والايام تتناقص معلنة إقتراب الانتخابات بنادي الهلال ، يدق جرس (الدلالة) في العضوية ، ونقرأ ونتابع ونسمع عن تنظيمات هلامية وعضوية (محشودة) ، تتحول مع صاحب العضوية ، تحالف تتحالف ، قرر خوض الانتخابات منفردا تنفرد معه ، فهو صاحبها اي مالكها ، والعضوية صاحبته اي مملوكة له ، طريقة في تناول الشأن الانتخابي المرتبط بالحرية والارادة والاستقلال تقشعر لها الابدان .
لابد من التاكيد علي أن الممارسة الديمقراطية في الرياضة السودانية بها كثير من التعقيدات، والاشكالات، التي تقدمها بصورة مشوهة ، وتجعل البعض يكفر بالتجربة ويفضل عليها (التعيين) ، ومع ذلك تبقي الديمقراطية هي الحل ، ومعالجة هذه التشوهات يتم بمزيد من الديمقراطية ، وبترسيخها اكثر واكثر ، حتي نصل لمرحلة تكون فيها ارادة الناخب وليس الحشد هي الفيصل في الاختيارات ، مرحلة لا نسمع فيها بكلمة ( عضويتي) ، او كما قال الكاردينال في احد تصريحاته العجيبة ( البرير غشاني وشال عضويتي) ، أفهم (شال عربيتي) ، شال (اللابتوب) ، لغاية (شال الخروف) ممكن نفهما ونقبلها ونهضمها ، لكن ( شال عضويتي) هذه الجديدة ، وإن كانت ليست جديدة بفهم الاستجلاب والحشد الذي يتم لعضوية ( الدفع المقدم)
والمتابع الآن لتقاطعات العملية الانتخابية التي ستجري في العاشر من يوليو القادم ، سيجدها لن تخرج من أجواء (الدلالة) المتعارف عليها في كل انتخابات ، ليبقي السؤال الذي ابحث له عن اجابة ، هل افرزت العملية الانتخابية في نادي كبير مثل الهلال من تأسيسه وحتي هذه اللحظة ، رئيس او مجلس ادارة جاء بارادة ناخب حقيقية ، إجتهدت بحثت وسألت كثيرا ، ولكن الإجابات في معظمها لم تكن مقنعة أو ناقصة ، فحتي الادارات القوية التي حكمت الهلال مثل فترة زعيم امة الهلال الطيب عبدالله ، لم تقدم معلومات شافية عن طريقة الحشد للانتخابات ، وإن أكدت بعض الآراء بحكم قربها من الراحل ومن الاحداث في تلك الفترة أنها الفترة الوحيدة التي لم تعرف عضوية (الدفع المقدم) ، وأن كل من صوتوا لصالحه ، صوتوا بقناعة كاملة لصالح الطيب عبدالله الاداري القيادي صاحب الشخصية القوية ، والمؤثر بشكل مباشر في الوسط المحيط به .
إنتخابات نادي الهلال علي الابواب ، وأري انها الاقل اهتماما بعد فترة صلاح ادريس ، وحجم الانفعال معها ليس بالمستوي المطلوب ، سواء علي المستوي الاعلامي او مستوي المرشحين ، فاليوم يفتح باب الترشح ، ولم يعلن مرشح عن نفسه لرئاسة النادي ، وبالتالي لم يعلن احد ترشحه في المناصب القيادية أو عضوية مجلس الادارة ، وكل الذي تتناقله وسائل الاعلام ، أخبار خاصة بالتنظيمات ، مع بعض الترشيحات التي لم يؤكدها اصحابها ، وهو كما ذكرت وضع لم تعرفه الانتخابات في الهلال ، فالمرشح يعلن نفسه منذ وقت مبكر .
يبدو انهم زاهدون أو عاجزون أو .......... والله يستر فقد تتدخل السلطة السياسية لحل الاشكال ، عموما دعونا ننتظر ونري ماسيحدث اليوم.