التصالح والاثر الروحي في تحقيق السلام … بقلم: محمد زين العابدين محمد
6 June, 2009
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد زين العابدين محمد
خبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية
توقيع اتفاقيات السلام لايعني ان عملية السلام ستسير حسب ماخطط لها علي الورق بل يحتاج الامر لجهد كبير علي صعيد التصالح واندماج المجتمع سلميا ولن يحدث ذلك في ظل وجود اشخاص يسعون لبث الفرقة والروح العدائية بين طرفي النزاع بعد توقيع اتفاقية السلام .
المجتماعات تغيرت كثيرا الان واصبح العنف والشراسة والدمار والخراب من سمات المجتمعات المتخلفة .
الصراعات التي تفجرت في الكثير من بلدان العالم والتفكك الذي يسود العالم الافريقي والاسيوي ودول اخري من دول العالم الثالت الان لم يحدث بسبب العولمة وضغوطها فحسب او بسبب انتهازية النخب في دول العالم الثالث ومن خلال التسيس الاثني والتحريض علي العنف بسبب المصالح الشحصية ولكن ايضا بسبب التحريض الشرس لتأجيج الصراعات خدمة لمصالح دول اخري من خلال الاستخدام الذكي لوسائل الاعلام وخير مثال قضية الرق في السودان والتي برزت وأستشرت بشكل مماثل لقضية دارفورفي الغرب وبنفس التأثير لدي المتلقي نسبة للجوانب الانسانية التي ترافق الامر .كانت كل الدلائل تشير ان قضية الرق في السودان بدأت تاخذ طابع المأساةكما يتم تصويرها وهي في الواقع وهمية وكل الدلائل كانت تشير الي تفاقم الامر الي ان حدثت المفأجاة لقد اتضحت حقيقة الامر ليس بسب نشاط وكفأة الاعلام السوداني الخارجي ولكن بسب امانة قسيس كاثوليكي عمل بالجنوب لفترة طويلة والذي ظهر في حوار في ال CNN وظهر ايضا في صحيفة الواشنطن بوست وحينها ذكر ان الامرمدبر وان مجموعة مسلحة تقوم باحضار اشخاص علي انهم ارقاء ولتحريرهم يجب دفع مبالغ معينة وبعد ايام يعاد عرض نفس المجموعة التي تم تحريرها ليتم بيعها لعدد اخر من الاجانب و أصبحت هذه المسرحية تتكرر وكان الناس يحضرون من دول عديدة لتحرير الارقاء المزعومين . ماقاله القسيس انهي هذه العملية بل اظهر الحقيقة في الوقت الذي ظهرت فيه حملة عالمية شرسة ضد عمل لم يحدث . وسائل الاعلام اصبحت ضغوطها مؤثرة علي الدول التي ينشب فيها العنف لاي سبب من الاسباب و قد تكون الاحداث والعنف بفعل فاعل وبدعم خارجي لاحدود له ويستمر العنف ويتصاعد ويبرز هنا دور النخب الانتهازية والاعلام العالمي في استمرار الصراع المسلح .
اتفاقية نيفاشا لم تشمل أستراتيجية للتصالح بل كما نلاحظ يوجد تأجيج للصراع والعنف القبلي وهذ اما لاتقره كل الاديان والقيم .
. نتيجة لحالات مشابهة في مناطق عديدة من العالم قامت بعض المعاهد ومراكز الدراسات الاستراتيجية في الغرب باجراء دراسات في أثر الدين في تسوية النزاعات والفكرة تولدت لدي دوقلاس جونسون والذي كان عندها المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والعالمية بواشنطن ( يوجد شخص اخر يحمل اسم دوقلاس جونستو ن ( وليس جونسون) وهو انجليزي واشترك في رسم خريطة منطقة ابيي الجديدة ) . اشترك مع دوقلاس جونسون 6 من العلماء في السياسة والشؤون الخارجية واالدين والاستراتيجية والاستراتيجية العسكرية ( ادوارد لوتواك ويقال انه ابرع استراتيجي عسكري ظهر بعد الحرب العالمية الثانية) اضافة لعلما ء الاجتماع . الدراسة لم تتعرض لامتلة اسلامية وتمت الاشارة لذلك بانه تم البحث ولم يجدوا ماكانوا يسعون للوصول اليه واعتقد ان السبب يرجع لعدم اشراك علماء مسلمين أو ربما حدث ذلك بسبب تاثير الاعتقاد السائد في الغرب بان المسلمين يميلون للعنف والعكس في المسيحية . ( يتضح هنا اهمية أجراء البحوث والدراسات بواسطة علماء المسلمين في هذا المجال وباللغات المختلفة كما يقول محمد اركون العالم الجزائرى الفرنسي في محاضرة القاها في مؤتمر الاسلام في اوربا عام1995 في استوكهولم والمؤتم اشف عليه سفير سويدي اعتنق الاسلام خلال عمله كسفي في المغرب العبي . في الواقع ان العنف المسيحي المسيحي اشتد في اوربا بمستويات تفوق التصور الا انه توقف مع نهاية القرن السادس عشر. وفي الماضي القريب ظهر في ايرلندا وغيرها .
مجموعة مركز الدراسات الاستراتيجية والعالمية قامت بدراسة لسبع حالات عن أثر الدين والعوامل الروحية الايجابية في تسوية هذه النز اعات وهي :
أثر الكنائس في التحول االسلمي من نظام ماركوس لنظام أكوينو في الفليبين عام 1986.
- دور الكنائس في الثورة في شرق اوربا خلال تفكك الاتحاد السوفيتي .
- دور مجموعة الكويكرز المسيحية في انهاء الصراع المسلح في نيجيريا عام 1970.
- دور جماعة التسلح الخلقي والكنيسة الكاثولكية والكويكرز في التحول في روديسا ( ألان زمبابوي ) .
-القضية الاكثر تعقيدا وهى اعمال لجنة التصالح في نيكراجواالمدعومة بواسطة الكنيسة المورافية لانهاء الصراع بين الساندينست وهنود الساحل الشرقي .
-القضية الاخيرةهي عملية التصالح بين المانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية بواسطة جماعة التسلح الخلقي والتي تغير اسمها مؤخرا لتصبح ( مبادرات من اجل التغيير " Initiatives of Change" ). الدراسة كانت بهدف البحث عن اثر الدين في تسوية النزاعات وايضا بهدف ادارة الحوار حول هذا الامر بالنسبة للمجتمعات المختلفة وايضا لاعطاء تصور لصناع السياسات لاعتبار الاثر الروحي نسبة لانه في الغرب تم ابعاد الدين عن شؤون الدولة واصبح ينظرلكل الموضوعات من خلال المنظور الاقتصادي كما يري دوقلاس جونسون . صدر الكتاب بعنوان" الدين: البعد المفقود في فن ادارة الدولة " Religion: The missing Dimension of Statecraft بعد ان تم عرضه مؤتمر التصالح في قصر مؤتمرات التصالح ويطلق عليه Caux في سويسرا والقصر اهدته اسري سويسرية ثرية ليكون مقرا ومركزا دائما لعقد لقاءات التصالح. . حضرت المؤتمر بعد تصديق وزارة الخارجية السودانية علي اثر استلامي بطاقة الدعوة التي ارسلت لي خلال عملي كسفير بالسويد.
اعتبارا من عام 1980 قامت مجموعة من الكنيسة الانجيلية(مجموعة قديمة قائمة بذاتها) والتي برزت من خلال التطورات الاصلاحية أ لانجيليةُ ُ Evangelical واللوثرية Lutheran Tradition منذ عام 1980 قامت هذه المجموعة بتحدي سياسات الدولة او الوقوف موقف الوساطة وهذه المجموعة تعقد اجتماعاتها فقط داخل الكنيسة لتوفير الحماية لها . هذه المجموعات بدأت تعمل في مجال السلام , حقوق الانسان وقضايا البيئة وقضايا اخري تواجه المجتمعات. المجموعات المشار اليها كانت تتكون من التابعين للكنيسة وغيرهم من عامة الناس الزين لاينتمون للكنيسة . اسلوب المعارضة الذي يتبعونه هو الاجتماع في الكناس ثم يخرجون للشارع للتعبير عن افكارهم كما حدث في شرق اوربا في فترة التحول للديمقراطيةكما ذك ديفيد ستيل .( David Steele ,Theologian and researcher , Center for ) Strategic and international studies, in, Religion: The missing Dimension of Statecraft)هذه التوجهات الحديثة ارتبطت مع النشاطات التي برزت في مجال الغفران والتسامح وتحقيق السلام من خلال مد الجسور وتضميد جراح الماضي وتنمية المشاعرالاخوية والقومية من خلال استراتيجية ترسم لهذا لغرض.
قبل عدة سنوات قام Michael Henderson وهو صحفي وكاتب امريكي من اصل انجليزي بكتابة Forgiveness is Better than bombs"" وروي العديد من الامثلة في الكتاب عن الغفران (Forgiveness ) والتسامح ( Tolerance) ويحدث ذلك من خلال التغيير الذي يتفاعل ويحدث داخل الشخص وليقوم باتباعه كنهج وسلوك وينعكس ذلك ايجابا في حل المعضلات من خلال التضحية لان القيام بتسوية المعضلات التي تتسبب في معاناة جموع هائلة من البشر يسحتق التضحية وبالتالي يؤدي الي فعل الخير والابتعاد عن الشر مما يحدث نتأئج ايجابية و سلمية من خلال التغيير. كريستا كونراد (Krista Konrad) العاملة بمركز الدراسات الاستراتيجية والعالمية بواشنطن ذكرت انها ولدت وترعرعت في فترة الرايخ الثالث في المانيا وخلال الحرب العالمية الثانية قتل والدها في الجبهة الشرقية عندما كان عمرها ثمانية سنوات وعندها قررت ان تشتري ورد وتحمله لهتلر لتهديه له وتطلب منه ايقاف الحرب ولكنها لم تستطع فعل ذلك .قالت انها " بعد ان عملت29 سنة كادارية بمركز الدراسات الاستراتيجية والعالمية جاء دوقلاس جونسون ليبعث الامل في نفسها بهذا المشروع وهي تري انه ضروري خاصة الجانب الذي يتعلق باهمية الحديث الذي يجري بين شخص واخر.علي سبيل المثال ذكرت ان فرانك بوكمان (الشخص الذي قام بتكوين مبادرات من أجل التغيير )سأل روبرت شومان " ما هو الشي الذ تريد ان تتوج به اعمالك ؟ فرد الاخير" التصالح الالماني الفرنسي" وفعلا تم ذلك والنتيجة بعد الصلح بين فرنساوالمانيا ان كل اوربا اندمجت في السوق الاوربية المشتركة وتوجت هذه المجهودات بتكوين الاتحاد الاوربي .
قبل أيام وصلتني دعوة لحضور حفل استقبال يحضره رجال ونساء من مختلف انحاء العالم للاستماع للكاتب Henderson Michael صاحب كتاب Forgiveness is better than Bombs لعرض كتابه الجديد
(( No Enemy to Conquer اي "لايوجد عدو لنهزمه" وتم اللقاء بتارخ 31مايو 2009 بالولايات المتحدة وكالعادة يحضر لمثل القاءات الخاصة بالتصالح مئات الناس من مختلف انحاء العالم وعلي نفقتهم الخاصة بل يطلب منهم (لمن يرغب ) ا لمساهمة في تكاليف حفل الاستقبال وهذه ماورد في بطاقة الدعوة وينطبق ذلك علي كل الاعمال الاخري اي ان اساس العمل هو التطوع اضافة لدفع التكاليف بواسطة المساهمين . هولاء النااس يقومون خلال هذه اللقاءات بالحديث عند التسامح وطلب المغفرة من الاخرين ومن ا لله سبحانه لما اغترفوه من اخطاء في حق الاخرين من عنف او اذي وبعدها يتم التصالح اذا استدعت الضرورة اي عند وجود حالة خاصة ترتبط بنزاع يخص مجموعة من الناس اوافراد كحالات فردية. البعض منهم يري انك اذا كرهت شخص لانه الحق بك أذي قد يكون من الضروري الاعتزار له لانك أذيته من خلال كراهيتك له.
كان من المفترض حسب البرنامج ان يعقب علي حديث Henderson ,البروفسور راج موهان غاندي ( حفيد الزعيم الهندي غاندي والناشط في هذا المجال اضافة للبيشوب توتو , بناظير بوتو , رابي جوناثان والدلاي لاما وكلهم من الناشطين في مجال التصالح وتسوية النزاعات .
كل الاعمال التي سبق التعرض لها ترجع جذورها الي علاقة الدين والدولة في مجال تسوية النزاعات (العلوم الاجتماعية والدين ) ففي الماضي كانت تسوية النزاعات في اوربا يقوم بها رجال الدين الا انه بعد فصل الدين عن الدولة في اوربا والغرب عامة اصبح يقوم بها علماء الاجتماع (كمستشارين للمسؤولين او بتقديم النصح ). بمرور الايام بداء بعض العلماء يري ان الحوجة اصبحت ماسة لوجود الاثر الروحي في تسوية النزاعات بل ذهبوا اكثر من ذلك كما يعتقد دوجلاس جونسون في كتابه ا لمشار اليه بان غياب الدين في الغرب عن كل شؤون الدولة تسبب في اخطاء في الفهم والممارسة ونجد ان دوقلاس جونسن بعد تقاعده قام بتكوين مركز ا باسم " الدين والدبلوماسية" .
الباحث السوداني دكتورعبد الوهاب والذي يتميز بنظرات فلسفية عميقة ومقدرة خرافية للتعبير بالانجليزية يعتقد " ان كل من يتصدي لمعالجة هذا الامر, يجب ان يعي التناقضات التي ترافق هذا الموضوع وان العلوم الاجتماعية الحديثة نشأت في ظل العداء والتناقض مع الدين( الا ان دكتور عبد الوهاب لم ينكر دور العلوم الاجتماعيةفي الحياة). ويستمر دكتور عبدالوهاب الافندي
" في ا لبداية كان يتم القاء اللوم علي الدين وبانه السبب في كل المشاكل الاجتماعية وبالاخص النزاعات والحروب وفي مراحل لاحقة قام علم الاجتماع بفعل العكس".
Abdel Wahab El Effendi, knowledge and Conflict Resolution and the Relevance of Islamic Perspectives and Traditions. In social Science and Conflict Analysis , Edited by A . Hurskainen and M.Salih,Helsinki University Press,1993
ومحمد صالح الذي اشترك في تحرير الكتاب عالم سوداني واسمه بالكامل محمدعبد الرحيم محمد صالح وهوباحث ذكي و مجتهد وله العديد من المؤلفات وهوالان بمعهد العلوم الاجتماعية بهولندا( مسؤول عن بحوث الكتوراة) منذ منتصف تسعينات القرن الماضي وكان قبلها بالمعهد الاسكندنافي للدراسات الافريقية واشترك بورقة في السمنارالذي عقد في جامعة هلسنكي بفنلندا عام 1992 أضافة لاشتراكه في تحرير الكتاب الخاص الذي اشترك في تحريره محمد صالح وورقته بعنوان
The Role of Social Science in Conflict Analysis: The Crisis of the Contemporary Paradigms.
محمد صالح يري" ان علماء الاجتماع كانوا منهمكين في تقديم المشورة والنصح لصناع السياسات والمخططين, عن كيفية حل المشاكل الاجتماعية والمشاكل والنزاعات التي قد تنجم عنها. "
اذا اعتبرنا اتفاقية السلام نيفاشا (CPA) كمثال نجد ان ما يحدث هو العكس تماما مما تسبب في المزيد من الكراهية و العنف الداخلي وكان المفروض ان تزدهر العلاقات بين الطرفين والعمل علي ترقية الاوضاع الاجتماعية في الجنوب ليلحق بالشمال ويسود التصالح داخليا في الجنوب وبين الشمال والجنوب الا انه حدث العكس ففي الجنوب اشتعلت الصراعات القبلية وما يحدث الان في الشمال والجنوب هو محاولة البعض زعزعة الاستقرار في الشمال والجنوب. من الضروري ان نعي ان العلاقات الشمالية الجنوبية تحتاج لعملية بناء الثقة Trust Building)) اضافة لاهمية وضع خطة لاحتواء مايحدث علي المستوي الولائي والقومي عن كيفية احتواء العنف القبلي. في الاتحاد الاوربي وبعد تكوين منظمة الامن والتعاون في اوربا (OSCE) تم تكوين ادارة خاصة بالنزاعات الاثنية وهي مسؤولة عن القيام بالدراسات والتخطيط لاحتواء النزاعات التي قد تنشب . بالرغم من انعقاد مؤتمرالسلاطين مؤخرا بمنطقة بانتيو وبحضور رئيس حكومة الجنوب والنائب الاول لرئيس الجمهورية سلفا كير ونائبه رياك مشار بهدف ايقاف الصراعات القبلية والنهب والسلب ووبالرغم ان ماتم هوعمل ايجابي الا ان المشاكل الامنية وصلت لمراحل يصعب معها أستعادة السيطرة علي الاوضاع الا من خلال جهد كبير وتبرز اهمية عدم اهدار الاموال في شراء الاسلحة الثقيلة علي حساب التنمية والسلام وقد ان الاوان لينعم اهل الجنوب بالامن والاستقرار . لاشك ان الكارثة البيئية في غرب افريقيا وشرقهاوفي اواسط السودان ستدفع بجموع هائلة من الناس نحو الجنوب ويجب التحوط لذلك اعتبار من اليوم في ظل هذه المتغييرات البيئية والتي ستزداد بمرور الايام مما يستوجب الاستعداد لمواجهة هذه المتغييرات وما سيرتب عليها من صراعات قبلية بسبب التحرك نحوالمرعي بالجنوب .
الحل لاحتواء الصراعات المتوقعة هو التوحد وادارة الحوار الجاد لكيفية النهوض بالمجتمعا ت في المناطق التي ستتعرض لذلك مع القيام بالتنمية المناسبة والقيام بمحو الامية من خلال خطة قومية تدخل في اطار التخطيط الاستراتيجي والمساهمة الشعبية ( منظمات المجتمع المدني اوالقطاع الثالث كما يطلق عليه) اضافة للجهد الحكومي في التنمية لتنعم الاجيال القادمة بحياة افضل وعظماء الناس هم الذين يصنعون السلام وليس الدمار والخراب ولنبداء بغرس المحبة في قلوب الناس ثم القيام بغرس الاشجار لمحاربةالتصحر ويحتاج الامر لحملة قومية وجمع تبرعات من الجميع من اجل التصالح والاستراتيجية القومية يجب ان تشتمل علي خطة للتصالح وغرس المشاعر القومية وغرس المحبة بين ابناء الوطن الواحد وغرس الاشجار لان الامطار لاتهطل في المناطق الجافة في ظل الجفاف والتصحر الذي ينتشر الان بمعدلات عالية الان والعديد من النزاعات ترتبط بالتدهور.