9 July, 2022
خطاب البرهان: تبرّج التناقض !!
لم نسمع في تاريخ السودان القديم والجديد خطابا متهافتاً مثل خطاب البرهان أول أمس الاثنين الرابع من يوليو.
لم نسمع في تاريخ السودان القديم والجديد خطابا متهافتاً مثل خطاب البرهان أول أمس الاثنين الرابع من يوليو.
لا نريد سماع أي نغمة تقلل من قيمة وجدوى هذه المواكب المتواصلة التي تطالب بالحرية والمدنية وتلك الهمسات غير الرشيدة التي تقول ما هي نتيجتها.
لكم كنا نود لو نعرف (بعين الخيال) ماذا كان يدور بين السادة المستشارين داخل مكاتب ديوان النائب العام صبيحة اليوم التالي لقتل الشباب المسالمين في 30 يونيو أول أمس…وماذا دار داخل هيئة القضاء صبيحة المذبحة.
البرهان والإنقلاب مسؤولون أمام الله وامام العدالة الانسانية وأمام الضمير الوطني وأمام التاريخ عن إزهاق أرواح عشرة من الشباب الأبرياء ومعهم طفل برئ.
نعود إلى حكاية )كناف أبو نعامة( والمؤامرة اللصوصية الكبرى حول هذا المرفق الوطني الكبير.
ضياع مشروع ومصنع كناف أبو نعامة عبر (الخصخصة اللصوصية) ظلّ في رأسي طول الوقت وعلى مرور السنوات لا يغادر طيفه عيوني ومخيلتي.
لا نظن أن العبادي كان بعيداً عن لحن أغنيته (يا حليل رياضنا الغنا) لأن تنغيمها لا يمكن إلا أن يكون هكذا.
لدينا معلومات من مصدر نثق به (وتقع مسؤولية هذه الثقة على عاتقنا) حيث أن مصدر المعلومات من أهل الحفاظ على عهد الدقة والترجيح والاختبار في التعامل بالأخبار (فالله غير حافظا) وكما قال يعقوب لأبنائه في شأن ابنه يوسف: (لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقاً من الله)…وهذه المعلومات – رغم الثقة بها- وضعناها في ميزان المراجعة وفي صحبة القرائن التي رأيناها من الوسطاء الذين انتدبهم الاتحاد الإفريقي فازداد اليقين بصحتها.