1 July, 2024

من تجريدِ الفلسفةِ إلى المجرَّدِ النَّحوي: كتابةٌ تُوجِّهُ ذاكرةَ الصِّبا الباكرِ صوبَ الملموس

محمَّد خلف تعرِفُ الفلسفةُ، رغم تأفُّفِها الظَّاهريِّ، كيف تُروِّجُ لمفاهيمِها المُغرِقَةِ في التَّجريد؛ ولكن حينما تعُمُّ وَفَرَتُها وتُصابُ أسواقُ تداوُلِها بالتُّخمةِ المعرفيَّة، تنتصِبُ الحاجَةُ إلى التَّجريدِ بالمعنى النًّحوي، حيثُ تتعرَّى الكَلِمُ من أيِّ تزيُّدٍ حرفي؛ وعندها، تشتدُّ الحاجةُ أيضاً إلى شاعرٍ يفتحُ مساراً مفارِقاً للمألوف، لِيضعَنا وجهاً لوجهٍ أمام الأشياءِ الملموسةِ ذاتِها، فيما يفتحُ لنا كُوَّةً جديدةً نُطِلُّ منها على عالمٍ مغاير؛ وهو تحديداً ما فعله الشَّاعرُ المُرهَفُ سيدأحمد علي بلال، الَّذي نقلنا بحِرفةٍ حاذِقةٍ من الطَّبقةِ العاملة إلى كَلَّةِ

محمَّد خلف

2 June, 2024

حاجةٌ قصوى إلى إيقافِ هذه الحربِ الَّتي تدورُ رَحَاها بين آثارِ وباءٍ ظاهرة وجائحةٍ أخرى “لا مفرَّ من وقوعِها”

محمَّد خلف ما دفعنا لكتابة هذا المقال -غيرُ حالةِ البؤس المُطبِقة ومرارةِ الفقد اللَّاصِقة في الحَلق من جرَّاءِ الحربِ الدَّائرة- أمران، أوَّلهما: تحذيرٌ من عالِمٍ بريطانيٍّ لحكوماتِ الدُّولِ بالاستعداد لدرءِ جائحةٍ “لا بُدَّ من وقوعِها”؛ وثانيهما: وقوفٌ غريزيٌّ مع الدَّعوة إلى الإيقافِ الفوريِّ لهذه الحرب.

محمَّد خلف

19 April, 2024

ربيعٌ دامعُ العينَيْنِ وأربعةُ هواشِمَ تليقُ بتقديرٍ مُستحَقٌّ

محمَّد خلف قبل سنواتٍ من تعريب المناهج في المدارس الثَّانويَّة وقبل عقودٍ أخرى من تخريبِ الجامعات وظهور ذوي السَّبَّاباتِ الطَّويلة، كان ربيع الطَّيِّب عبد القادر يستذكر دروسه بصحبة صديقه هاشم بحوش الكراكسة ببيتِ المال، فتتناثرُ أمامهما كتبٌ سميكة باللُّغةِ الإنكليزيَّة لموادِّ الفيزياء والكيمياء والأحياء والرِّياضيَّات، توطئةً لاستيعابها جميعها لضمان اجتياز امتحاناتِ الشَّهادة السُّودانيَّة من المدرسة الأهليَّة بأمدرمان.

محمَّد خلف