هل يحل ابعاد خليل ابراهيم من ليبيا مشاكل السودان؟! …. بقلم: تاج السر حسين
royalprince33@yahoo.com
مالكم كيف تحكمون ؟؟
يا من تتحججون دون وعى أو ضمير بعدم تدخل الأجنبى فى الشوؤن السودانيه وفى القضايا السودانيه وفى توفير العدل لأهل السودان، دعونا نسالكم ، هل معمر القذافى سودانى حتى تطلبوا منه ابعاد د. خليل ابراهيم ؟
الا تشعرون بالخجل ورئيس الدوله لا هم له غير أن يبعد خليل من مصر ومن تشاد ومن ليبيا؟ وهل ابعاد خليل من ليبيا يحل مشاكل السودان؟
المشكله الهامه التى تواجه السودان الآن هى الأستفتاء الذى تسعون لتأجيله وتأخيره واعاقته بأى ثمن لأنكم تعلمون أن مشاعر الجنوبيين تتجه نحو الأنفصال وذلك بسبب سوء سياساتكم الخرقاء وبسبب التضليل والخداع الذى مورس طيلة فترة الست سنوات ولا زال يمارس، وكلما ظهر كادر من كوادر المؤتمر الوطنى على احدى الفضائيات لوى فمه بصورة استفزازيه وادعى أن الأستفتاء لو جرى نزيها ودون تدخل من اى طرف لأختار الجنوبيون الوحده، وهذا وهم وكذبة كبرى فالجنوبيين يصفقون للأنفصال ويغنون للأنفصال، والسبب هو السياسات الخاطئه والأصرار على الدوله الدينيه (الأسميه) التى لا تقيم الدين فى الحقيقه بل ساهمت فى تفشى الفساد الأخلاقى والمالى بصوره لم تحدث من اى نظام علمانى فى اى بلد من بلاد الدنيا.
احد قادتهم تحدث الى قناة فضائيه محترمه بأن كلام (باقان أموم) لا قيمة له !!
وباقان أموم امين عام الحركه الشعبيه وهو ملم بما يدور جيدا ويعرف مشاعر واحاسيس اهل الجنوب ويشخص القضيه بصدق ونكران ذات يستحق عليه كل احترام.
لماذا تسعون الآن لتأجيل الأستفتاء بعد أن رفضتم من قبل تأجيل الأنتخابات حتى تستعد باقى الأحزاب السودانيه وحتى تحل مشكلة دارفور وحتى تخرج الأنتخابات معبره عن طموحات المواطن السودانى؟
للأسف كانت تهمكم الكراسى والسلطه ولم يهمكم الوطن ومصلحته.
اتبعتم اراء الأرزقيه والمصلحجيه داخل الوطن وخارجه فخرجت الأنتخابات بصوره شائهه وزائفه لا تساعد على تحقيق الوحده.
وللأسف نحن وحدويون ونشعر بالحزن والأسى لأنفصال وطننا العزيز الى جزئين، لكن الوحده القهريه والوحده المزيفه لا ينتج عنها سلام ولا ينتج عنها خير للوطن ، لذلك دعوا المواطن الجنوبى يحدد مصيره بنفسه.
السودان نال استقلاله منذ عام 1956 ولا زالت هنالك مشاكل حدوديه عالقه بين عدد من جيرانه، لذلك فتقسيم الحدود لا يمنع اجراء الأستفتاء.
وكلمة الحق المره التى يجب ان تقال ان الجنوبيين يجب أن يرفضوا تحمل أى جزء من الديون الباهظه على الدوله السودانيه الفاشله، حيث لا يعلم احد كيف تراكمت تلك الديون التى كان معظمها يشترى به سلاح لقتل أهل الجنوب ثم أهل دارفور من بعد ذلك.
ويجب ان ينالوا نصيبهم فى بترولهم كاملا غير منقوص وأن يدفعوا لدولة الجبايه السودانيه الفاشله فقط ثمن مرور البترول لميناء بورتسودان حتى يجدوا حلا مناسبا لهم أو يواصلوا تصدير البترول عن ذات الطريق.
نحن شعب السودان المهمش فى جميع جهاته الأربع لا نريد أن نأكل مالا حراما ولا نريد أن نغتصب مال الغير وثروات الغير التى يستفيد منها النظام وحده دون سائر أهل السودان.
اتركوا خليل فى حاله واستفيدوا من دروس الماضى فمطارداتكم للراحل قرنق لم تفد شيئا، والحق لابد أن ينتصر مهما طال الزمن ولذلك فأن مطاردتكم لخليل ابراهيم لن تفيد، واجهوا الأزمه بشجاعه ومسوؤليه حتى لا يأتى يوم نرى فيه اقليم دارفور يستفتى فى تقرير مصيره.