( التوارث في الاغتراب تلك هي مصيبتنا)
لم يعد الاغتراب يستفيد المرء منه لما فيه من وضع اقتصادي او ثقافي او اجتماعي ثم يعود الى وطنه مرة اخرى ولكن اصبح حمل على المجتمعات التي يقترب فيها المغترب حيث اصبح انه يحمل اسرته الصغيرة،وقد يقول قائل الاسرة الكبيرة في بعض الاحوال ويقوم بتفريخ الاسرة الصغيرة والاستفادة من ذلك الوضع حتى يكون هناك مؤطيء قدم للاسرة على ان يبقي في تلك الديرة مثل الهجرة ويحدث التوارث مع العلم ان قوانين الاغتراب تحد من هذا النظام او التسلسل العائلي في الاقامة ولكن ظروف المغترب اقوى من ذلك في الاقامة وعدم التفكير في العودة الى الوطن الام ولكن بلدان الاغتراب ضد هذا التيار وبشده وظروف المغتربين اقوى من قوانين الاغتراب الرافضه للاقامة،لذا هنا تبدأ نقطة الصراع في التعايش السلمي حيث يصعب التزواج والتصاهر في تلك البلدان وذلك لعامل العنصرية او الدونية،وانا في هذه السانحة لا احب ان اقارن حالة الاغتراب بحالة الهجرة ولكن ظروف الاغتراب احلك من ظروف الانصهار في الهجرة وكلاهما(مر)ولكن(احلك)هو التعايش وقاتل مع الحياة لانها قاتلة وظالمة بكل ماتحمله من معاني وكلمات.
ان عملية التوارث في الاغتراب هي ظروف جبراً او ظروف جبر عليها المغترب من اجل مواصلة الحياة في ذلك الوضع الذي يعرف بالافضل والانسان لولا ذلك لما تحمل هذا الظلم والعنف والعنصرية وغيرها من صنوف الايذاء المختلفة، وخاصة في الايام الاخيرة نجد ان الوضع الاقتصادي في دول الخليج قاتل او مزرى حتى لاهل تلك الديرة، والله الموفق...
writerahmed1963@hotmail.com