(افريقيا الاقتصادية والسياسية )
افريقيا قارة بكر وواعدة بالخير الكبير والعميم إذا ما تم الالتفات اليها وبخاصة ان دولة الولايات المتحدة الاميريكية واسرئيل ولت ظهرها الى القارة بينما دخلت الصين من اوسع الابواب حيث الاستثمارات في البترول والغاز والبنية التحتية للعديد من دول غرب افريقيا الغنية:
1- الجانب الاقتصادي:
ان دول افريقيا تعاني من العديد من الازمات الاقتصادية وذلك لاقتصادها الهش وعدم قدرتها على السير وطريق الازمات العالمية رغم ان افريقيا عامرة بالعديد من الموارد البشرية والمعدنية ، ولكن الولايات المتحدة الاميريكية تركت افريقيا كمقبرة للصراعات حتى لاتستفيد من مواردها البكر الى حين الاتجاه اليها كخطط مستقبلية اخرى،فافريقيا الغربية بها موارد كبيرة كالذهب والمنجنيز والماس وايضا افريقيا الجنوبية حيث دولة جنوب افريقيا المارد الافريقي(الذهب،المنجنيز، والماس) بالاضافة الى الكنغو(الماس واليورانيوم) .
إما إذا ذهبنا الى شرق افريقيا نجد المياه الوفيره في اثيوبيا حيث منابع نهر النيل في تانا والارض الخصبة والبكر والتي هاجمها المستثمرين من الولايات المتحدة الاميريكية ودول الخليج العربي وبها ايدى عاملة مهرة ، اما افريقيا الشمالية حيث السياحة في تونس الخضراء والجزائر المياه المعدنية والمغرب تلاقي الحضارات والسياحة الطبيعية.
2-جانب الموارد البشرية:
افريقيا غربها وشرقها بها كفاءه فنية كبيرة يمكن ان تستفيد منها بلدان دول الخليج العربي التي تعاني من نقص حاد في الايدى العاملة المدربة حيث نيجيريا والسنغال واثيوبيا وارتريا وهي ايدي عاملة بالاصل رخيصة وفيها نسبة عالية من التقانة والمهنية والمعرفة الفنية نسبة لوجود مراكز اجنبية في تلك البلدان لتأهيل الفنيين ، ولكن دول الخليج العربي لاتبالي اصلا بتلك العماله وتستقدم عماله اسيوية رخيصة لاتوجد لديها ابجديات الكفاءه والخبرة بل هي عالة عليهم وماكانت العماله البنغالية والهندية الا خير دليل على ذلك.
3-جانب السلام والتنمية:
ان هذا الجانب مفقود منذ عقود مضت في افريقيا حيث الاضطرابات والنزاعات القبلية المصطنعة والتي تخلقها الاستخبارات الاجنبية لصالح مصانع الاسلحة في الغرب أو لعدم رغبة دول الغرب في استثمار موارد دول افريقيا في الوقت الحالي حتى يحين الوقت المناسب وتكون الكلمة للغرب فيها.
كما ان جانب السلام مفقود ايضا بجانب التنمية منسي للغاية، فلا توجد ابجديات للتنمية في افريقيا عن بكرة ابيها ماعدا افريقيا الجنوبية والمتمثلة في دولة جنوب افريقيا وجميع حكامها عبارة عن دمية او صور في ايدي الاستخبارات الغربية وهي تحميمهم وتديم سلطتهم وتسلطهم على شعوبهم بجانب ان ينفذ الحاكم الافريقي جميع توجيهات الغرب و(بحذافيرها).
4 -جانب الهجرة والاغتراب:
بسبب تلك الظروف السالفة الذكر من عدم وجود تنمية ظاهرة على العيان وبرغم وجود خيرات في باطن الارض لو تم استغلالها لعمت البلاد وفاضة نجد ان المواطنين في افريقيا سئموا الحياة فاصبحت كل من(الهجرة) و(الاغتراب) عناوين اساسية ومطروحة لديهم من اجل تطوير او رفع مستوىات معيشتهم الفردية وماتلك رحلات قوارب الموت الى ايطاليا واسبانيا وسفر مسلمي افر يقيا الى مكة عن طريق السودان الا جزءاً من تلك المشاهد العديدة التي جبل عليها مواطني افريقيا عموماً وذلك لانعدام الامن فيها وعدم وجود تنمية وسلام والاخيرتين تعتبران اهم اعمدة الحياة الاقتصادية .
5 -الجانب الفكري والسياسي :
افريقيا معروفة منذ القدم بانها قارة انجبت العديد من رموز العالم في النضال السياسي والاقتصادي وغيره وما المناضل ( نلسون مانديلا) الا واحد من تلك الاسماء التي خلقت امة وناضلت من اجلها،فالحياة السياسية رغم انها مكبلة بالقيود والسلاسل الحديدة الا ان الثورات فيها لازالت تشتعل من اجل المطالبة بادني الحقوق فيها .
نعم ان افريقيا معروفة بالتكبيل والتحجيم والانغلال ولكن الجهود السياسية كانت اقوى من ذلك في ان تعيد بعض الابتسامات لاهل افريقيا،رغم هروب العديد من اهل الرأي والفكر الى الغرب ودول الجوار المجاورة بسبب التنكيل والظلم الا ان الحياة السياسية في افريقيا افضل من العديد من الدول العربية التي تدعى(الشوري).
واخيراً افريقيا موعوده بان تكون الاولى في قارات العالم في العديد من النواحي وبخاصة الاقتصادية ولكن ضغوط الغرب وتبعية قادتها لهم جعلت افريقيا مغبونة الى الحين ولكن ليس ببعيد ان ترى نوراَ من على البعد في سموات افريقيا سواءاً كانت في اليحاة الاقتصادية او السياسية او الاخرى وهذا ليس ببعيد على افريقيا السمراء، والله المستعان ...
dr.a-dris@hotmail.com
////////