لازال المؤتمر الوطنى يتعامل مع قضية دارفور بالأسلوب الذى فصل الجنوب!
royalprince33@yahoo.com
مجموعه من ابناء دارفور المنتمين للمؤتمر الوطنى الظاهرين من لون عمائمهم وجلاليبهم الناصعه البياض، تم تكريمهم فى حضور البشير، بعد أن تم تنصيبهم فى مواقع قياديه وهم فى الأصل ينتمون للمؤتمر الوطنى ويدينون له بالولاء، وهذه طريقة الأنقاذ فى حل المشاكل حشود وتظاهرات وغناء ورقص.
وكالعاده تم استغلال الموقف لأظهار تأييد (زائف) من اهل دارفور على طريقة الأتحاد الأشتراكى، ممثلين بعدد من البسطاء والغلابه الذين تستغل ظروفهم الحياتيه والمعاشيه ويظهر بؤسهم وشقاهم كذلك من خلال لون عمائمهم وجلاليبهم المائله نحو الأحمرار.
ولا أدرى حتى متى يواصل المؤتمر الوطنى هذا الأسلوب المظهرى الذى أدى لأنفصال الجنوب ولم يتبق غير الأعلان الرسمى وتائيد الدول العظمى والكبرى فى المنطقه اذا لم يخطئ المؤتمر الوطنى ويدخل البلد شمالها وجنوبها فى حرب ضروس من خلال دعمه للخارجين والمتمردين الجنوبيين أو من خلال اختلاق ذرائع وحجج مثل عدم الأنتهاء من رسم الحدود، والمؤتمر الوطنى هو من تسبب فى ذلك التأخير بالمماطلات والتلكوء خلال الست سنوات التى اعقبت توقيع اتفاقية نيفاشا بينه وبين الحر كه الشعبيه .
للأسف ضاع البلد وانفصل جنوبه عن شماله بسبب السياسات الخاطئه التى انتهجتها الأنقاذ، ومما زاد الطين بله ووسع من فرص الأنفصال تلك الطريقه الخاطئه التى خرجت بها الأنتخابات التى لم تعبر عن ارادة المواطن السودانى ولم تحقق التبادل السلمى للسلطه وفى مثل هذه الظروف يعنى بروز حزب أو تكتل خلاف المؤتمر الوطنى رؤاه وافكاره قريبه من رؤى وفكر الحركه الشعبيه لكى تتحقق الوحده وتصبح جاذبه، ومثل هذا التغيير الضرورى من المفترض ان يقوده الرئيس بنفسه أن كان يهمه الوطن ومعه كوادر المؤتمر الوطنى لا العكس وما شاهدناه من مهازل شارك فيها رجل بحجم المشير سوار الذهب الذى حكم البلاد فى يوم من الأيام ومن المفترض بحكم خبرته أن يعرف من هى الشخصيه المناسبه والحزب أو الكتله التى يجب أن تقود البلاد فى مثل هذه الظروف الحرجه.
ومما يؤسف له كثيرا أن الأعلام تم اختطافه وأصبح محاصرا ولا يسمح له غير أن يعكس صوت المؤتمر الوطنى.
واذا استمر الحال هكذا فسوف نجد انفسنا ذات يوم أمام واقع مر وهو الأستفتاء على حق تقرير المصير لأقليمى دارفور وكردفان، ولا نستبعد يومها ان تجد الفكره دعما من دوله كبرى مثل فرنسا ومسانده من نظام مثل نظام أدريس دبى الذى لا يعرف الألتزام بالمبادئ والمواثيق ومساندة المظلومين والمهمشين، وهو الآن يحظى برضاء المؤتمر الوطنى ورئيسه، ويجنى من وراء ذلك الدعم المادى والعينى الكثير، و قبل فترة بسيطه كان من الد الأعداء.
تعلمنا من علم الرياضيات أن الخط المستقيم هو اقرب خط يوصل بين نقطتين.
وعلى المؤتمر الوطنى بعد أن أضاع البلد وموارده، وفصل الجنوب أن يعى الدرس وأن يفتح الأعلام لكافة الأراء السودانيه المتفقه والمختلفه معه وأن يجعل التحول الديمقراطى حقيقى لا شكلى وصورى حتى يخرج الوطن من ازماته ومشاكله وبخلاف ذلك فانتظروا الطوفان.
آخر كلام:-
• كتب ألراحل اسماعين حسن وغنى وردى: (دموعك ما بتفيدك والعملتو كان بى ايدك)!
• من حق الأخوه الجنوبيين أن يقرروا مصيرهم لكن كم هو محزن حينما ترد سيرة الأنفصال أن تلاحظ لهم يصفقون ويهتفون وهذا كله بسبب نفرات الجهاد التى سيرها المؤتمر الوطنى وراح ضحيتها حوالى 2 مليون و500 الف شخص.
• والمخرج الحقيقى كان باقرار دولة المواطنه وانتهاء الدوله الدينيه، وبتحديد واضح وحقيقى لهوية السودان وباعتراف صريح بالتعدد الثقافى.
• آخر نكته المؤتمر الوطنى يستوضح الحركه الشعبيه ان كانت جاده فى مسالة الوحده أم تريد الأنفصال؟
• الأجابه على السؤال اعلاه كالتالى مصر للطيران دشنت اول رحله مباشره من القاهره لجوبا سافر على متنها أمين الحركه الشعبيه باقان أموم بعد الأنتهاء من ورشة عمل لمدة يومين ضمته مع نافع على نافع أوصت بأن يكون الأنفصال سلميا اذا تعذرت الوحده.