الإرهابيون الملثمون في شوارع الخرطوم لم يتوقفوا بتهديد الامن السودان فحسب ، بل يهددون الامن والسلم الدوليين

 


 

 

 

Email : dousa75@yahoo.com

لا احد يصدق انها الخرطوم العاصمة السودان وملتقى النيلين و القلعة المهدية التي سطر التاريخ بين الأمم وحقق نصراً معذراً بهزيمة الطغاة والمتجبرين ، اليوم تحكمها الإرهابين الملثمين المدججين بالسلاح،
يقمعون المتظاهرين السلميين ويقتلون الأطفال ، وينتهكون الحرمات النساء من دون الرافعة او الشفقة مخالفين للقيم السماء و الأخلاق اهل السودان التي تحترم الآدمية الإنسان ، برغم انهم يزعمون بانهم يناصرون الدين الإسلامي وقد تبرأت منهم الإسلام كالبراءة الذئب من الدم ابن يعقوب ، وهم يتباكون ان الشعب الذي خرج في الشوارع معبراً عن ثورتها تهدف الي اسقاط المنظومة ما يسمي بالإسلام السياسي التي شوهه الاسلام والمسلمين وهم متجاهلين ان المتظاهريين السلميين خاوي الأيادي يهتفون من اجل الحرية التي اقرتها الأديان السماوية و الدساتير وقوانين الوضعية.
هؤلاء الإرهابين الملثمين في شوارع الخرطوم لم يتوقفوا بتهديد الامن السودان فحسب بل يهددون الامن والسلم الدوليين ، بدعمهم للارهاب الدولي وتصديرهم للمرتزقة الي كل المكان من اجل كسب المادي لحماية أنفسهم من الملاحقات القانونية بسبب الجرايم التي ارتكبت في حق المدنيين في اجزاء واسعة من البلاد ، لا سيما الإقليم دارفور وجبال النوبة، وتورطوا في النهب الأموال الشعب ، وملوا الأرض جوراً و فساداً ، هؤلاء يجدون حياكة الكذب والفجور ويتحرونها كل ما ضاقت بهم المحن ويتحصنون بالحكم حتي النهاية من اجل إفلات من العقاب جلهم الملاحقين من العدالة الدولية بسبب جرايمهم وهم مستعدون ان يمزرقوا السودان ويقطعوها ارباً ارباً ، مجرودن من الوطنية خلقتهم الصدفة و اصبحوا الحكام في عشية وضحاها يتصرفون كما يشاؤون وجعلوا الوطن حكراً لهم دون سواءهم.
هؤلاء الإرهابين الملثمين في شوارع الخرطوم ليس
لهم صفة قانونية في ارتداء شارات الجيش واستغلال الآليات العسكرية واحتلال مواقع الحيوية في المباني الرئيسية التي يتمركز فيها القناصين ويقرها كبار اركان النظام انهم من كتائب الظل وتبرأت منهم كل الأجهزة النظامية من الشرطة والجيش ، هؤلاء لديهم سجل الاسود بسبب مشاركتهم في الجرايم الإرهابية واغتيالات و إيواء الإرهابين الذين هددوا الامن منطقة الأفريقية والعربية طوال السنوات الماضية ، وياون الإرهابين القادمين من أروبا وأمريكا ودول الخليج ويرحبون بهم
و مساعدتهم في تمزيق اثار الجرايمهم و اخفاء الوثايقهم وتوفير الماوي والملجأ لهم وكذالك يحترفون في الاتجار بالبشر وغسيل الأموال و الهجرة غير الشرعية عبر شركائهم في دول الغربية ، وينهبون الثروات السودان واحتياطي الأجيال القادمة بأرخص أثمان بتعاون مع شركات المجهولة الهوية وجعلوا البلاد بؤرة صراع المخابرتي بوجود اكثر من بضع دول تسيطر علي مواقع الاستراتيجية في السودان بغرض التجسسس ظل صراع الأقطاب مقابل ذالك تم تعطيل كل قرارات الدولية الصادرة خلال فترة الماضية برغم وجود الأدلة الدامغة للدعم الإرهاب .الان أصبحت المدن السودان مسرحاً للقتل والتعذيب و حد من الحريات الأساسية انتهاك الخصوصية وخرق للإعلان العالمي للحقوق الإنسان و بروتكولات جنيف التي اقرتها شعوب العالم .
مايحدث في السودان اسوا من ما يحدث في المكسيك من قبل العصابات الإجرام التي أعلنت الحرب ضد الدولة وتم تصنيفها من اخطر الأماكن في العالم .
و اكثر خطراً من مناطق الصراع في ليبيا وسوريا و اليمن
النظام يستخدم كل ما يملك من أدوات انتهاك الكرامة
الإنسان ، شوارع الخرطوم تمتلي بالقناصين الملثمين الذين يطلقون الرصاص الحي صوب المدنيين وشاهد الجميع امام الكميرات مثل أفلام الهليود كيف تسيل الدماء والسجون مكتظة بالمعتقلين و المعتقلات
و ملاحقات في الطرقات العامة و الاعتقالات العشوائية وانتهاك الحرمات المقدسات والمستشفيات التي أطلقت فيها غازات المسيلة للدموع ويطلقون الرصاص الحي داخل الغرف النزلاء المستشفيات والقبض علي الأطباء الذين يمارسون واجبهم المهني بدون اي مبرر .
كل هذة الجرايم تنتهك امام الأنظار العالم اجمع وفي صمت مريب لا يحركون ساكناً جراء هذه الانتهاكات .
مجرد إدانات الدولية لم تكن كافية لحماية المدنيين في السودان ضرورة تفعيل الفصل السابع من الميثاق الأمم المتحدة وتحريك ملف السودان في منضدة الموسسات الدولية وصدرت ضدها اكثر من عشرين قرار الدولي من مجلس الامن الدولي بشأن السودان ولم يطبق اي القرار .
مجرد بيانان وإدانات لا تكفي يجب ان تتحرك العالم لوقف زحف الإرهاب والعنف الممنهج واستئصال من جذورها وحماية المدنيين من انتهاكات الإرهابين والدكتاتوريين .

 

آراء