السياسه الخارجيه .. العائد والمردود
احمد مجذوب البشير
13 March, 2022
13 March, 2022
البرهان غدا للامارات..وقبله حميدتي لذات المكان قبل التعريج بالسفر لروسيا حيث الزيارة التي أحدثت جدلا وجلبة وضوضاء..مابين مؤيد ومستنكر..ولكن دعونا قبل الخوض في متاهه الزيارات هذه من حيث التوقيت والأسباب والاجنده..أن نطرح بعض التساؤلات التي ظلت تطرق بقوة عن منهجيتنا في إدارة شأننا الدبلوماسي وبناء وتأسيس العلاقات الدوليه.. في صدارة هذه الاستفهامات يأتي السؤال التأسيسي الابتدائي.. سؤال الحوجه والهدف..ماذا نريد من بناء علاقه ما مع أي كيان خارجي..دوله كانت..او محور.. اواتحاد ..اي كان المسمي.. ماذا نريد من هذه العلاقه؟..وما الهدف منها ؟..هذا اولا..ثم تساؤلا اخر..ما القاعده التي تنبني عليها هذه العلاقه وتشاد اعمدتها عليها؟..هل هي قاعده المصلحه فقط؟ ام قاعده تؤسس علي مبادئ وقيم اخلاقيه مشتركه بين طرفي العلاقه؟ ام تؤسس العلاقه علي المزج بين هذا وذاك؟ أم تبني العلاقه علي الإتباع الاعمي والسير في الركاب حيث روح القطيع وثقافة السوائم؟
هذه اسئله من المفترض أن تكون حاضره ومتقده في ذهن ووجدان مهندس وصانع السياسه الخارجيه. وهي اسئله لا تحتمل التسويف و الاجابات العائمه والعبارات التائهه المموهه.. لأنه يعلم أن السياسيه الخارجيه هي اهم روافع شأنه الداخلي خصوصا ونحن في عالم كثيف التداخل متشعب العلاقات..اضمحلت فيه الخصوصيه السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه لدرجه كادت أن تذوب فيها الفوارق والتباينات بين جميع بني البشر..ولعل من هذه الفرضية يسعي الجميع لبناء التكتلات والاحلاف للحفاظ علي ماتبقي من خصوصيه واستقلاليه علي الاقل في جانبها السياسي والاقتصادي.. ومن هنا يمكن أن ندرك خطل الرؤيه التي تنادي بمجانبه الدخول في المحاور المصطرعه. المتنافسه والمؤثره في شأن العلاقات الدوليه..فلو كان هذا الزعم مجديا لما اندثرت منظومه دول عدم الانحياز التي تجاوزها الزمن وتخطتها الأحداث..فالقانون الآن هو قانون المع اوالضد..ليس هنالك منزله بين المنزلتين ولقد ادي اضطراب خطونا في مجال السياسه الخارجيه..وتوهاننا بين دهاليزها وانفاقها الوعره.. وعجزنا عن الايجابات القاطعه عن الاسئله التأسيسية المطروحه في صدر المقال..الي عدم استفادتنا من مجال العلاقات الدوليه في النهوض بالبلاد وتقدمها..فلم تكن هنالك استراتيجيات قصيره او طويله المدي تقوم علي أسس وقواعد متينه تجعل السياسه الخارجيه رافدا مهما وذراعا قويا ودرعا متينا في معركه بناء الوطن ونهوضه..فلقد ظلت حكوماتنا المتعاقبه منذ الاستقلال وحتي يوم الناس هذا.. تتقلب في الأحلاف والمحاور من غير رشد ولاهدي ولاكتاب منير..هادينا في ذلك المزاج الخاص والميل الشخصي والوعي القاصر بأهميه التحالفات وضروره ديموميتها واستمراريتها.. حتي تؤتي أكلها وتجني ثمارها.. ولهذا لم يكن لدينا حليفا استراتيجيا نبني عليه خططنا وبرامجنا..
.حتي من يبدون حسن تعاون وصادق رغبه في بناء علاقه قويه طويله..يتعامل معنا بحذر..ولايرمي بكل ثقله خلف هذه العلاقه..لأنه يدرك أن العقل الذي يتعامل معه عقل تكتيكي لابعد استراتيجي له ولايقين عنده بصدقيته ووفائه لهذه العلاقه...ولهذا كان المردود دائما ضيئلا وليس بقدر الطموح ..ايها الساده أن عللنا مركبه وفجيعتنا في نخبنا لاتنقضي..فإين ما وجهت وجهتك تجدهم اس البلاء ومئول النكبه ..لم يخذلونا بتاتا..ودائما في الموعد حيث المصائب والمتاعب
ameinmusa@gmail.com
هذه اسئله من المفترض أن تكون حاضره ومتقده في ذهن ووجدان مهندس وصانع السياسه الخارجيه. وهي اسئله لا تحتمل التسويف و الاجابات العائمه والعبارات التائهه المموهه.. لأنه يعلم أن السياسيه الخارجيه هي اهم روافع شأنه الداخلي خصوصا ونحن في عالم كثيف التداخل متشعب العلاقات..اضمحلت فيه الخصوصيه السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه لدرجه كادت أن تذوب فيها الفوارق والتباينات بين جميع بني البشر..ولعل من هذه الفرضية يسعي الجميع لبناء التكتلات والاحلاف للحفاظ علي ماتبقي من خصوصيه واستقلاليه علي الاقل في جانبها السياسي والاقتصادي.. ومن هنا يمكن أن ندرك خطل الرؤيه التي تنادي بمجانبه الدخول في المحاور المصطرعه. المتنافسه والمؤثره في شأن العلاقات الدوليه..فلو كان هذا الزعم مجديا لما اندثرت منظومه دول عدم الانحياز التي تجاوزها الزمن وتخطتها الأحداث..فالقانون الآن هو قانون المع اوالضد..ليس هنالك منزله بين المنزلتين ولقد ادي اضطراب خطونا في مجال السياسه الخارجيه..وتوهاننا بين دهاليزها وانفاقها الوعره.. وعجزنا عن الايجابات القاطعه عن الاسئله التأسيسية المطروحه في صدر المقال..الي عدم استفادتنا من مجال العلاقات الدوليه في النهوض بالبلاد وتقدمها..فلم تكن هنالك استراتيجيات قصيره او طويله المدي تقوم علي أسس وقواعد متينه تجعل السياسه الخارجيه رافدا مهما وذراعا قويا ودرعا متينا في معركه بناء الوطن ونهوضه..فلقد ظلت حكوماتنا المتعاقبه منذ الاستقلال وحتي يوم الناس هذا.. تتقلب في الأحلاف والمحاور من غير رشد ولاهدي ولاكتاب منير..هادينا في ذلك المزاج الخاص والميل الشخصي والوعي القاصر بأهميه التحالفات وضروره ديموميتها واستمراريتها.. حتي تؤتي أكلها وتجني ثمارها.. ولهذا لم يكن لدينا حليفا استراتيجيا نبني عليه خططنا وبرامجنا..
.حتي من يبدون حسن تعاون وصادق رغبه في بناء علاقه قويه طويله..يتعامل معنا بحذر..ولايرمي بكل ثقله خلف هذه العلاقه..لأنه يدرك أن العقل الذي يتعامل معه عقل تكتيكي لابعد استراتيجي له ولايقين عنده بصدقيته ووفائه لهذه العلاقه...ولهذا كان المردود دائما ضيئلا وليس بقدر الطموح ..ايها الساده أن عللنا مركبه وفجيعتنا في نخبنا لاتنقضي..فإين ما وجهت وجهتك تجدهم اس البلاء ومئول النكبه ..لم يخذلونا بتاتا..ودائما في الموعد حيث المصائب والمتاعب
ameinmusa@gmail.com