إلى اللجنة الأمنية لنظام البشير ،، من أنتم؟!

 


 

 

نقاط بعد البث
* ضمن حوار مطول للشرق الأوسط مع الفريق ياسر العطا أدلى فيه بتصريحات وإفادات متنوعة تتعلق بالراهن السياسي فيما يتعلق بالمواجهات العسكرية التي ما تزال رحاها تدور بين الدعم السريع من جهة والقوات المسلحة من جهة أخرى.
* ومن كافة ما أشار إليه الفريق لفتت نظرنا جزئية بعينها وهي التي تعنينا ويجدر بنا إبرازها والتعليق عليها.
* حيث وفي معرض رده على سؤال من الصحيفة يتعلق بما إن كان يتوقع عودة للاتفاق الإطاري، يجيب قائلاً:ـ
الاتفاق الإطاري أتى لخدمة المجلس المركزي (للحرية والتغيير) لإقصاء الآخرين والسيطرة عليهم والانفراد بالسلطة. بعد الحرب، بإذن الله، سندعو المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية والحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الاشتراكي والشعبي والاتحاديين وأصحاب الاتفاقيات السابقة للتشاور معهم. فإن اتفقوا دون إقصاء ودون تلاعب بالوطن وأمنه، فمرحباً، وإلا فسنعين حكومة تصريف أعمال مقتدرة لمدة سنتين وسنطلب بعثة رباعية مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد والجامعة العربية لإدارة وتنظيم انتخابات عامة في البلاد. "إنتهى".
* وما هو ملاحظ في تصريحه أعلاه، أنه أعطى نفسه ولوحده ـ حتى دون مشورة رفاقه في "اللجنة الأمنية" ـ تحديد القوى السياسية المدنية ـ بما فيهم المؤتمر الشعبي وأصحاب الاتفاقيات السابقة ـ للتشاور معهم. ثم يقرر أنه في حالة إتفاقهم ـ دون إقصاء ودون تلاعب بالوطن وأمنه، فمرحباً ـ ثم يعلن ودون أن تطرف له عين قائلاً " وإلا فسنعين حكومة تصريف أعمال مقتدرة لمدة سنتين وسنطلب بعثة رباعية مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد والجامعة العربية لإدارة وتنظيم انتخابات عامة في البلاد"!.
* يا عيني!.
* ويا له من هروب للأمام بعد أن رموا الآخرين بدائهم ويريدون الانسلال!.
* تساهم اللجنة الأمنية مساهمة "عظيمة" في كل هذا الخراب الذي جرته على البلاد عندما لم تستمع لأصوات العقل المنطلقة من قطاعات عريضة من القوى السياسية الحية والمؤثرة في الساحة السياسية بضرورة " العسكر للثكنات والجنجويد ينحل" وهو الشعار العزيز الذي ظلت تحمله طلائع شباب ثورة ديسمبر البطولية في حناجرها التي ما بحت بعد، مزلزلة به الأرض على شوارع البلاد طولاً وعرضاً، وما انفكت تردده رغم الخسة والغدر الذي تجابه به "السلطات" هذا المطلب العزيز بجندلة جموع المتظاهرين الشباب عن طريق الرصاص الحي الذي ينهمر عليهم من كل فج عميق، فتضرب "اللجنة الأمنية" عرض الحائط بالمطلب الموضوعي، بينما تسدر في "غيها" بتوفير كل المعينات اللوجستية لمليشيا الدعم السريع لترتع وتتغذى من ما تبقى من ممتلكات القوات المسلحة حتى غدت بمثابة "دولة داخل الدولة" لينقلب السحر على الساحر بانقضاض جحافل الدعم السريع بكل ما ملكته من ترسانة أسلحة سُلحت بها، فتقف قيادة القوات المسلحة المنساقة خلف "توجهات" اللجنة الأمنية دون فعل ما يمكن فعله والرأي العام المحلي والاقليمي والدولي يرى نتائج ما أفضت إليه المواجهات العسكرية وما خلفته من مآسي ومحن وإحن، ولسان الحال يردد " التسوي بيدك يغلب أجاويدك"!.
* ثم ها هو سيادة الفريق العطا يأتي وبكل قوة عين ودون أن يطرف له جفن ليحمل المسؤولية للقوى السياسية، وكأنما إنفجار الأوضاع سببه المباشر "إقصاء ما رسته هذه القوى وتلاعب مارسته بالوطن"!.
* سيادة الفريق ياسر،، من أقصى من؟!
* ومن تلاعب بالبلاد؟!
* وهل تظنون أن ما قبل يوم 15 أبريل يمكن أن يسود كأنما شيئاً لم يكن، وأن شعبنا يمكنه أن يستكين لهذه الدرجة من الاهانة حتى يسمح لكم بمواصلة " هذه الخيانة وهذا التلاعب الصبياني" بالوطن دون أي محاسبة ومساءلة لكم أو يعترض على ما يجري قائلاً لكم "تلت التلاتة كم؟!.
* من أنتم حتى "تحلمون" بالخروج من هذا المأزق الذي أدخلتم فيه بلادنا من أقصاها لأدناها بأنه يمكنكم الاستمرار في التشبث بالحكم والسيطرة و" العنطزة" في الفارغة التي كشفت لجموع شعبنا أنكم في واقع الأمر لستم سوى "نمور من ورق".
* محاولاتكم لإدارة وتنظيم انتخابات عامة في البلاد" ليست وليدة اللحظة أو الأمس القريب، بل هو حلم جماعات الأخوان المسلمين المجرمة، التي تعلم أن الطريق لعودتهم يكمن في تلفيق وكلفتة انتخابات بلهوجة وسيولة نقدية تمتلهكا، وها أنتم تعيدون المحاولة التي جربتوها منذ الأسام الأولى لسقوط الانقاذ ،، العبوا غيرا!.
* نهايتو ،، ستذهبون لمذبلة التاريخ كما ذهب الذين قبلكم من جنرالات، بما فيكم فلول الانقاذ المجرمة و"حميدتي" الذي كان بالأمس القريب "حمايتكم" وضمن ذلك كافة المليشيات التي حاولتم الاستقواء بها في مواجهة حركة التاريخ، وسينهض شعبنا وسينتصر وستقام دولته المدنية الديمقراطية وسعود جيشنا الوطني جيش الهنا قوياً عاتيا مهيباً حامياً وصديقاً لشعبنا شاء من شاء وأبى من أبى، ولا نامت أعين الجبناء.
ــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.

hassangizuli85@gmail.com
///////////////////////

 

آراء