تنسيقية (تقدم) توقد شمعة فى النفق المظلم
عكاشة السيد عكاشة
7 June, 2024
7 June, 2024
د. عكاشة السيد عكاشة
( لا نعود كما كنا أبداً ونحن نتغير بعد ضربات الحياة الموجعة ونصبح أقل كلاماً وأقل شعوراً وأكثر حكمة وتعقل ) .
وليم شكسبير
ظللنا نتابع عبر شبكات التواصل الإجتماعى المؤتمر التأسيسى لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) وكنا حضوراً يومياً نتابع ونراقب ما يحدث فى قاعات المؤتمر وما أن إنزاح غبار المعركة النضالية بإنتهاء أعمال المؤتمر وصدور توصياته وإنتخاب قيادته إلا وإنبرت بعض الأقلام الجائرة تكيل السباب والإتهامات لقيادات تقدم وتلصق بها كلما هو قبيح وتتهم تنسيقية تقدم بأنها تميل نحو أجندة الدعم السريع وتصطف معه من منطلق كراهية فى الجيش السودانى والمنادين بالحرب تزعجهم ردة فعل مؤتمر تقدم المتقدمة والتى تسعى لٌإقرار السلام وهم لا يشعرون بأفعالهم وتحركاتهم المناهضة إنهم فى الطريق الخطأ .
إن تنسيقية تقدم أوقدت شمعة تضىء الطريق نحو تحول ديمقراطى ومدنى بالوسائل السلمية بعد أن أدخلنا دعاة الحرب فى نفق مظلم ودائرة شديدة السواد لأن تنسيقية تقدم أصبحت هى الأمل الوحيد المتبقى للحفاظ على وحدة السودان وإعادة السلام والأمن والإستقرار لأرجائه وإعادة بنائه من جديد بعد الدمار الهائل الذى شمل كل شىء فى البلاد وقد أصبحت شعارات المؤتمر منارات الأمل المرجو لمستقبل أفضل ورغم تباين الرؤى والأفكار بين أعضاء المؤتمر والنقاش الحار إلا إن التوصيات جاءت صادقة لتعلن إطلالة فجر يوم جديد من أجل توحيد الإرادة والإستعداد لإنجاز مهام المرحلة المقبلة .
لقد أكدت إرادة أعضاء المؤتمر بأنه شئنا أم أبينا لن نتعافى بدون أن نتألم وإننا لن نتعلم بدون أن نخطى وإننا لن ننجح دون أن نتعرض إلى بعض الأخطاء والفشل فى تجربتنا الحياتية وأن التجربة مهمة فى الحياة وإنه قد آن الآوان للخروج من الأزمة التى أدخلنا فيها الرجال البلهاء بإستراتيجيات الظلام والحرب والقتل والدمار وإن شعار لا للحرب الذى إرتفع عالياً يقلق دعاة ( بل بس ) وكما قال نجيب محفوظ ( الكأس لا يمتلىء من نقطة واحدة والإنسان لا يغضب من كلمة ولكن القصة كلها تراكمات ) وعلى النخب التى تشكك فى تنسيقية تقدم وجدوى تحركها وتقف ضد أجندتها من قوى اليمين واليسار أن تتوقف من متلازمات الحسد والأنانية لأن الديمقراطية قادمة مهما طال السفر .
والأن بعد نجاح المؤتمر التأسيسى يصبح على تنسيقية تقدم العمل بكل قوة لتغيير الأفكار والوسائل النمطية والإستراتيجيات وأن تنطلق نحو آفاق جديدة بقيام المؤتمر الدستورى للتوافق على دستور ديمقراطى يلبى متطلبات المرحلة القادمة وتطلعات شعبنا وأن تعمل على الإنفتاح على كل مكونات المجتمع المدنى المؤمنة بالتغيير والثورة وأن لا تقع فى مصيدة إحتكار التنظيم لأى فئة أو حزب مهما كان حتى يتم بناء قاعدة جماهيرية واسعة وعريضة بحق وحقيقة بعيداً عن التكتل وغيره من أمراض التنظيمات ومن أجل الوصول إلى فهم مشترك بين جميع المشاركين وصولاً إلى تفاهم حضارى يؤدى إلى ترقية قيم الديمقراطية .
وفى إطار فترة إنتقالية سليمة ومعافاة لابد من عقد المائدة المستديرة بمشاركة كل القوى المدنية المعنية والمؤمنة بقضايا الثورة والتغيير من أجل حوار وطنى ديمقراطى شامل وصادق ينقل الفعل إلى قيام المؤتمر الدستورى للتوافق على دستور ديمقراطى قبل إنتهاء الفترة الإنتقالية وضمان قيام إنتخابات حرة ونزيهة ووضع لبنة أولى لمشروع وطنى يقود البلاد نحو مرافىء التقدم وأن يتم التركيز فى هذه الفترة على العمل الجماهيرى فى الداخل بصورة كبيرة مع منح المؤيدين لتقدم فى الخارج مساحة للمشاركة الفاعلة والجادة وان لا تلتفت تنسيقية تقدم لحملات البكاء والعويل والسباب من قبل دعاة الحرب ( والإختشو ماتوا ) .
وأخيراً سطر عتاب :
( نيروبى تضم أكبر تجمع نخب مؤيد لتقدم فى القارة الأفريقية ولم تكن بين ال 24 دولة التى دعت للمؤتمر ودكتور حمدوك ود. نور الدين ساتى ود. إبراهيم البدوى والمهندس خالد عمر وآخرين يعرفون ذلك ) .
تحية إعزاز وتقدير لتنسيقية تقدم بنجاح مؤتمرها ومزيداً من الجهد والإنجاز لمواصلة المشروع الديمقراطى والمسيرة مستمرة وإلى الأمام .
akashaalsayed@yahoo.com
( لا نعود كما كنا أبداً ونحن نتغير بعد ضربات الحياة الموجعة ونصبح أقل كلاماً وأقل شعوراً وأكثر حكمة وتعقل ) .
وليم شكسبير
ظللنا نتابع عبر شبكات التواصل الإجتماعى المؤتمر التأسيسى لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) وكنا حضوراً يومياً نتابع ونراقب ما يحدث فى قاعات المؤتمر وما أن إنزاح غبار المعركة النضالية بإنتهاء أعمال المؤتمر وصدور توصياته وإنتخاب قيادته إلا وإنبرت بعض الأقلام الجائرة تكيل السباب والإتهامات لقيادات تقدم وتلصق بها كلما هو قبيح وتتهم تنسيقية تقدم بأنها تميل نحو أجندة الدعم السريع وتصطف معه من منطلق كراهية فى الجيش السودانى والمنادين بالحرب تزعجهم ردة فعل مؤتمر تقدم المتقدمة والتى تسعى لٌإقرار السلام وهم لا يشعرون بأفعالهم وتحركاتهم المناهضة إنهم فى الطريق الخطأ .
إن تنسيقية تقدم أوقدت شمعة تضىء الطريق نحو تحول ديمقراطى ومدنى بالوسائل السلمية بعد أن أدخلنا دعاة الحرب فى نفق مظلم ودائرة شديدة السواد لأن تنسيقية تقدم أصبحت هى الأمل الوحيد المتبقى للحفاظ على وحدة السودان وإعادة السلام والأمن والإستقرار لأرجائه وإعادة بنائه من جديد بعد الدمار الهائل الذى شمل كل شىء فى البلاد وقد أصبحت شعارات المؤتمر منارات الأمل المرجو لمستقبل أفضل ورغم تباين الرؤى والأفكار بين أعضاء المؤتمر والنقاش الحار إلا إن التوصيات جاءت صادقة لتعلن إطلالة فجر يوم جديد من أجل توحيد الإرادة والإستعداد لإنجاز مهام المرحلة المقبلة .
لقد أكدت إرادة أعضاء المؤتمر بأنه شئنا أم أبينا لن نتعافى بدون أن نتألم وإننا لن نتعلم بدون أن نخطى وإننا لن ننجح دون أن نتعرض إلى بعض الأخطاء والفشل فى تجربتنا الحياتية وأن التجربة مهمة فى الحياة وإنه قد آن الآوان للخروج من الأزمة التى أدخلنا فيها الرجال البلهاء بإستراتيجيات الظلام والحرب والقتل والدمار وإن شعار لا للحرب الذى إرتفع عالياً يقلق دعاة ( بل بس ) وكما قال نجيب محفوظ ( الكأس لا يمتلىء من نقطة واحدة والإنسان لا يغضب من كلمة ولكن القصة كلها تراكمات ) وعلى النخب التى تشكك فى تنسيقية تقدم وجدوى تحركها وتقف ضد أجندتها من قوى اليمين واليسار أن تتوقف من متلازمات الحسد والأنانية لأن الديمقراطية قادمة مهما طال السفر .
والأن بعد نجاح المؤتمر التأسيسى يصبح على تنسيقية تقدم العمل بكل قوة لتغيير الأفكار والوسائل النمطية والإستراتيجيات وأن تنطلق نحو آفاق جديدة بقيام المؤتمر الدستورى للتوافق على دستور ديمقراطى يلبى متطلبات المرحلة القادمة وتطلعات شعبنا وأن تعمل على الإنفتاح على كل مكونات المجتمع المدنى المؤمنة بالتغيير والثورة وأن لا تقع فى مصيدة إحتكار التنظيم لأى فئة أو حزب مهما كان حتى يتم بناء قاعدة جماهيرية واسعة وعريضة بحق وحقيقة بعيداً عن التكتل وغيره من أمراض التنظيمات ومن أجل الوصول إلى فهم مشترك بين جميع المشاركين وصولاً إلى تفاهم حضارى يؤدى إلى ترقية قيم الديمقراطية .
وفى إطار فترة إنتقالية سليمة ومعافاة لابد من عقد المائدة المستديرة بمشاركة كل القوى المدنية المعنية والمؤمنة بقضايا الثورة والتغيير من أجل حوار وطنى ديمقراطى شامل وصادق ينقل الفعل إلى قيام المؤتمر الدستورى للتوافق على دستور ديمقراطى قبل إنتهاء الفترة الإنتقالية وضمان قيام إنتخابات حرة ونزيهة ووضع لبنة أولى لمشروع وطنى يقود البلاد نحو مرافىء التقدم وأن يتم التركيز فى هذه الفترة على العمل الجماهيرى فى الداخل بصورة كبيرة مع منح المؤيدين لتقدم فى الخارج مساحة للمشاركة الفاعلة والجادة وان لا تلتفت تنسيقية تقدم لحملات البكاء والعويل والسباب من قبل دعاة الحرب ( والإختشو ماتوا ) .
وأخيراً سطر عتاب :
( نيروبى تضم أكبر تجمع نخب مؤيد لتقدم فى القارة الأفريقية ولم تكن بين ال 24 دولة التى دعت للمؤتمر ودكتور حمدوك ود. نور الدين ساتى ود. إبراهيم البدوى والمهندس خالد عمر وآخرين يعرفون ذلك ) .
تحية إعزاز وتقدير لتنسيقية تقدم بنجاح مؤتمرها ومزيداً من الجهد والإنجاز لمواصلة المشروع الديمقراطى والمسيرة مستمرة وإلى الأمام .
akashaalsayed@yahoo.com