طالعت عبر صحيفه حريات الالكترونية خبرا (قرار الاتحاد الافريقي استنساخ للايقاد ثم نيفاشا جديدة) بقلم دكتور غازي صلاح الدين العتباني ومن ذلك يمكن القول ان الايقاد تعمل برؤى وافكار مجلس الامن الدولي ومجموعة الغرب المهيمنة على القرار من اجل تنفيذ جميع قرارتها في اذلال السودان وتقطيعه الى دويلات هزيلة حتى لا يستطيع الاستفادة من مكتنزاته الكبيرة التي حباها الله اياه والتي تستطيع ان تؤهله لقيادة افريقيا في العديد من المجالات.
قادتنا او ساستنا في السودان لا يتخيرون الخيارات التي تفيد الاستقرار والسلام الدائم بل نجدها تتهافت وراء السلام ( المؤقت) لذا نجد ان الدولة تعيش في عذابات تلو عذابات اخرى، كما نبه الدكتور في مقاله الخوف من استحداث نيفاشا (2) بكل ما تحمله من مشاكل مستقبلية للسودان وتغيير في التركيبات المختلفة لهذه الدولة التي توجد في شكل قارة ، فالاتحاد والاليات الافريقية الاخرى هي في نفسها لا تستيطع إدارة نفسها، لذا نجد الاختلاف داخل اوساطها ، ناهيك عن حل لمشلكة كالمشكلة السودانية التي دام فيها الصراع لاكثر من ربع قرن من الزمان وما توجد فيها من تشابكات وعترات في حلها ، فجميع الاليات الافريقية الحالية والتي سقطت بمرور الزمن جميعها اليات لا تستطيع ان تقوم باي نشاط من شانه ان يلد حلاَ كبيرة داخل القارة المتهالكة بالحروب والنزاعات والانقلابات المتتالية نسبة لوجود الايادي الاستخباراتية الغربية المختلفة التي تدير الشان السياسي والعسكري داخل القارة . عموما نحن في السودان ايضا نرفض الحلول المعلبة أو الجاهزة والتي تاخذ العديد من مصالح الدول الغربية وبخاصة امريكا ( قد دنا عذابها) أما الاليات الافريقية فهي ايضا ذات ارتباط وثيق بالحلول الغربية وذلك للمصالح الكبيرة لتلك الدول في القارة السمراء الغنية بمواردها الفقيرة من حيث إدارة تلك الموارد ، ويبقى الحل في السودان مرهون بجلوس جميع ابناء الوطن النازف بالدماء في طاولة واحدة ومناقشة قضاياهم واضعين مصلحة الوطن فوق مصالحهم الخاصة ومصالح احزابهم ومن يقف خلفهم ( الوطن فوق الجميع والا سوف يكون الوضع المستقبلي غامض لدرجة كبيرة ).