الإتفاق الإطاري لا جدوى منه في ظل خروج الثوار للشوارع بالعربي كدا بتنفخوا في قربة مقدودة

 


 

 

لماذا لا يُدرك هؤلاء القوم بأنهم مهما فعلوا ومهما سولت لهم أنفسهم خداع هذا الشعب فإنهم لا يستطيعون ، وأن كل محاولاتهم ستكون بمثابة محاولات فاشلة لا تسمن ولا تغني من جوع ، و لا يمكن أن يتماهى معها هذا الشعب أو يصدقها أو حتى يؤمن بها ، الشعب الذي أيقن بأن كل الأطراف الحالية التي تدعي خوفها على مصلحة الوطن والمواطن والتي تتفاوض فيما يسمى ب (الإتفاق الإطاري) ماهي إلا أجسام لا يمكن أن تُخرج هذه البلاد مما هي فيه ، ولا يمكن أن تجد حلاً لمشاكل هذه البلاد ، وأن ما يحاولون به خداع هذا الشعب قد أصبح لعبةً مكشوفة لكل الشعب السوداني ، وأن كل ما يحدث الأن على طاولات الحوار هو عبارة عن (شمار في مرقة ) وكأنك يا أبو زيد ما غزيت ومن الأخر بتنفخوا في قربة مقدودة .

لم يعد الشعب السوداني ذاك الشعب الساذج الذي يتعامل بعاطفته و بإخلاقه السمحة وطيبته المعهودة و بالذات فيما يخص الوطن والمواطن وفيما يخص شئون هذه البلاد التي تكالب عليها أعداء النجاح و عديمي الوطنية والضمير ، سواء أن كانوا كوادراً للأحزاب التي كانت على سدة الحكم فيما مضى ، او ضباطاً في المؤسسة العسكرية التي تعودنا على غدرها و سرقتها للحكم في سكون الليل كما اللصوص .

لقد إستفاق الشعب السوداني من ثباته العميق بفضل هؤلاء الثوار الأبطال الذي تعلمنا معهم معنى الوطنية ومعنى التضحية في سبيل الوطن ، الذين عرفنا معهم كيف تتأتى الحرية وكيف تكون الإرادة من أجل الوصول لمبتغاك ، هولاء الأبطال الذين لولاهم لكنا حتى الأن نعيش في كنف وظلم (الكيزان) الذين عانى معهم هذا الشعب أشد المعاناة و تجرع معهم مرارات الظلم ، وعاش معهم كبت الحريات .

ترس ..

مليونية 25 ديسمبر ستكون كغيرها من المليونيات التي خرجت و ستخرج للشوارع في كل مدن السودان تعبيراً عن رفض ما يدور في الغرف المغلقة ، وعن رفض أي تسوية سياسية تُخرج العسكر مما فعلوه و تبرئهم من جرائمهم التي ارتكبوها في حق هذا الشعب وفي حق الثوار ، أي تسوية سياسية من شأنها أن تأتي بنفس الوجوه ونفس الأشكال القبيحة التي عرفناها وألفناها من هوامير الأحزاب التقليدية و المصلحجية و المتسلقين و حثالة الحركات المسلحة وغيرهم من طُلاب السلطة مرفوضة تماما ولا يمكن التوافق عليها أو حتى النظر في مخرجاتها شاء من شاء و أبى من أبى .

ترس تاني ..

حنبنيهوا البنحلم بيه يوماتي حنبنيهوا ..

كل يوم يمر من عمر الثورة السودانية المنتصرة بإذن الله أزداد يقيناً بأن هؤلاء الشفاتة والكنداكات هم وقود هذه الثورة وهم من سيخرج هذه البلاد من هذا النفق المظلم إلى مرافئ الحرية والسلام والعدالة ، كل يوم يزيد إيماني بهؤلاء الشباب وأتمنى أن تعود بي الأيام لكي أخرج معهم على الطرقات والشوارع من أجل المشاركة في هذه المليونيات وفي هذه الملاحم البطولية التي ستخلد في كتب التاريخ ، لقد هرمنا واشتعل الرأس شيبا ولم يعد بإمكاننا المشاركة مع هؤلاء الأبطال إلا من خلال ما نخطه وننشره على الصحف وفي الوسائط وأرجو أن يجد ما نكتبه طريقاً إلى قلوبهم اتمنى ذلك .

ترس تالت ..

خلونا ياخي نعيش

بي كل اريحية

ناكل لحم او عيش

ونعيش بي حرية

نعيش بي حنية

ناكل نعيش نحلم

حتي الصباحية

بوطن كبير مليان

فية الكنوز حية

لاقسموا الكيزان

لاعيشته ملوية

السكة فية واضحة

السكة دغرية

وطناً جميل بالحيل

وطناً صفا النية

شمال جنوب وغرب

شرقاً كمان ليا .

zlzal1721979@gmail.com

 

 

آراء