الهجوم الإرهابي على مسجد مونتريال .. بقلم : بدرالدين حسن علي
قلت وبالفم المليان أن الإرهاب لن يحقق أهدافه ، وداعش إلى الجحيم ، والحادث الإرهابي المأساوي الذي وقع على مسجد مونتريال ذكرني بالأحداث البشعة جدا التي وقعت على مساجد في السودان وقتل فيها الكثير جدا من المصلين الأبرياء ، منذ حادث الجرافة وصبرنا بمحلية كرينك ومنطقة آزروني، شرق حاضرة ولاية غرب دارفور الجنينة . وذلك أثناء تأديتهم للصلاة .
الأسبوع الماضي شاهدت في الإنترنت التشييع الرهيب الذي جرى لقتلى مسجد مونتريال ، قتلى من عدة بلدان عربية - جزائريين اثنين وتونسي وغيرهم، كانوا يصلون العشاء في مسجد المركز الثقافي الإسلامي .
فهل ياترى المسجد أصبح مكانا غير آمن ونحن منذ أن نشأنا نعرف أن المسجد إلى جانب كونه مكان آمن فهو الإنطلاقة الأولى للإسلام وجامعة علمية كبيرة ومنتدى لإستقبال الوفود ، بل هو منتدى أدبي يا ما جلسنا فيه بالساعات .
قتلني المشهد حيث رأيت " ما لم تره عين ولا خطر على قلب بشر" رأيت آلاف المسلمين المقيمين في مقاطعة كيبيك في صلاة الجنازة التي أقيمت بعد صلاة الظهر، ووُضعت نعوش الضحايا في قاعة كبيرة تسع قرابة ستة آلاف شخص، ملفوفة بإعلام بلدانهم، وشارك في مراسم التشييع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس وزراء كيبيك فيليب كويار ورئيسا بلديتي مونتريال وكيبيك وقادة أحزاب سياسية .
وهنا في تورنتو فقد الصديق العزيز عوض إزيرق قبل أسبوع واحد فلذة كبده "علي" في حادث "شوتينك " ضاعف عددشعيرات رأس السيدة رقيه عثمان فتصرفت مثل مجنون !
أعجبتني دعوة ترودو رئيس وزراء كندا في تصريح للصحفيين نقله الموقع الإلكتروني للإذاعة الكندية مواطني كيبيك وكندا إلى التضامن بهذه المناسبة، كما دعا الجميع إلى رفض التعصب، وكان وصف قبل ذلك الهجوم على المسجد بالإرهابي.
وقد أعادت السلطات الكندية فتح المسجد الذي تعرض للهجوم، بينما قالت الشرطة إنها ستخصص وحدات أمنية لتتبع خطاب الكراهية المعادي للمهاجرين، الذي يشهد رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن منفذ الهجوم طالب فرنسي كندي يدعى ألكسندر بوسينيت (27 عاما)، وقد فتح النار على المصلين خلال صلاة العشاء مما أسفر عن مقتل ستة وإصابة آخرين.
وكشفت التحقيقات أن بوسينيت يتبنى أفكارا يمينية متطرفة، وهو من مؤيدي حزب الجبهة الوطنية الفرنسي الذي يمثل أقصى اليمين، كما ذكرت تقارير كندية أن المهاجم من مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووجهت الشرطة الكندية تهمة القتل العمد إلى بوسينيت، بالإضافة إلى تهمة الشروع في قتل خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بحال حرجة، وأعربت عن أملها في الحصول على دليل كاف لتوجيه تهمتي "الإرهاب والنيل من الأمن القومي" إلى الطالب بجامعة لافال الذي ألقي القبض عليه في مسرح الجريمة.
badrali861@gmail.com