السودان باكسبو دبي .. فن الممكن
عواطف عبداللطيف
19 March, 2022
19 March, 2022
لم يكن صعبا الوصول لجناح السودان وسط عوالم الابداع الذي جاء بكل اقطار وشعوب العالم بعاداتهم وتقاليدهم اكلاتهم ورقصاتهم وملابسهم .. انه باحة التلاقي الانساني .. اكسبو هو الابهار بعينه وفرص الامساك بخيوط المستقبل لانزالها لارض الواقع خيرا وعمارا .. تأتي شعوب الارض لباحات فعالية اكسبو دبي لاقتناص الفرص الاستثمارية والسياحية لتقول الدول لبعضها بعضا نحن هنا بثقافاتنا الانسانية وبما حبانا الله من خيرات بباطن الارض من مياه منهمرة واراضي شاسعة وباستدارة قرص الشمس وعقول مبتكرة ناهضة تفتق عن انجازات هي بالانسان ولاجله ..
وقد ظل السودان مشاركا منذ نسخته الاولى لذلك لم يكن تفويت الفرصة هذه السنة محمدة رغم عثرات الطريق الذي لازم ملف مشاركة السودان بحجمه وامكانياته .. ففي السنة ٢٠١٦ تم تحويل ملفه الي القصر الجمهوري رغم انه حق مكتسب لوزارة التجارة كجهة فنية وبما لها من تركم خبرات ومعارف .. ومع قيام " ثورة ديسمبر ثورة الكنداكات " التي ابهرت العالم وقبل ان يكتمل نضجها انقلبت الموازين ورجع الحال الى اسوء مما كان .. حيث يصرخ الجميع وتتعالي الاصوات ويعتصر المواطن الاغبش وجعا لامس معيشته وافرغها من ضرورات الحياة " كسرة مغموسة في موية " وانفلات امني ارق الصبايا والصبيان فما بال جناح السودان باكسبو فقد اصابته هو الاخر جرثومة المناوشات نهشت في عظمه وتفشت رايحة الفساد بحسب ما تابع الكثيرون وبرغم ذلك فان الاستاذة نبوية محجوب المفوضة العامة للجناح وتيمها جاهدوا وما زالوا لتبييض وجه السودان والذي يجد حظه من الزوار وكبار رجالات دولة الامارات العربية المتحدة والمستثمرين .. والجناح يفرد لنفسه ثلاثة طوابق ويعد حاليا لاقامة اليوم الوطني يعرض بها مكونات السودان من اراضي زراعية وثروة حيوانيًة وتعدين وكثير من التراث الذي ما زال لم يجد حظه من التنقيب لرفع الستارة عن حضارات ذات عراقة في سجل التاريخ .. ورغم ان شعار الجناح ( عرض الفرص اللامتناهية) لكن غاب عن اروقته جيل الشباب امل المستقبل بابتكاراتهم وانجازاتهم اين يا ترى الجالية السودانية بدبي وقطاع الاعمال ؟ ان قيام الجناح في ظل ظروف المماحكة السياسة وتراجع الدعم المالي من عشرة مليون جنيه سوداني و٣ر٢ دولار الي مليون ونصف دولار فقط كان له الاثر الواضح هذا غير الاعداد للمشاركة في زمن وجيز وخانق الا ان خارطة ملفات الفرص الاستثمارية بمؤتمر باريس كانت خير عون حيث عرضت بالجناح وهي احد الاشراقات البائنة .. كما ان مشاركة القطاع الخاص ورجال الاعمال تعتبر متواضعة … فهل يا ترى يجد ملف اكسبو المستقبل حظه من الدراسة الدقيقة لتنظيف سجله ليكون ناصعا تماما كما اريد لاكسبو دبي ان يكون .. يجب ألا يكون الهدف فقط هو فن الممكن تماما كما جاهدت الاستاذة نبوية وفريقها المساعد برصانتها ووقارها وخبراتها التراكمية وتمكنت من ان يكون جناح السودان في ابهى صوره ممكنة .. ليتكم جلستم بالكراسي المكسوة بجلد الابقار السودانية المصقولة بعناية فائقة والتي أبهرت كثير من زوار الجناح اللذين يؤمنون تماما بان السودان فعلا هو ارض الفرص اللامتناهية ان حمل الجميع معول الانتاج بدلا من ملهاة السياسة التي يجب ان تضيء المسارات لا ان تطفيء الشموع .. وليت الوفد الاعلامي الضخم الذي وصل لدبي يستقصي بحرفية وقلم سيال طاهر عن كل ما رشح من فساد في ملف اكسبو دبي .
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
awatifderar1@gmail.com
///////////////////////
وقد ظل السودان مشاركا منذ نسخته الاولى لذلك لم يكن تفويت الفرصة هذه السنة محمدة رغم عثرات الطريق الذي لازم ملف مشاركة السودان بحجمه وامكانياته .. ففي السنة ٢٠١٦ تم تحويل ملفه الي القصر الجمهوري رغم انه حق مكتسب لوزارة التجارة كجهة فنية وبما لها من تركم خبرات ومعارف .. ومع قيام " ثورة ديسمبر ثورة الكنداكات " التي ابهرت العالم وقبل ان يكتمل نضجها انقلبت الموازين ورجع الحال الى اسوء مما كان .. حيث يصرخ الجميع وتتعالي الاصوات ويعتصر المواطن الاغبش وجعا لامس معيشته وافرغها من ضرورات الحياة " كسرة مغموسة في موية " وانفلات امني ارق الصبايا والصبيان فما بال جناح السودان باكسبو فقد اصابته هو الاخر جرثومة المناوشات نهشت في عظمه وتفشت رايحة الفساد بحسب ما تابع الكثيرون وبرغم ذلك فان الاستاذة نبوية محجوب المفوضة العامة للجناح وتيمها جاهدوا وما زالوا لتبييض وجه السودان والذي يجد حظه من الزوار وكبار رجالات دولة الامارات العربية المتحدة والمستثمرين .. والجناح يفرد لنفسه ثلاثة طوابق ويعد حاليا لاقامة اليوم الوطني يعرض بها مكونات السودان من اراضي زراعية وثروة حيوانيًة وتعدين وكثير من التراث الذي ما زال لم يجد حظه من التنقيب لرفع الستارة عن حضارات ذات عراقة في سجل التاريخ .. ورغم ان شعار الجناح ( عرض الفرص اللامتناهية) لكن غاب عن اروقته جيل الشباب امل المستقبل بابتكاراتهم وانجازاتهم اين يا ترى الجالية السودانية بدبي وقطاع الاعمال ؟ ان قيام الجناح في ظل ظروف المماحكة السياسة وتراجع الدعم المالي من عشرة مليون جنيه سوداني و٣ر٢ دولار الي مليون ونصف دولار فقط كان له الاثر الواضح هذا غير الاعداد للمشاركة في زمن وجيز وخانق الا ان خارطة ملفات الفرص الاستثمارية بمؤتمر باريس كانت خير عون حيث عرضت بالجناح وهي احد الاشراقات البائنة .. كما ان مشاركة القطاع الخاص ورجال الاعمال تعتبر متواضعة … فهل يا ترى يجد ملف اكسبو المستقبل حظه من الدراسة الدقيقة لتنظيف سجله ليكون ناصعا تماما كما اريد لاكسبو دبي ان يكون .. يجب ألا يكون الهدف فقط هو فن الممكن تماما كما جاهدت الاستاذة نبوية وفريقها المساعد برصانتها ووقارها وخبراتها التراكمية وتمكنت من ان يكون جناح السودان في ابهى صوره ممكنة .. ليتكم جلستم بالكراسي المكسوة بجلد الابقار السودانية المصقولة بعناية فائقة والتي أبهرت كثير من زوار الجناح اللذين يؤمنون تماما بان السودان فعلا هو ارض الفرص اللامتناهية ان حمل الجميع معول الانتاج بدلا من ملهاة السياسة التي يجب ان تضيء المسارات لا ان تطفيء الشموع .. وليت الوفد الاعلامي الضخم الذي وصل لدبي يستقصي بحرفية وقلم سيال طاهر عن كل ما رشح من فساد في ملف اكسبو دبي .
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
awatifderar1@gmail.com
///////////////////////