السودان بلد بلا فساد والعهدة علي سبدرات (1-2)
10 December, 2009
محاولة التربح في أكياس الدم وجريمة الغش في التوريد ، كانت التهمة التي بموجبها نطق المستشار (علي الهواري) المحامي العام الأول لنيابات الأموال العامة بمصر.. بقوله (إن المتهمين إرتكبوا كل أنواع الفساد الذي يفوق تصور العقول ) ويقصد بالمتهمين رجل الأعمال المصري وعضو مجلس الشعب وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم (هاني سرور) وشقيقته (نيفان) وخمسة آخرين..وحُكم علي هاني وشقيقته بالسجن ثلاث سنوات أما بداية القضية كانت عندما أُتهمت شركة (هايدلينا) المملوكة لهاني سروربتوريدها 132كيس دم فاسد لصالح وزارة الصحة المصرية.. (تذكرني هذه القضية بقضية المحاليل الوريدية التابعة لإحدي الشركات الهندية ...؟ والتي جرت أحداثها منذ سنوات هنا في هذا البلد..) المهم في الأمر أن المتهم وشقيقته هربا الي سويسرا.. والشاهد أن قضايا الفساد غالباً ما تتحصن بنهايات سعيدة تجعلك تفكر جدياً بإختيار درب الفساد طواعية وبمحبة...! وعلي رأي الفيلسوف الذي نصح أحد تلاميذه عندما سأله عن الزواج فقال الفيلسوف: تزوج يا بني فإن أصبت إمرأة (كويسة) فستعيش سعيدا وإلا فستصير فيلسوفاً.. ولدي الدول النامية إسع لأن تكون فاسدا فاما إنك ستحظي بالسفر الي سويسرا وإلا فستصير حاكماً أو وزيراً أو برلمانياً .. ولتتلوث دماء المغفلين الذين لا خبرة لهم بإحتكار العطاءات ولا يدرون شيئاً عن فقه (المظاريف) ..وفي تقرير منظمة الشفافية وعن علاقة الفساد بالفقر ففي هذا الشأن يمكننا أن نرجع القول للسيدة (هوغيت لابيل) رئيسة المنظمة.. "على الرغم من قوانين مكافحة الفساد، التي تم إقرارها في العديد من هذه البلدان فإن الفساد يُـبقي ملايين الأشخاص في الفقر". نظرة خاطفة الي الحال في السودان المنيع المحصن من الفساد والمفسدين بدليل لجنة برلمانية دائمة يناط بها محاربة الفساد والتي أقرها المجلس الوطني تحفظ علي إنشاءها السيد وزير العدل عبد الباسط سبدرات بالدواعي المشهورة أو علي شاكلة : ( ما ياكلو بسكويت..!) فقال متسائلا حفظه الله (حسبما أوردت صحيفة الراي العام في عددها يوم 9/12 ) وهل نريد أن نقول إن هناك فسادا كبيرا..؟ وأردف: هذا ليس صحيحاً. . وعودة الي تقرير السيدة (هوغيت لابيل) رئيس منظمة الشفافية الدولية لمعرفة موقع السودان من صف الفساد.. (يتبع)
.
zizetfatah@yahoo.com