الفريق الهادى محمد أحمد مفوض انتخابات المؤتمر الوطنى؟ …. بقلم: تاج السر حسين
8 April, 2010
royalprince33@yahoo.com
حتى لا يلتبس الأمر على القراء الكرام فمنصب سعادة الفريق الرسمى هو المدير الفنى للمفوضيه القوميه للأنتخابات، ولكن ما ما يقوم به من دور واجاباته على الأسئله التى تطرح عليه من اجهزة الأعلام المختلفه تجعلك تشعر بأنه مدير مفوضيه تعنى بتنفيذ رغبات المؤتمر الوطنى لا باقى الأحزاب.
وأخشى ان تقود تصرفاته وتصرفات باقى اعضاء المفوضيه الى ان يصبح السودان قريبا مثل (غيزقرستان) التى شاهدنا جميعا ما حدث فيها خلال اجهزة التلفاز من موت ودمار وفوضى وهروب رئيس بسبب الدكتاتوريه والشموليه التى كانت تحكمها!
ولمن لا يعرفون الفريق الهادى محمد أحمد فهو نفسه الذى اعترف بتجاوزات حدثت فى مصر اشرنا اليها قبل عدة ايام، حيث ذكر بأن الذين سجلوا انفسهم فى مصر 8000 سودانى بينما اكد القنصل العام لسفارة السودان فى القاهره ومعه عدد من مناديب الأحزاب أن التسجيلات اغلقت على حوالى 6700 شخص.
وما هو أخطر من ذلك انه قال بأن السودانيين فى مصر لا يحتاجون الى اقامات بحسب اتفاقية الحريات الأربع لذلك تم أستثناء بعض السودانيين لا كلهم وتسجيلهم بدون ابراز جوازات وبدون اقامات مثبته عليها، وتطبيق الحريات الأربع امل ينتظره عدد كبير من السودانيين ويحقق لهم مصالح عديده ، لكن الواقع يقول انها لم تطبق بعد!
سعادة الفريق وخلال لقاء له مساء الأمس على قتاة ال BBC أجاب على سؤال طرحه عليه مقدم البرنامج عن مسالة الأنسحاب من الأنتخابات، بأنهم لا يعرفون شيئا اسمه انسحابات والمرشحين طوعا أو كرها خائضون الأنتخابات بكل وحلها لأن الأنسحاب حدد له منتصف فبراير الماضى.
طيب اذا افترضنا بأن تجاوزات خطيره اكتشفت بعد ذلك التاريخ ارتكبتها المفوضيه مثل طباعة بطاقات الترشيح أو ارتكبها الحزب الحاكم ولم تردعه المفوضيه اليس من حق المرشح أن ينسحب أم يلجأ للعنف والقوه كى يحصل على حقوقه؟
وقبل الفريق المدهش الهادى محمد أحمد وفى صباح نفس اليوم فند المايوى (سابقا) ورئيس اللجنه القانونيه بالمجلس الوطنى د/ أسماعيل الحاج موسى احتجاجات الأحزاب على الصرف البذخى الذى بذله المؤتمر الوطنى على مرشحه لرئاسة الجمهوريه، بأن ذلك الصرف تم من مساهمات رجال اعمال الحزب الذين تبرعوا وساهموا بمبالغ ضخمه من اجل حملتهم الأنتخابيه!
الا يكفى هذا الأعتراف لكى تتدخل المفوضيه وتؤجل الأنتخابات حتى تتحقق العداله والمساواة بين المتنافسين فى جميع الجوانب الماليه والأعلاميه؟
واذا صدقنا بأن مرشحى المؤتمر الوطنى لم يستغلوا امكانات الدوله ومواردها وسياراتها وطياراتها فمن يجهل ان النظام ما كان يسمح لرجال الأعمال غير المنتمين للمؤتمر الوطنى من الدخول فى اعمال تدر عليهم ارباح باهظه مثلما هو متاح لرجال الأعمال الأنقاذيين وخلال عشرين سنه، ومن يريد الأدله فهى موجوده، فهل هذا عدل يا ناس العدل؟
ومن الطرائف المضحكه مررت على تقرير أعدته صحفيه مصريه (انقاذيه) عما يطلق عليه اسم (الهيئة القوميه لمناصرة البشير رئيسا للجمهوريه) ذكرت فيه بأنهم سوف يتحولون الى (مناصرة الوحده) بعد الأنتهاء من انتخابات رئاسة الجمهورية!
عن اى وحده يتحدث الساده الأفاضل بعد فوز البشير الذى مهدوا له بهذه الوسائل غير الديمقراطيه، وهل يضحكون على الناس ام هم جادون فيما يقولون؟
هؤلاء ومعهم المفوضيه وعدد من الأرزاقيه حكموا على الجنوب بالأنفصال بلا عوده.
وأخيرا:-
• اصابت مسوؤله المفوضيه الأوربيه التى اعلنت انسحابها عن مراقبة الأنتخابات لعدم تحليها بالمعايير المطلوبه للشفافيه والنزاهه، واخطأ (غريشن)!
• أذا صح انسحاب حزب الأمه من الأنتخابات فهذا يعنى انها فقدت شرعيتها ودستوريتها بعد أن سبقته الحركه الشعبيه والشيوعيين وما يعكسه الواقع فى دارفور.
• وعلى محمد عثمان الميرغنى ان يلحق بالقطار المنطلق سريعا أو أن ينزل فى اقرب محطه ويتخلى عن دفة القياده لمن يجيد قيادته ويستطيع توحيد الأتحاديين ما عدا الذين انخرطوا مع المؤتمر الوطنى وتمرغوا فى ترابه ووحله.