أي ذُلٍّ وهوان أوردتمونا ؟!.

 


 

 

مصر تعلن رفضها القاطع وجود قوات افريقية فى السودان !!

عزالدين صغيرون

" أعلنت الحكومة المصرية رفضها القاطع لأي وجود لقوات افريقية في السودان ، داعية الى بحث رفع تجميد عضويته فى الاتحاد الافريقي !!.
جاء ذلك ضمن تصريحات صحافية أدلى بها سفير مصر لدى الاتحاد الافريقي رئيس مجلس الامن الافريقي عقب وصوله اليوم بورتسودان. مترئساً وفد من مجلس السلم والامن الافريقي في زيارة للسودان لبحث ملف مليشيا الدعم السريع المتمردة وسبل انهاء الأزمة" !!.

(2)

وتسأل: هل هذا من حق مصر كدولة جوار ؟!.
وتسأل: هل مصر هي التي تحترق ويتعرض شعبها للموت والتهجير والنزوح وحرائرها للاغتصاب ؟!.
وتكاد تتميز غيظاً لتسأل: هل تدمير المساكن على رؤوس ساكنيها، وتدمير مرافق خدماتها الأساسية من مدارس ومستشفيات، وبناها التحتية من طرق ومحطات مياه وكهرباء، وهل انتشرت جثث المصرين في الشوارع لا تجد من يواريها التراب ...

(3)
هل تعرض نسيج مصر كشعب ودولة لخطر التهتك بسبب الفتن القبلية والاصطفاف الجهوي واشتعلت فيها حرب الكل على الكل، وباتت دولتها على شفا حفرة من التلاشي والسقوط في حفرة التفكك والغياب التام ...
هل اكتسحها المرتزقة بمختلف جنسياتهم وسحنهم والوانهم من روسيا وأوكرانيا البعيدتان، ومن دول غرب أفريقيا وشرقها، وتنظيمات ارهابية متعددة الجنسيات وعاثوا بأسلحتهم في أرضها قتلاً ونهباً وعهرا ؟!.
هل تعرضت مصر لكل ذلك، لترفض دخول قوات أفريقية لوقف نزيف الشعب السوداني ومنع انهيار دولته في بئر النسيان ؟؟!.

(4)
ولكن ...
"من يهُنْ، سهل العوان عليه" مِنَّا
و "البيلقى هواه بيضري عيشو" منهم.
و"البلد الما فيهو تمساح، يقدِل فوقا الورل" في رأينا.
ما الذي يمكن أن تنتظره من قيادة بلد سلمت قيادها لبلد يحتل أجزاء من وطنها ؟.
ما ذا تنتظر من جيش يجري مناورات جوية في سماءه مع الجيش الذي يحتل اراضيه؟!.
ما الذي تنتظر من جيش يرفع قائده "التمام" لقائد جيش الاحتلال ؟!.

(5)

في حالات الحرب والسلم مصر تحتل السودان بتواطؤ من جيشها وأحزابها ونخبها المدنية، وقد ظلت تحدد من يحكم ومن لا يحكم السودان، وقريباً قالت حمدوك لازم يروح وراح حمدوك بالفعل.
لذا ينبغي أن لا نتعجب أو نستغرب إذا ما أعلنت الجارة مصر "وبشكل قاطع كمان!" رفضها وجود القوات الأفريقية في السودان !!.

izzeddin9@gmail.com

 

آراء