إنتبه ،، أمامك قشرة موزة!. بقلم: حسن الجزولي

 


 

 

نقاط بعد البث
* بعد تجريبهم له في "موقعة إعتصام القصر" إكتشف الأخوان المجرمين وسواقط فلول الانقاذ أن " لقشور الموز" فوائد جمة أيضاً، حيث هي وسيلة يمكن بها "جلب" من لا ينتبه ( للشرك) وهو يسير في الشارع السياسي العام، حيث هي بمثابة مصيدة لا يعلم من يطأها برجله أي تهلكة ستؤدي به كمنزلق خطير لن ينتبه له أحدكم إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس!.
* حيث تناقلت أسافيرهم أخباراً "مفخخة" مفادها أن مواطنين بأم درمان قتلوا عدداً من عصابات النيقرز. مشيرين إلى أنهم استطاعوا الحصول في عدة احياء علي اسلحة للدفاع عن انفسهم في ظل الانتهكات وحوادث السرقة والاغتصاب والنهب الذي يجري، ثم يشير النبأ إلى أن أولئك المواطنين قد تحصلو علي الأسلحة عن طريق الشير وتبرعات "الخيرين"، وهكذا طوروا فكرة "الدفاع الذاتي" عن أنفسهم وتم تكليف متطوعين ومن لديهم الخبرة من معاشي القوات النظامية لتنتشر الفكرة بعد نادت بها شخصيات عامة و "خطباء مساجد" وتمت تسميتهم ب(متطوعي الأمن الاهلي).
* ثم رويداً رويداً يمضي الخبر في بث (الفكرة المجرمة) مشيراً إلى أن هؤلاء المواطنين نظموا أنفسهم في قروبات بالواتساب والفيس لتنشط في عدد من الأحياء والمحليات ولتنجح كفكرة في طور الانتشار، متمنين أن تعود الشرطة لمهامها، ثم يختم الخبر في نهايته قائلاً (بارك الله في المتطوعين الذين يحاولون بكل جد سد الفراغ متحدين المخاطر من أجل مجتمعهم وأعراضهم).
* ثم تراهم في كتابة أسفيرية أخرى متسائلين بخبث (معقول نرضى يهينونا، و يكسروا عيونّا و يدنسوا شرف بناتنا بأوساخ جلافتهم؟!. وين اخوان البنات؟! وين مقنع الكاشفات؟! وين حماة العروض؟! وين دراج العاطلات)؟!
* ثم يقررون بأن (معارك التطهير الآن ليست معركة الجيش وحده) .. ويمضوا قائلين (بأن المعركة الان اصبحت معركة شعب بأكملة) .. وأن (الشعب وحده هو من يستطيع التطهير: لأنه يعرف أماكن الانجاس الذين هتكوا عروضنا و دنّسوا شرفنا). لأن للشعب (غبينة قتال خاصة). فقط يحتاج للإذن بحمل السلاح و التنشين بالذخائر. فقط يحتاج لاعلان التعبئة العامة و اعلان الطوارئ و توفير الكلاشات و الجيم تلاتة).
* و(انتو يا ناس الجيش عملتوا العليكم، اعلنوها تعبئة و طوارئ و استدعاء احتياط و جيبوا لينا البنادق و الذخائر). مؤكدين أن شعار (جيش واحد شعب واحد) سيتحول من شعار بالحلاقيم و نفرات الزاد الى افعال بالأيادي و السنان.. و(عندها الذخيرة الجد حا تورّي وشها. وعندها النقعة بتبقى حارة بلا سواتر بشرية و لا قعدة في الضللة) .
* وببجاحة غير مستترة يخاطبون القوات المسلحة مترجنهم قائلين لا تحولوا بيننا و بين (الاخذ بثاراتنا الشخصية) من هؤلاء الانجاس يا قادة جيشنا الباسل. وعندها سترون منا ما تقر أعينكم به. و سنريكم ان قتلاهم في النار و قتلانا في الجنة).
* هذا هو إذن مخططهم، ومفاده جرً البلاد لويلات "حرب أهلية" يتطاحن فيها أبناء الشعب تحت مبرر "الدفاع الذاتي عن النفس"، بواسطة تقنين حمل السلاح واستخدامه في أتون معارك حربية اشتعلت في الشوارع وبين الأحياء، ليستثمروا فيها بواسطة ما ظلوا يتمنونه ـ وهم أصلاً يمتلكون مثل هذا السلاح ـ لتصفية خصوماتهم السياسية والعودة للحكم على أسنة السلاح والفوضى الخلاقة.
* حدث في سوريا أن بدأت الحرب الأهلية هكذا، عندما انبرت جماعة سياسية متحالفة مع النظام السوري بأن استخدمت نفس "قشرة الموزة " بواسطة رمي السلاح على الطرقات في عزً انفجار الحرب التي أشعلها نظام الأسد ضد مواطنيه، لتأكل بعض قطاعات الشعب السوري المغلوب على أمره الطعم، فتلتقط القفاز وتحمل السلاح من الأرض دفاعاً عن النفس بأخذ القانون بيديها، وهكذا رأينا بأم أعيننا كيف انفجرت الأوضاع في سوريا الشقيقة!.
* إننا لا ندعوا إلى أن تتقاعس الجماهير من حماية نفسها بنفسها، ولكن ليتم ذلك في إطار ما هو قانوني ومشروع وهناك عشرات الطرق التي يمكن إكتشافها لأجل توفير الحماية والتعاضد من أجل ذلك.
* ولكن دعوة الفلول وبقايا الكيزان المجرمة بتلك الطرق السافرة، لا تُعتبر سوى فتنة ،، وفي نهاية الأمر (قشرة موزة) تعتبر ماركة خبيثة وخالصة مسجلة للكيزان ،، إنها دعوة لجر البلاد لأتون حرب أهلية حقيقية.
* ثم نكرر ،، ليست سوى (قشرة موزة) ،، الحذر كل الحذر من أن يطأها أحدكم. هم يتمنون ذلك للاستثمار في الفوضى ،، ولا نامت أعين الجبناء
ـــــــــــــــــــــــ
*لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.

hassangizuli85@gmail.com

 

آراء