الخطة المحتبسة والحوارات الملتبسة
عباس خضر
15 February, 2014
15 February, 2014
لاحظ المدققين أن كل الحوارات والإتفاقيات الإنقاذية أبوجا جدة القاهرة جيبوتي جنيف أسمرا عبارة عن سلسلة تتمدد وتتمطى وتنشر في الأفق وعلى مد البصر ولاتنتهي والهدف منها التطويل وكسب الوقت والتخدير حتى تكتمل كل جوانب الخطة.! فماهي الخطة!؟
يقال أن داخل ذاك الخطاب المعقد غير المفهوم وإستخرج منه بعض المتخصصين وحواة الإنقاذ الفهلوجية أربعة وثبات من بين طيات شربكة حباله الكثيفة غليظة الكلمات:ـ الحرية في عمق الحبس والسجن الكبير والسلام من بين القصف الهائل الخطير وزخات الرصاص في الصدر والرأس وينبلج حواراًيتلمس الطريق في ظلام دامس بين أبكم مقطوع اللسان وببغاء تردد تحتاج ترجمان حوار كحوار الطرشان بدون أجندة معروفة معلنة للملأ وبيان للشعب الحيران وتشغيل الخريجين والعطالة بفكفكت خيوط وطلاسم تمكين الكيزان في دهاليز أرض السودان والتعمية عن مايدور خلف الجدر وترهيب الشباب من الثورة والطعم بتشكيل حكومة قومية لوضع الدستور وإخراج السودان من عتمة كابوس ربع قرن.
ليحلم الحالمين ما شاء لهم بالحرية والسلام والعدل والأمن والتنمية حتى تكتمل وحدة الجماعة وتنفذ الخطة الكبرى!!!
لم يفهم الشعب الملهم الخطاب اللغز المبهم، والكثير منهم لم يكترث ولم يهتم، ولاتعنيه حتى خطب دريد بن الصم ، فما بالك بخطب إنقاذي متعمم ، مكربنة تزيد الهم، شبح خارج من بيوت أشباح ومتحزم، لسان مسموم وسن مسنون دراكولا لزم، خطب ملتفة ملفوفة تقول أهزوجة من النم، مغلولة مكرَبة بحبال من جم ، تقصف أنتينوف عديل بي زخم فانتوم ، خطاب مردوم كوم من خم، حوارات مغموسة صالح عام مع يد والغة في بحور الدم ، مكتفة فيهو حرية وجواهو السلام ملطم ، ملطخ فوق قفاه خريجين عطالة إنجم، وساقية الحوار بتدور وليها رتم ، تلف وتدور تحوم تتلم، تقيف تحرن وكل نتاج حوارات تفيض علقم، وعلى الوجع المكتم تزيد الغم، ومع المكبوت مكوم من الهم تتردم، ركام في ركام بتتكرضم، تاكلوا كلام في كلام تاكلوا السم، وليذهب الشعب في داهية يروح في عدم.
والخطة الإنقاذية الدولية المحتبسة أصبحت واضحة المعالم فالتنظيم
(العالمي) ـ بعد مصر وتونس صار دويلي ـ يريد من كيزان السودان أن يتوحدوا وطبعاً سيفوزوا بأي طريق ولوباي هوك أور كروك فلن يعدموا طريقة في الإنتخابات القادمة ويلموا معاهم الترابي و الميرغني والصادق وجماعتهم الخاصة فقط والهدف بعد الإستيلاء التام على السودان ليكونوا شوكة حوت جنوباً في خاصرة مصرومن ثم محاولة إنقاذ أخوان مصر ولو بالقوة التركية والإيرانية القطرية ودعم إسرائيلي أمريكي ولو بالطناش مستغلين أرض السودان مستباحة لهم على عروشها وإنشا الله ينقرض باقي شعب السودان الفضل وسيعتبرونه مجرد شعب دخيل ملقط كسلان مخرب علماني عميل ومجموعة من الخونة ويجب إبادته أو ذهابه فأرض الله واسعة. اللهم أستروألطف وخفف
abbaskhidir@gmail.com