ارتجاف قوات الانقلاب !!!
بشير اربجي
29 March, 2022
29 March, 2022
اصحي يا ترس -
لابد أن كل من ساقته قدماه لوسط الخرطوم نهار الأمس ما بين شارعي القصر والمك نمر لاحظ كمية المتاريس التي وضعتها قوات الانقلابيين بالطرقات، حتى إن حكومة الإنقلاب قامت ب(تتريس) الشارع المتجه من موقف شروني نحو شارع القصر بقطار ركاب، أي والله تركت قوات الانقلابيين قطار الركاب الذي يعمل بخط مدني الخرطوم أمام حركة السير ليغلق الطريق على السيارات والراجلين، هذا غير إغلاق شارع السيد عبد الرحمن باتجاه فندق ريجينسي وأمام مبني قيادة المنطقة العسكرية المركزية وتغيير إتجاه السير بعدة طرق داخلية،
ولك أن تعلم عزيزي القاريء أن هذه التروس التي تم وضعها وسيارات الشرطة وقاذفات البمبان والمياه الملونة وخلافه قد جعلت الدخول لشارع الحوادث ومستشفى الخرطوم والمستوصفات المنتشرة أمامه أقرب للمستحيل، لكن ما سيصيبك بالدهشة أن كل هذه الإحترازات التي قامت بها السلطة الإنقلابية لم تكن إلا لأن شباب لجان المقاومة أعلنوا أنهم سيسيرون مواكب دعائية ليلية بالأحياء السكنية لموكب الثلاثين من مارس، فأي رعب هذا الذي أصاب قوات الانقلابيين وسلطتهم المتضعضعة من مجرد إعلان لمواكب الأحياء، وماذا كانت ستفعل قواتهم لو أن الثوار أعلنوا عن موكب مركزي يتجه نحو القصر الجمهوري كما اعتادوا، هل كان سيتم الإغلاق من حديقة القرشي والكباري كما تفعل قواتهم المرتجفة من هتاف الجماهير الثائرة،
ولماذا تتشبث سلطة الإنقلاب بالحكم هكذا وهي لا تستطيع حتى فتح وتأمين الطرقات بوسط الخرطوم أمام حركة الجماهير، وأي شيء يمكن أن تقدمه سلطة مثل هذه للشعب السوداني وهي تخشي من سماع صوته أمام القصر الجمهوري أو بالطرقات القريبة منه، وما الذي يجبر برهان وحميدتي ومجموعتهم الانتهازية للبقاء فى مثل هذا الوضع الذي قاموا بالانقلاب لأجله؟، هل هو شح النفس والتشبث بدون رغبة الشعب السوداني وثواره الأماجد، أم هو الخوف من أن يلحقوا بالمخلوع وزبانية نظامه البائد إن هم تركوا الطرقات بدون حراسة مدججة بالاسلحة، وربما يتسائل سائل عن كيف ينام قادة الإنقلاب العسكري المشؤوم فى منازلهم ومقدار حراستهم إذا كانوا يخشون من هتاف ثوار بري وشارع الستين وبينهم وبينه أميال.
عموما كل يوم يمضي يثبت الثوار السلميين أنهم هم من يحددون الزمان والمكان لإسقاط الإنقلاب، وأن سلطة الإنقلاب صارت سلطة رد فعل تخشي من أي عدد يزيد عن ال10 أشخاص إذا تحركوا بالطرقات كمجموعة، وهو ما يؤذن بقرب دحر هذا الإنقلاب الذي أعاد فى يومه الأول فقط 800 من فلول النظام البائد لوظائفهم التي أبعدتهم منها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو المدحور، كما أعاد لهم كل الأموال المصادرة والأراضي التى تحصلوا عليها عبر الإحتيال والفساد الإداري، حتى يقوموا بحمايته ولن يستطيعوا كما لن تستطيع حمايته هذه الترسانة العسكرية التى لم تمنع المخلوع من السقوط، وكلما تقدم الثوار فى طريق الوحدة مع قوي الثورة المجيدة فإن الإنقلاب سيتقهقر للوراء حتى السقوط الحتمي، الذي تؤكد خشية الانقلابيين من الجماهير أنه بات قاب قوسين أو أدنى ولن يطول إنتظاره، ولن يفيد الانقلابيون ما يفعلونه من محاولة كسب الوقت ولن يقف بينهم وبين السقوط قطار ركاب أو حتى حاملات جندهم المنتشرة بالطرقات.
الجريدة
لابد أن كل من ساقته قدماه لوسط الخرطوم نهار الأمس ما بين شارعي القصر والمك نمر لاحظ كمية المتاريس التي وضعتها قوات الانقلابيين بالطرقات، حتى إن حكومة الإنقلاب قامت ب(تتريس) الشارع المتجه من موقف شروني نحو شارع القصر بقطار ركاب، أي والله تركت قوات الانقلابيين قطار الركاب الذي يعمل بخط مدني الخرطوم أمام حركة السير ليغلق الطريق على السيارات والراجلين، هذا غير إغلاق شارع السيد عبد الرحمن باتجاه فندق ريجينسي وأمام مبني قيادة المنطقة العسكرية المركزية وتغيير إتجاه السير بعدة طرق داخلية،
ولك أن تعلم عزيزي القاريء أن هذه التروس التي تم وضعها وسيارات الشرطة وقاذفات البمبان والمياه الملونة وخلافه قد جعلت الدخول لشارع الحوادث ومستشفى الخرطوم والمستوصفات المنتشرة أمامه أقرب للمستحيل، لكن ما سيصيبك بالدهشة أن كل هذه الإحترازات التي قامت بها السلطة الإنقلابية لم تكن إلا لأن شباب لجان المقاومة أعلنوا أنهم سيسيرون مواكب دعائية ليلية بالأحياء السكنية لموكب الثلاثين من مارس، فأي رعب هذا الذي أصاب قوات الانقلابيين وسلطتهم المتضعضعة من مجرد إعلان لمواكب الأحياء، وماذا كانت ستفعل قواتهم لو أن الثوار أعلنوا عن موكب مركزي يتجه نحو القصر الجمهوري كما اعتادوا، هل كان سيتم الإغلاق من حديقة القرشي والكباري كما تفعل قواتهم المرتجفة من هتاف الجماهير الثائرة،
ولماذا تتشبث سلطة الإنقلاب بالحكم هكذا وهي لا تستطيع حتى فتح وتأمين الطرقات بوسط الخرطوم أمام حركة الجماهير، وأي شيء يمكن أن تقدمه سلطة مثل هذه للشعب السوداني وهي تخشي من سماع صوته أمام القصر الجمهوري أو بالطرقات القريبة منه، وما الذي يجبر برهان وحميدتي ومجموعتهم الانتهازية للبقاء فى مثل هذا الوضع الذي قاموا بالانقلاب لأجله؟، هل هو شح النفس والتشبث بدون رغبة الشعب السوداني وثواره الأماجد، أم هو الخوف من أن يلحقوا بالمخلوع وزبانية نظامه البائد إن هم تركوا الطرقات بدون حراسة مدججة بالاسلحة، وربما يتسائل سائل عن كيف ينام قادة الإنقلاب العسكري المشؤوم فى منازلهم ومقدار حراستهم إذا كانوا يخشون من هتاف ثوار بري وشارع الستين وبينهم وبينه أميال.
عموما كل يوم يمضي يثبت الثوار السلميين أنهم هم من يحددون الزمان والمكان لإسقاط الإنقلاب، وأن سلطة الإنقلاب صارت سلطة رد فعل تخشي من أي عدد يزيد عن ال10 أشخاص إذا تحركوا بالطرقات كمجموعة، وهو ما يؤذن بقرب دحر هذا الإنقلاب الذي أعاد فى يومه الأول فقط 800 من فلول النظام البائد لوظائفهم التي أبعدتهم منها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو المدحور، كما أعاد لهم كل الأموال المصادرة والأراضي التى تحصلوا عليها عبر الإحتيال والفساد الإداري، حتى يقوموا بحمايته ولن يستطيعوا كما لن تستطيع حمايته هذه الترسانة العسكرية التى لم تمنع المخلوع من السقوط، وكلما تقدم الثوار فى طريق الوحدة مع قوي الثورة المجيدة فإن الإنقلاب سيتقهقر للوراء حتى السقوط الحتمي، الذي تؤكد خشية الانقلابيين من الجماهير أنه بات قاب قوسين أو أدنى ولن يطول إنتظاره، ولن يفيد الانقلابيون ما يفعلونه من محاولة كسب الوقت ولن يقف بينهم وبين السقوط قطار ركاب أو حتى حاملات جندهم المنتشرة بالطرقات.
الجريدة