تظنوا أننا لن نكون ذات يوم معكم علي شوارع الاحتجاج والتظاهرات ننادي بمدنية الدولة وذهاب العسكر للثكنات ويسقط منا من يرحل شهيدا أو جريح ومن نعيش يجد وطن يليق بالإنسان نمحو معكم سطوة الفاسدين ونلغي سطوة المليشيات وحكم الانقلاب وحالة غياب الدولة ونغني معا انتصارا للثورة ولا حلام شعبنا ومعا نحو وطن الحرية والعدالة والسلام ووداعا للتفرقة والشتات والاستلاب والاتكاء علي [zh1] الدعم الأجنبي معكم الى اخر قطرة دم فينا أيها الأبطال سائرون على الدرب القويم معنا أجل الوطن .
*وأخر قولي علي رئيس القضاة والنائب العام و وزير الداخلية المكلف الاستقالة
________________________________________
[zh1]
zuhairosman9@gmail.com