الإحساس الدوني بالعظمة .. ياعيوني!

 


 

عباس خضر
5 March, 2014

 


abbaskhidir@gmail.com
إحساس الدونية بالعظمة هو أعظم إبتكارات إنقاذية في عصر النانو والإتصالات  والطاقة الذرية،  وياعيوني هذه سخرية إستنكارية لاذعة لتطعن في الجلود التخينة لمن فيهم بقية  حياء وإحساس علها ترمي بسهم دواء ناجع لتصيب وجع قلب متضخم خامل نائم  من التزلف والتطبيل والرياء وتدخل في تلافيف طيات تليف كرامة كبد مٌهان متذلل وتلج مخيخ تجمد ربع قرن بطول بقاء وإستكانة براحة الدونية الميتة والإنزواء، وعلها تسترجع  بعض عافية ذبذبات نبض القلب الخامل ونبضات وخز لتعلو روح الهمة والنضال وإحساس بقيمة التحرر وعزة النفس وطعم وكرامة  الإستقلال والإستقلالية وأريج نسيمات العطاء المشمر للبناء والذي غاص وأنزوى  وتكون طلقة ياعيوني الساخرة الهازئة عنه في الصميم علهم يختشون فيخف وطأة الإنغماس ترخيص الناس والإتجار بالبشر ويخبو الإحساس الشيزوفريني المتعاظم بالعظمة المهلكة، فيا خابت يا جابت.

فكثير من الذين تكالبوا معهم وإنضووا تحت مظلتهم طائعين راغبين طامعين أو  تعلقوا بأذيالهم مكرهين مجبرين أو ليحاولوا إقناع أنفسهم كإصلاحيين أوحاقدين ناقمين عليهم أو على الشعب أو كمنتقمين أو على وعلى أعدائي يارب  أو ممن سموا بالمتوالين أو من أتوا بعد إتفاقيات فإذا بهم يكتشفوا إنها مضروبة ومنهم من إستمروا وإستمرأوا الراحة الفشنك وطول البقاء والمال والإسترخاء والهناء وبعضهم صار ملك أكثر من الملك نفسه وشعروا  بالتلوث التأثيري بعظمة الخيلاء والكبر والتكبروالتعالي والإفتراء الفارغ الكاذب وهم في الأفق الأدنى  من خط المنصب والمكسب وتحيط بهم دنايا الفساد والإفساد ولاحول لهم ولاقوة لهم في إتخاذ قرار ما يصلح ما أفسده دهر الإنقاذ، فيكون وزيراً ولا يستطيع أن يتخذ قراراً تجارياً أو لايستطيع أن يحاسب حتى مجرد مدير يفترض إنه تحت زٌمرة إدارة وزارته الممكونة بالتمكين اللعين فإما الصمت وإلا فإن عاند وفرفرسيقال وأسألوا والي القضارف ومسار، فأضحوا في الدرجة الثانية سياسياً وفي أدنى مراتب الحق الإرادي الإداري للمنصب والقرار الحٌر ورغم إنخفاضهم المعنوي إضافة لإنخفاض وإنحطاط الحكم أصلا وفشله الذريع المتواصل وتدهوره لدرك أسفل تجدهم سعداء بالعظمة الزائفة والأبهة الفارغة والإدعاء المظهري كالهر حاكى صولة الأسد.
فوضع شامل مٌريب مٌربك كله مزري وهؤلاء مزدرين وهم  المنجذبين مبحلقين أقل درجة وهم يعلمون ويتغاضون، ونسوا ان هناك شعب ووطن يذوب ويتلاشى ونسوا الله فأنساهم أنفسهم.

ولكن من إكتشف خطر الذوبان والتلاشي والإنحطاط والنخر الداخلي لجسد الحكم بالتمكين المرضي قدروا ورأوا  وقرروا الإنسحاب الفوري وأعلنوا نهاراً  جهاراً وقالوا:ـ

أن هذا النظام يجب أن يذهب وإلى غير رجعة  مثل ما فعل علي محمود حسنين وكان نائباً في البرلمان وذهب منه مناوي كذلك وحمل السلاح مرة أخرى وكان كبير مستشاري الرئاسة وابت كرامتهما وعزتهما الإنصياع والذوبان والإستسلام فقاوموا النظام.

والعظمة الكاذبة الزائفة وهي نوع من إستسهال الفعل والسكون الإنخداعي بروقة إبهار المنصب والركون لنعومة ودعة الولوج للمكسب دون مقدرات وخبرات سياسية تفي حاجة المطلب فلا نضال ولاسجال مجرد قبول وتكبير كوم الراشي
منتهك حقوق   لوائح وقوانين الميدان والملعب.

وقد يكون الكثيرون من "أٌؤلئك " المحبوسين في ذواتهم ــ طبعاً إسم الموصول أؤلئك للتفريق بينهما فليست هي هؤلاء الماركة المسجلة  المعهودة والمعلومة للجميع  من تعني بهؤلاء ـ لكن نقصد أؤلئك التي أوشكت  أن تندمج وتمتزج كلياً بهؤلاء بغراء الإغراء اللآصق ـ وهم يعلمون كيف  جذبوهم وألصقوهم وكتفوهم  وأسكتوهم وأضاعوهم و أي فتىً أضاعوا فالكيزان والجماعات المتأسلمة معروفة ومفهومة وورقها المخبوء إنكشف لكن فما بال أٌؤلئك  يبقون متشبثين معهم وينظرون وينتظرون السقوط الداوي.


ودي على هامان فرعون الكيزان الأخوان الحركات المتأسلمة لايهمهم غيرأنفسهم فإذا قال الملأ حكومة عريضة كانوا هم الأعرض إدعاءاً ، وإذا قال الناس حكومة  إنتقالية قالوا نحن المنتقلين الأسرع والأولين،  و إن إقترحوا حكومة كفاءات قالوا نحن الأكفأ في نظر العالمين.

لذا شوفوا وقارنوا:شعار الكيزان والإخوان الإقصائي والذي تجنبتموه فسقطتم معه وبجبه:ـ

"الدين ديننا والبلد بلدنا ونحن أسيادها، والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا والماعاجبو يلحس كوعو الفيهو  وأرض الله واسعة ليهو"

واستولوا على المشاريع والطين والأراضي وشردوا الشعب في بقاع الأرض والتيه وبنو الفلل والعمارات والبروج العالية المشيدة لهم براهم وما هماهم منو المتوالي والمتراضي معاهم وقالوا للشعب لاتأتمر إلا بأمري وليس لك من بديل غيري.

" وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي ياهامان على الطين فأجعل لي صرحاً لعلي أطَلع إلى إله موسى وأني لأظنه من الكاذبين.

صاروا هم الصادقين والشعوب هي التي لاتستحي وإنها من الكاذبين وإن صدقت.

فالإحساس الدوني بالعظمة المفقودة في الأساس جعلت الشعب يسخرمنهم  عندما يراهم وهم يدعون القوة المظهرية والفشخرة والتكبر وتعاليهم الأجوف
بالقول: (ياعيوني).

ويا عيوني كفاكن دموع قالوا شوف ناس سيدي ممنوع.

 

آراء