النفس طامة . والروح قد بلغت الحلقوم . ولم يبق فى أقواس الصبر منزع . حملقت فى المانشيت الكبير. وفى رسمك البهى. الذى يريح النفس المغمومة بما يجسد من اطمئنان وبسالة . وعرفت الخبر. قلت لا ضير. ولم أقل الوحش يقتل ثائرا والارض تنبت الف ثائر. قلت لنفسى هذه زخيرتنا لحراكنا القادم ، نحن فيلق كتاب الراكوبة . نبلور فى دواخلنا هذا الشئ الذى ظللنا نحسه ونكابده فى دواخلنا منذ أطل ّ علينا فجر التتار الغشيم .سيتحرك فى دواخلنا هذا الشئ الذى نحسه يتحرك فيها كالأكلان ، على قول شاعرنا الملهم محمد المكى ابراهيم . شئ نحسه ونستطيع تجيير كنهه تماما. سوف نتداعى اليه ونزعن له . موعدنا المضروب هو يوم النديهة. حين يسمع المرجفون الصيحة ، فيعلمون فى الساعة الخامسة والعشرين أن الامر قد قضى بيننا . والله وحده يعلم ما يصير بيننا وبينهم .