رَوَت الأشجار حول القصر ، في صِدقٍ ، جزءاً من القصّه عندما إشتعَلَت فيها النيران جرّاءَ ” القَصف ” المُكَثّف الذي قامت به القُوّات المُتَسربِله بزيّ الدولة الرّسمي على ” الأعداء “الذين اصبحوا قابَ قوسَين منهُ.
عندما كتبنا عن الأمن وتحدَّثنا إلى أولياء الأمر لثلاث سنوات مَرّت ثقيلَةً كُنّا نضعُ في إعتبارنا أنّ الأمن هو عصب الحياه.
أيّ عقولٍ مُجرِمه تلك التي تحكُمُنا.
لم يكن هنالك من ينبس ببنت شفه ايام حكم الإنقاذ.
يقول حميدتي أنهم أصدروا تعليماتهم للأمن لحماية المتظاهرين وأنهم جاهزون للمحاسبه وأن هنالك طرف ثالث قام بقتل المتظاهرين وأن تغيير القيادات العسكريه هدف الى اصلاح المسار.
لم نُفِق من صدمة انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر والإجراءات التي رافقت نُزُولُهُ إلى دنيانا التي تغيرَت بعد الثوره والمتمثّله في أغلَبِها فقط في الحرّيّةِ التي تنفّسناها بعد قمعٍ طويل.
وهكذا على بعد عامين تبقّى الشرطه في القبضه الحديديه للأجهزه العسكريه ويبقى جهاز الأمن الداخلي في علم الغيب ويبقى جهاز الامن والمخابرات رطباً فتيّاً كيومِ تركهُ البشير.
لحظات الترقّب والانتظار تتقاطر كأ نّها دهور ثمّ تمضي متثاقله رُبما نحو تاريخ المنشأ بحثاً عن فشلٍ أكتوبريٍّ أضاعَهُ ساسةُ الأمس كما يفعَلُ بنا أحفادهُم الان وقع الحافر.
إلى الأخ السيد وزير الداخليه الأخ السيد مدير عام الشرطه الأخ السيد مدير شرطة ولاية الخرطوم كل الزملاء بالخدمه التحيه الطيبه لكم يأتي خطابي لكم عبر الفضاءات المفتوحه في هذه الايام المباركات بمولد النبي الكريم عليه السلام وذكرى ثورة اكتوبر المجيده.