ترجمة لحديث رايس فى الأمم المتحدة حول الاتفاق الأخير بين السودان وجنوب السودان
ترجمة لحديث السيدة سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية فى الأمم المتحدة حول الإتفاق الأخير بين السودان وجنوب السودان
Ambassador Rice at U.N. Security Council on Sudan, South Sudan
USUN PRESS RELEASE
March 12, 2013
Remarks by Ambassador Susan E. Rice, U.S. Permanent Representative to the United Nations, At the Security Council stakeout, March 12, 2013
تصريحات السفيرة رايس في مجلس الأمن الدولي حول الإتفاق الأخير بين السودان وجنوب السودان.
بيان صحفي
12مارس 2013 م
ترجمة عاصم فتح الرحمن أحمد الحاج
باحث وخبير إستراتيجى فى الشأن الإفريقى
السفيرة رايس: صباح الخير للجميع، أم أنه الظهر قد حان بالفعل؟ إنه الظهر بالفعل، كان لدينا بالطبع مناقشة اليوم في المجلس بشأن السودان وجنوب السودان، أعضاء المجلس والولايات المتحدة من بينها رحبوا بالاتفاقيات الموقعة مؤخرا بين السودان وجنوب السودان في أديس أبابا، والذي نأمل أنها إذا ما نفذت بشكل كامل، سوف تبدأ بناء عليها عملية طال انتظارها لإقامة حدود آمنة ومنطقة منزوعة السلاح وفق آلية مشتركة للتحقق والرصد تمكن من تنفيذ العناصر الرئيسية الأخرى لإتفاق 27 سبتمبر 2012 م، بما في ذلك استئناف تدفق النفط، وكلاهما بشكل واضح يحققان مصلحة كل من البلدين، موقف الولايات المتحدة، وهو ما أكدت عليه العديد من الوفود الأخرى بصورة جيدة ، هو أن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ولكن عدداً قليلاً جداً منها تم تنفيذه فعلا، ومرة أخرى هنالك حاجة وملحة وضرورة، ليس فقط لمجرد توقيع الإتفاقيات ولكن في الواقع أن تنفذ على وجه السرعة من حيث تطبيقها حقيقياً على أرض الواقع، هذا يجب أن يُلحق بجدول زمني ملموس يشترك فيه الطرفان، لذلك سوف يكون واضحاً للجميع في وقت قصير أن هذه الاتفاقات يجرى تنفيذها على أرض الواقع أم لا، وسيقوم المجلس كما آمل من متابعة ذلك عن كثب ويعطى أهمية كبيرة لرصد التنفيذ الفعال.
مع ذلك هناك للأسف جوانب هامة من الترتيبات المتفق عليها سابقاً بين الطرفين لا تزال لم يتم مخاطبتها ولاتزال إلى معلقة إلى حد كبير، وأبرزها الوضع المزري في جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث كما ذكر منقريوس المبعوث الخاص، أن الحركة الشعبية جناح الشمال كانت قد جلست، وهى الآن في إنتظار المحادثات التي تعتقد بأنها يمكن أن تحدث، فهي مستعدة وراغبة في المشاركة، ورفضت الخرطوم مرتين الإنضمام لهذه المحادثات، وعلى وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية، ومنقريوس المبعوث الخاص أدلى بصراحة بأنهم طرحوا شروطاً جديدة، والتي هي مباشرة تتعارض مع الاتفاق السابق، ولذلك فمن الواضح أن الخرطوم لا بد من عودتها إلى منضدة المفاوضات، والجلوس مع الحركة الشعبية جناح الشمال، والتفاوض على وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية التي هى مسألة حيوية لشعب جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهو ما رفضت القيام به حتى الآن.
في الوقت نفسه، لا يزال الوضع فى أبيى متوقف ودون معالجة، وهذا هو أيضا مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن، هناك أيضاً ما يحتاج للعمل من الطرفان ، والخرطوم على وجه الخصوص لتنفيذ ما إلتزمت به، بما في ذلك إنشاء آليات إدارية، وخاصة الشرطة، وانسحاب الشرطة من مناطق النفط، لذلك هناك بعض الخطوات الهامة التي نأمل أن تقدم دلالات على أرض الواقع، ولكن كما تعلمنا من قبل، وهذا هو بأي حال من الأحوال لابد أن يؤكد ببساطة توقيع الاتفاقيات، نريد أن نرى تنفيذ الإتفاقيات التي تم توقيعها على الفور تماماً، وعلى نحو فعال، وكذلك القضايا العالقة، والأهم من ذلك معالجة الوضع المزري في المنطقتين والوضع الحالى في أبيي.
كان لدينا مناقشات في المجلس حول ما إذا كان المجلس سيكون في وضع يسمح له أن يتناقش في هذه المسألة في نهاية المطاف، لعدة أشهر والمجلس لم يبدى رأيه في منتج رسمي بشأن قضية السودان وجنوب السودان منذ إجتماعنا الأخير قبل أسبوعين، كنا نتفاوض مع المجلس بكامله وبلدان معينة على مشروع (PRST)، كنا على مقربة من الاتفاق على ذلك، ونحن على استعداد لتحديثه لنأخذ فى الإعتبار الأحداث الأخيرة، وربما في مصلحة عرقلة مثل مشروع (PRST)، قدم الاتحاد الروسي الذى لا يستخدم عادة القلم على جنوب السودان أو السودان، بيان صحفي لمشروع ناقش فقط جانباً ضيقاً جداً لمضمون البيان الصحفي الأكبر، إستبعد لغة ذكر الحوادث التى تحدث عبر الحدود، بما في ذلك القصف الجوي، والتي تم تأكيدها من قبل "لادسو هيرفيه" مرة أخرى اليوم، والذي لم يذكر الوضع في أبي، وكانوا غيرمستعدين إلى إصدار سريع ل (PRST) في نفس الوقت، ونحن لذلك إعترضنا على إصدار التصريح الصحفي,أو حتى عناصر الصحافة التي تم فصلها عن أكبر مجموعة من القضايا.
ولذلك فمن المؤسف أن هذا المجلس مرة أخرى لم يتحدث عموماً بطريقة موحدة عن السودان وجنوب السودان، ولكن أعتقد فى نطاق هذه المواضيع، كان هناك إتفاق واسع النطاق داخل المجلس على ما تم التوقيع عليه فى هذه الاتفاقات، هذا شيء جيد، لا بد من تنفيذه، وإلا فهى تصبح مجرد قطع من الورق، كما كثيراً منها، ولكن العديد من أعضاء المجلس يشعرون بقلق بالغ بشأن المنطقتين، وعدم الجدية حتى الآن تبدو من الخرطوم.
Asim Elhag [asimfathi@inbox.com]