مادام هنالك سلاح ينتج وانتخابات رئاسية أمريكية علي الطريق ونتنياهو ينبح حفاظاً علي ( ضنبو ) هذا الطابور من الحروب مرشح للزيادة وعلي السودانيين مشاهدة المزيد من الجسور تهدم بعشوائية أمام أعينهم الدامية !
منذ ضربة البداية والديمقراطية تحبو تتلمس طريقها في وطن خرج للتو من استعمار جثم علي صدره لأكثر من نصف قرن يقوم جنرال بحلة مدنية يحتل منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وفي حزبه التاريخي كان السكرتير … لمجرد المكايدة وانعدام روح التنافس الشريف عنده يستدعي قائد الجيش الفريق عبود ويطلب منه استلام البلد ( صرة في خيط ) هكذا بكل بساطة … طيب هل كان هذا الجنرال الممتعض من الحزب المنافس يتصرف لوحده ام معه آخرون … وبعد ان حصل ماحصل
اليوم تدخل الحرب اللعينة العبثية شهرها الثامن ومازال الحل يتسكع في الأزقة المظلمة وعلي الشعب السوداني أن يلوك مزيدا من الحنظل إذا لم يتذرع بمزيد من الصبر !
أخونا معلم الأجيال الاستاذ عثمان ابن حي الفيحاء بشرق النيل الذي رحل منا بالأمس كانت آخر كلماته معي ( اتمني إن تأخذني طائرة رأسا من هذا الكرسي في هذا المكتب الي بيتي ) !
يوم السبت تم ضرب كبري شمبات بعد مضي سبعة أشهر من حرب طواحين الهواء وكل من الدونكوشيتيين يتهم الآخر بتدمير هذا الجسر الذي عشنا معه وعايشناه كصديق ورفيق عمر لم نري منه غير الخير والخدمة الطويلة الممتازة والعشرة النبيلة … وقد مضي الي الضفة الأخري بعد أن لفظ أنفاسه الطاهرة مثل غيره من المرافق الهامة مشاركا المواطن في الضياع وضبابية الطريق والحيرة وانسداد الأفق … من نسف كبري شمبات واورده موارد الهلاك … كل طرف يلقي بالتبعة علي الاخر دون
ghamedalneil@gmail.
ghamedalneil@gmail.
ونحن في قلب القاهرة ومن داخل حوش المدرسة عشنا لحظات بديعة في تذكر الوطن الحبيب الغير قابلة للنسيان مهما ادلهمت المصائب وتكالبت علينا أسوأ الظروف !
وبعدين مع هذا الطرف الثالث الذي يقال بأن حرب الجنرالين كلما أوشكت أن تتوقف ينشط حثيثاً في مد أحد الطرفين بالعدة والعتاد ليكون العرض مستمراً وليحقق مكاسبه الشخصية علي حساب الوطن !