(ابيض واسود)

 


 

 

لعل نعود الى الوراء لنعيد شريط الزكريات والصور القديمة بالاسود والابيض التي فيها نقاء الانسان كمعدن لايعاد إعاده جماله الى الدنيا مرة اخرى من جديد لانه فريد من نوعه من حيث الالفه والمحبة وقدسية الحياة، كان يحب الحياة بكل تفاصليها وكانت الحياة تعزه ولم يتمرد عليها او ينقلب عليها وكان مزاملها كانه حبيبته، كما انه كان بعيدا عن اي رتوش مضافة او محسنات بل هي صورة حقيقية (مع العلم ان الصور جلها غير حقيقية) ولكن صور الابيض والاسود هي اصدق وانبل.

الافلام القديمة فيها عشق كبير للحياة وديمومة وتواصل وليس اداء من اجل حفنة من الاموال ، فالحياة لم تلبس ثوب التلوين او التزيين بل هي حياة صادقة وامينة مع نفسها والاخرين ، حتى الحب في زمن الابيض والاسود كان يمثل قمة الصدق والعفه ويصل بنا الى درجة الحب العذري والاخير في يومنا هذا مفقود تماما لان الحب اصبح هو والمادة في سرج واحد ولم يكن نابع من القلب ، ولم يكن له لهيب الشوق ولم يكن له السنه تلتهب في قلوب العاشقين ،فالحياة في ظل الافلام والصور الملونة اخذت ثوب التكنولوجيا والظهور والفتنة والعار، والله الموفق

writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء