الدور المصري ما يمكن أن يكون
زهير عثمان حمد
14 July, 2023
14 July, 2023
ماحدث أمس ماهو الا محاولة لاستعادة القاهرة لدورها في الشأن السوداني وتسجيل حضور إقليمي، أن التهميش الذي حدث للجهود المصرية في الأزمة السودانية بسبب انها قررت الحياد منذ البداية ولكن دعم الحكومة المصرية لما ترى أنه يصب في مصالحها الوطنية كذلك ، واستدرك أهل القرارالمصري بعد أيام من دعوة اللجنة الرباعية لدول المنظمة الحكومية للتنمية الايقاد المعنية بحل الأزمة في السودان، إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات، بعد نحو 3 أشهر من القتال بين قوات الدعم السريع، والجيش السوداني، وهو ما رفضه الجيش
من الطبيعي أن يتحول التصور الحالي للتعاطي المصري مع الواقع اليوم في السودان هو المطالبة بإخضاع كل مناحي الجهود المبذولة للسلام والهيمنة عليها وتسخيف اي تحالف يفرض حل افريقي وان يكون السائدة بصورة قمعية هو ما يخدم رؤية مصر الرسمية وهدفهم هو الايحاء الدائم بالقرار على من يحكم و يسيطرعلي مقاليد السلطة بكل الوسائل لذلك نجد كل على القوى الثورية الحية والمؤمنة بأن دور مصر الرسمية ليس مختلف عن طرح قيادات العهد البائد والفلول وبالمقابل يرون في أن الصراع الحالي ليس شأن سوداني فقط وبل أقليمي وكذلك يهدد المصالح المصرية بصورة مباشرة في السودان لذلك تجدهم في كل الاحوال يسعون للسيطرة علي كل التيارات السياسية والحراك السياسي القادم من الداخل أو المدعوم من الافارقة وهنا اقول أنه ليس بالمنهج القويم ما تقوم به مصر الان حتي هذا المؤتمر كان نسخة من الذي تحدث عن الشأن الليبي ولكن عليهم في البداية فهم رؤية السودانيين السياسية وكيف هم ينظرون لحل كافة المسائل في شأنهم أن كان أقتصاد أو الحكم , وليس غربيا أن يكون الصراع الدامي الآن بسبب التدخلات الاقليمية ومناصرة القاهرة لحلفاءها أصحاب الخط السياسي الذي ترفضه قوي الثورة الحية , لقد ظلت القاهرة دوما تساند وتخدم ما هو ضد التوجه العام لكل أهل السودان وهذه الاخطاء له تداعيات ذات تعقيد ولن تستطيع القاهرة بعد الحرب والسلام أن يكون لها الحضور المعهود علي الساحة السياسية السودانية, لعدة أسباب ضعف علاقة القاهرة مع الفاعلين في الداخل السوداني وخاصة قوي الحرية والتغيير وشباب المقاومة بالاضافة الي أنها ناصرت البرهان في أنقلابه علي الحرية والتغيير واحضنت الكتلة الديمقراطية
لدعم للبرهان كل هذا مدون في ذاكرة الامة السودانية غير ذلك قرروا أن لا يستقبلوا السودانيين الفارين من الحرب
والان لابد من إجماع الجيران علي الرؤية المصرية التي طبخت دون موافقة وترحيب ارتيريا وعدم حضور كينيا واتخاذ الاطروحات التي تخدم التوجه الاقليمي العربي مطية مآربهم
مجرد محاولة تستضيف القاهرة، اليوم ، مؤتمرا لـدول الجوار، في محاولة لإيجاد مخرج سلمي وسياسي للأزمة السودانية، وهي جهود قامت بها دول أخرى، أبرزها السعودية والولايات المتحدة، وأسفرت عن أكثر من اتفاق مجهض لوقف إطلاق النار في ما عرف بإعلان أو اتفاقات جدة، كما دخلت منظمة الإيقاد على خط المفاوضات بين طرفي الصراع وتعثر مسارها بسبب رفض قادة الجيش السوداني المشاركة في أي مفاوضات تحت رعايتها، نظرا لترؤس كينيا دورتها الحالية واعتبرت رئيسها طرفا غير محايد. وتأتي المحاولة المصرية بعد سلسلة من الإخفاقات في فرض هدنة طويلة، أو اتفاق ملزم لوقف إطلاق نار بين الجانبين، وهو ما يصعب مهمة مصر، طالما أن هناك قناعة لدى طرفي النزاع بإمكانية الحسم العسكري القريب, وإن هذا النوع من المواجهات المسلحة نجد استحالة أن يحسمها أحد طرفي الصراع لصالحه؛ فلو نجح الجيش في تفكيك قوة الدعم السريع وإخراجها من المدن الكبرى، فإنه غير مطروح أن يبيد عناصرها التي تُقدر بمائة ألف جندي غير التعقيد القبلي، وسيعاد مرة أخرى طرح سؤال دمجها في المجتمع والمؤسسات النظامية، وهنا يمكن أن يكون للقوى المدنية دور كبير في دعم المسار السلمي، إذا احتفظت بحيادها بين طرفي الصراع، واعتبرت أن أحد شروط الانتقال الديمقراطي، هو توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية والحفاظ على مهنية مؤسسات الدولة وحيادها,ليس هذا مستحيل لكي تعزز قوى الحرية والتغيير وباقي الفصائل المدنية حضورها وتأثيرها، فعليها وفق ، أن تعيد النظر في بعض خياراتها، وتتمثل أولا في عدم النظر إلى الجيش على أنه فلول للنظام القديم والخلط بين أفراد يمكن أن يحسبوا على النظام القديم، ومؤسسة عسكرية يجب الحفاظ عليها وإصلاحها وتوحيد فصائلها وضمان حيادها ومهنيتها وما جاءت به ورشة الاصلاح الاعسكري والامني و إذا سيطر الجيش على الشمال والوسط والمدن الكبرى فإن هذا لا يعني حسما عسكريا للصراع في السودان، وإذا نجح الدعم السريع في الاحتفاظ بمعظم مواقعه في المدن فإن هذا لا يعني أيضا حسما عسكريا للصراع ولذا مطلوب أن يعمل الجميع على تثبيت وقف إطلاق النار وإقناع الجميع بأنه لا حسم عسكري لجهة في هذا الصراع
إذا نجح مؤتمر الجوار في القاهرة في تثبيت وقف إطلاق النار، وهذا ما أظن أنه صعب لان لكل دولة من دول الجوار رأي ورؤية في هذا الصراع بالاضافة الي أن هنالك ترويج قوي أن مصر الرسمية ضد الحرية والتغيير وتريد من قيادات بعينها ان تكون علي المشهد لمصالحها في السودان , فإن مطالبة بعض الاقلام المصرية بإنهاء المرحلة الانتقالية في أسرع وقت وعدم الانتظار لعامين مقبلين كما جاء في الاتفاق الإطاري,المعضلة في السودان أن المسار السياسي ظل مأزوما على مدار قرابة الخمس سنوات، هي عمر المرحلة الانتقالية، نتيجة الخلافات السياسية بين الجميع، المكون المدني في ما بين فصائله ، والمكون العسكري في ما بينه، والمكونين المدني والعسكري في مواجهة بعضهما بعضا، أما الآن فأصبحت الأزمة أكثر تعقيدا بعد أن سالت دماء وأصبح الحل أكثر صعوبة، ولكنه ليس مستحيلا صناعة السلام المستدام بين الكل ونسيان المرارات والعمل علي بناء وتعمير ما تم تدميره , لا نعلم ماذا سوف تقدم مصر الرسمية من طرح وهي كانت المناصر للكتلة الديمقراطية وهي تعرف من هم وما هو وزن هؤلاء علي الساحة السياسية
لقد كانت القمة كانت مثل التحليل الاستراتيجي الواضح في الهواء دون الاشارة الى الاسباب من يدعم من في الصراع، واسرفوا في وصف الأزمة وإبداء المخاوف وترك الحلول
للمستقبل
zuhairosman9@gmail.com
من الطبيعي أن يتحول التصور الحالي للتعاطي المصري مع الواقع اليوم في السودان هو المطالبة بإخضاع كل مناحي الجهود المبذولة للسلام والهيمنة عليها وتسخيف اي تحالف يفرض حل افريقي وان يكون السائدة بصورة قمعية هو ما يخدم رؤية مصر الرسمية وهدفهم هو الايحاء الدائم بالقرار على من يحكم و يسيطرعلي مقاليد السلطة بكل الوسائل لذلك نجد كل على القوى الثورية الحية والمؤمنة بأن دور مصر الرسمية ليس مختلف عن طرح قيادات العهد البائد والفلول وبالمقابل يرون في أن الصراع الحالي ليس شأن سوداني فقط وبل أقليمي وكذلك يهدد المصالح المصرية بصورة مباشرة في السودان لذلك تجدهم في كل الاحوال يسعون للسيطرة علي كل التيارات السياسية والحراك السياسي القادم من الداخل أو المدعوم من الافارقة وهنا اقول أنه ليس بالمنهج القويم ما تقوم به مصر الان حتي هذا المؤتمر كان نسخة من الذي تحدث عن الشأن الليبي ولكن عليهم في البداية فهم رؤية السودانيين السياسية وكيف هم ينظرون لحل كافة المسائل في شأنهم أن كان أقتصاد أو الحكم , وليس غربيا أن يكون الصراع الدامي الآن بسبب التدخلات الاقليمية ومناصرة القاهرة لحلفاءها أصحاب الخط السياسي الذي ترفضه قوي الثورة الحية , لقد ظلت القاهرة دوما تساند وتخدم ما هو ضد التوجه العام لكل أهل السودان وهذه الاخطاء له تداعيات ذات تعقيد ولن تستطيع القاهرة بعد الحرب والسلام أن يكون لها الحضور المعهود علي الساحة السياسية السودانية, لعدة أسباب ضعف علاقة القاهرة مع الفاعلين في الداخل السوداني وخاصة قوي الحرية والتغيير وشباب المقاومة بالاضافة الي أنها ناصرت البرهان في أنقلابه علي الحرية والتغيير واحضنت الكتلة الديمقراطية
لدعم للبرهان كل هذا مدون في ذاكرة الامة السودانية غير ذلك قرروا أن لا يستقبلوا السودانيين الفارين من الحرب
والان لابد من إجماع الجيران علي الرؤية المصرية التي طبخت دون موافقة وترحيب ارتيريا وعدم حضور كينيا واتخاذ الاطروحات التي تخدم التوجه الاقليمي العربي مطية مآربهم
مجرد محاولة تستضيف القاهرة، اليوم ، مؤتمرا لـدول الجوار، في محاولة لإيجاد مخرج سلمي وسياسي للأزمة السودانية، وهي جهود قامت بها دول أخرى، أبرزها السعودية والولايات المتحدة، وأسفرت عن أكثر من اتفاق مجهض لوقف إطلاق النار في ما عرف بإعلان أو اتفاقات جدة، كما دخلت منظمة الإيقاد على خط المفاوضات بين طرفي الصراع وتعثر مسارها بسبب رفض قادة الجيش السوداني المشاركة في أي مفاوضات تحت رعايتها، نظرا لترؤس كينيا دورتها الحالية واعتبرت رئيسها طرفا غير محايد. وتأتي المحاولة المصرية بعد سلسلة من الإخفاقات في فرض هدنة طويلة، أو اتفاق ملزم لوقف إطلاق نار بين الجانبين، وهو ما يصعب مهمة مصر، طالما أن هناك قناعة لدى طرفي النزاع بإمكانية الحسم العسكري القريب, وإن هذا النوع من المواجهات المسلحة نجد استحالة أن يحسمها أحد طرفي الصراع لصالحه؛ فلو نجح الجيش في تفكيك قوة الدعم السريع وإخراجها من المدن الكبرى، فإنه غير مطروح أن يبيد عناصرها التي تُقدر بمائة ألف جندي غير التعقيد القبلي، وسيعاد مرة أخرى طرح سؤال دمجها في المجتمع والمؤسسات النظامية، وهنا يمكن أن يكون للقوى المدنية دور كبير في دعم المسار السلمي، إذا احتفظت بحيادها بين طرفي الصراع، واعتبرت أن أحد شروط الانتقال الديمقراطي، هو توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية والحفاظ على مهنية مؤسسات الدولة وحيادها,ليس هذا مستحيل لكي تعزز قوى الحرية والتغيير وباقي الفصائل المدنية حضورها وتأثيرها، فعليها وفق ، أن تعيد النظر في بعض خياراتها، وتتمثل أولا في عدم النظر إلى الجيش على أنه فلول للنظام القديم والخلط بين أفراد يمكن أن يحسبوا على النظام القديم، ومؤسسة عسكرية يجب الحفاظ عليها وإصلاحها وتوحيد فصائلها وضمان حيادها ومهنيتها وما جاءت به ورشة الاصلاح الاعسكري والامني و إذا سيطر الجيش على الشمال والوسط والمدن الكبرى فإن هذا لا يعني حسما عسكريا للصراع في السودان، وإذا نجح الدعم السريع في الاحتفاظ بمعظم مواقعه في المدن فإن هذا لا يعني أيضا حسما عسكريا للصراع ولذا مطلوب أن يعمل الجميع على تثبيت وقف إطلاق النار وإقناع الجميع بأنه لا حسم عسكري لجهة في هذا الصراع
إذا نجح مؤتمر الجوار في القاهرة في تثبيت وقف إطلاق النار، وهذا ما أظن أنه صعب لان لكل دولة من دول الجوار رأي ورؤية في هذا الصراع بالاضافة الي أن هنالك ترويج قوي أن مصر الرسمية ضد الحرية والتغيير وتريد من قيادات بعينها ان تكون علي المشهد لمصالحها في السودان , فإن مطالبة بعض الاقلام المصرية بإنهاء المرحلة الانتقالية في أسرع وقت وعدم الانتظار لعامين مقبلين كما جاء في الاتفاق الإطاري,المعضلة في السودان أن المسار السياسي ظل مأزوما على مدار قرابة الخمس سنوات، هي عمر المرحلة الانتقالية، نتيجة الخلافات السياسية بين الجميع، المكون المدني في ما بين فصائله ، والمكون العسكري في ما بينه، والمكونين المدني والعسكري في مواجهة بعضهما بعضا، أما الآن فأصبحت الأزمة أكثر تعقيدا بعد أن سالت دماء وأصبح الحل أكثر صعوبة، ولكنه ليس مستحيلا صناعة السلام المستدام بين الكل ونسيان المرارات والعمل علي بناء وتعمير ما تم تدميره , لا نعلم ماذا سوف تقدم مصر الرسمية من طرح وهي كانت المناصر للكتلة الديمقراطية وهي تعرف من هم وما هو وزن هؤلاء علي الساحة السياسية
لقد كانت القمة كانت مثل التحليل الاستراتيجي الواضح في الهواء دون الاشارة الى الاسباب من يدعم من في الصراع، واسرفوا في وصف الأزمة وإبداء المخاوف وترك الحلول
للمستقبل
zuhairosman9@gmail.com