كلام في الاقتصاد Siddiq01@gmail.com توخياً لخلق حوار مسئول ، و ترسيخاً للتقاليد التي ارستها حركة المزارعين بشكلٍ عام و عضدتها حركة المزارعين في مشروع الجزيرة والمناقل ،بشكلٍ خاص، في التعاطي مع القضايا الملحة ، اعرض في عمود هذا الاسبوع للرسالة الموضوعية التي وصلتني من الاخ السيد صلاح المرضي الشيخ رئيس اتحاد مزارعي السودان وامين مال إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل كذلك. فلقد جاءت الرسالة، غض النظر عن الاتفاق او الاختلاف حول ما حوت، في مستوى الموقع القيادي الذي يحتله الرجل في حركة المزارعين، فهي لا تعني، بأي حال من الأحوال، شخصي بحسب ما كتبتُ حول المشروع، بقدر ما انها تبشر بتوفر الامكانية لخلق حوار صادق مسنود بالمعلومة و قائم على احترام الرأى الآخر. وقد كان ان كتبت للسيد صلاح بشأنها في رسالةٍ خاصة قائلاً، "على اية حال ساقوم، و تعميماً للفائدة، بنشر رسالتك في عمودي الاسبوعي "كلام في الاقتصاد" في "جريدة اجراس الحرية"، و ذلك ليس فقط إتباعاً لما تقتضيه امانة الحوار و انما تأكيداً لقناعتي الشخصية بضرورة الكشف للناس و كل الناس حرصنا على، بل والدعوة الى التمسك بالموضوعية، لان الموضوعية تمثل الخطوة الاولى في وجود إختلاف الرؤى المنتج". فبناءاً عليه، ومن هذا المنطلق، اقدم الدعوة الي كل منْ يهمهم امر مشروع الجزيرة، وخاصة تحالف المزارعين، بالتمعن في هذه الرسالة و طرح رأيهم حولها خاصة و انها تصدر من رجلٍ يتبوء مكاناً رفيعاً في قيادة ااتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، حيث انه يتقلد منصب امين مال الاتحاد الحالي ، بل و فوق ذلك كله فهو الرئيس الحالي لاتحاد مزارعي السودان. فالي نص الرسالة/ " بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز صديق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأتمنى من الله إن تكونوا بخير وحفظكم الله في غربتكم و وفقكم. أخي لقد قرأت مقالك علي النيت عن مشروع الجزيرة : اولا : أن اهتمامك بقضايا مشروع الجزيرة يؤكد وطنية صادقة منك ونبض أنساني عميق وهذا ما أكبرته فيك ومن المؤكد غير هذا الحس الصادق لايوجد دافع لك .. ثانيا : ما دفعني للرد عليك هو ثقتي بأنه اذا وقفت علي الحقائق سوف يكون النفع منك للمشروع وأهله وللسودان قطعا اكبر ان شاء الله . ثالثا : هنالك حقائق كثيرة تدل علي التطور الكبير والذي يمثل طفرة في مشروع الجزيرة , تجعل امر معالجة قضايا مشروع الجزيرة وتطوره المنشود أصبح حقيقة واهم هذه القضايا: 1/ألان المساحة المحصولية بالمشروع قد تجاوزت ال 1,700,000 فدان وهذة المساحة لم تزرع في طيلة تاريخ المشروع . 2/ رغم المساحات الزراعية الكبيرة لم تصل تصل المساحات المتأثرة بالعطش 2% وهذا أيضا لم يحدث في تاريخ المشروع رغم أن المساحات السابقة لم تتجاوز المليون فدان , مما يدل علي الطفرة الكبيرة في إدارة المياه 3/ طيلة المواسم الثلاث السابقة تم تريز المزارعين علي زراعة محاصيل الذرة والقمح بمساحة وصلت في الموسم للاثنين معا ال 1,200,000 فدان ونتيجة للتسويق االممتاز الذي قادة اتحاد المزارعين ارتفع دخل المزارع الفرد إلي حوالي 500% (6000 ج للفرد الحد الادني). 4/امر تنمية المشروع وتحديثة الان في الخطوات النهائية وللتنفيذ فقط بصورة حديثة فيها رؤية واضحة حول معالجة المشاكل المزمنة في شبكة المشروع مثل العلاج الجزري لمشاكل الاطماء والحشائش والتعقيدات الفنية في ادارة الشبكة , وان شاء الله بداية التنفيذ خلال هذا الصيف.
5/تمت المعالجة الجذرية في قضية الوحدة الفنية لتقديم الحلول لقضايا المشروع في تلك الجوانب الزراعية والانتاجية والمؤسسية. 6/ تم معالجة قضية التركيبة المحصولية والدورة الزراعية لتصبح وفق معطيات السوق كزراعة للربح 7/تم تنظيم الدعم الحكومي ليكون وفق مطلبات المنتجين (في المواسم السابقة تم الدعم للمدخلات وهذا الموسم للأسعار). 8/تم ترتيب علاقات عالمية للمنتجين في المعلومات وبنا القدرات وترتيب الدراسات الفنية الداعمة لهم وهذا ما لم يحدث سابقا ( ألان المشروع يتمتع بدعم فني من البنك الدولي ومعاهد فرنسي وصينية بالإضافة للجامعات السودانية – أرجو الرجوع ل د سلمان محمد احمد سلمان. ان شاء الله نتواصل معك ---- وفقك الله ------ اخوك –صلاح الدين المرضي الشيخ رئيس اتحاد مزارعي السودان امين مال اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل." (*) جريدة اجراس الحرية 3 مارس 2009م.