مؤتمر سدني لتعزيز السلام والتعايش المجتمعي

 


 

 


كلام الناس

 

*يكتسب المؤتمر الدولي الإسلامي الذي نظمته دار الفتوي بأستراليا بالتنسيق مع مجلس العلماء الأندونيسيين الذي عقد في الفترة من 3-4 ديسمبر الجاري بسدني أهمية خاصة، ليس فقط من الحضور النوعي من داخل وخارج أستراليا وإنما من طبيعة القضية التي تناولها في ظل تنامي جماعات الغلو والعنف وكراهية الاخر والجرائم الإرهابية المريبة.

*شارك في هذا المؤتمر أكثر من تسعين شخصية إسلامية وكوكبة من الوزراء ورجال الدين وأساتذة الجامعات والأئمة والدعاة والإعلاميين من أستراليا وأندونيسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورة وتايلند وسريلنكا وفيجي ونيوزيلنده، عقد تحت عنوان" محمد صل الله عليه وسلم نبي الرحمة والسلام" وتحت شعار: "وجعلناكم امة وسطا".
*الحضور النوعي من داخل أستراليا جسد متانة ثقافة السلام والتعايش المجتمعي وسط مكونات النسيج الأسترالي المتعدد الثقافات والأصول الإثنية، فمن بين الحضور حاكم ولاية نيوساوث ويلز القائد الأعلى للقوات المسلحة سابقاً ديفيد هارلي وزعيم المعارضة في الولاية لوك فولي ووزير الظل للنائب العام بول لينش و...غيرهم من ألوان الطيف الأسترالي.
*أكد الأمين العام لدار القتوى الشيخ الدكتور سليم علوان في كلمته أمام المؤتمر أن الإسلام دين الوسطية والإعتدال والإخاء بين البشر أجمعين، وأنهم ملتزمون بهذا النهج الرباني الذي جعلنا أمة وسطا نسعى بين الناس بالتي هي احسن بالإعتدال والتعايش السلمي فيما بيننا ومع الاخرين بعيداً عن الأفكار الضالة المضللة التي يروج لها الغلاة الذين يرتكبون الجرائم الإرهابية .
*جاءت كلمة الشيخ شرف الدين عبدالغني رئيس مجلس علماء أندونيسيا مؤكدة ذات القيم الأصيلة لرسالة السلام والرحمة التي جاءت بالنور الهادي الذي يخرج البشرية جمعاء من ظلمات الجهل إلى رحاب المعرفة والخير والعدل والإحسان، كما أكد رئيس جمعية المشاريع الإسلامية الخيرية أنهم جمعية خيرية تربوية ملتزمة بنهج الإسلام الحق، ترفض النهج التكفيري الذي يستبيح دماء الاخرين.
• *كلمة حاكم نيو ساوث ويلزجاءت مؤكدة إحترام أستراليا للثقافات المتعددة وداعمة لمثل هذه الأنشطة التي ترعاها كل من دار الفتوى والجمعية الإسلامية الخيرية لأنها أنشطة وأعمال تعزز السلام والتعايش المجتمعي فيما بينهم ومع الاخرين في المحيط الأسترالي الجامع.
• *جاءت مخرجات المؤتمر مؤكدة أهمية تعزيز قيم وممارسات السلام والخير والرحمة والتعايش الحسن بين المسلمين وغيرهم ونبذ التطرف البغيض والعنف الممقوت، ونبهت إلى أهمية تأمين وحماية السلام المجتمعي في أستراليا وفي جميع أنحاء العالم من كل أنماط الغلو والعنف وكراهية الاخر، وذلك بالتعاون الإيجابي داخلياً ومع كل القوى المحبة للسلام والخير في العالم لمكافحة جميع أشكال الإرهاب.
• *أكدت مخرجات المؤتمر أيضاً أهمية الدور الأكبر للأسر والمدارس والمؤسسات المجتمعية الثقافية والفنية والرياضية في تنشئة أجيال المستقبل وتربيتهم على حب الخير والسلام والمحبة والعدل والإحسان، كما أشارت المخرجات إلى أهمية الإستفادة من المرجعيات الإسلامية المستنيرة مثل الأزهر الشريف بمصر وجامعة الزيتونة في تونس وجامعة القرويين بالمغرب في مراجعة مناهج التربية والتعليم، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لنشر ثقافة السلام والتعايش المجتمعي وسط الناس كافة.

 

آراء