القناص (المعمم) المجهول … بقلم: بشرى أحمد علي
القناص (المعمم) المجهول … بقلم: بشرى أحمد علي
18 March, 2022
18 March, 2022
أعتقد أن الأجهزة الأمنية تواجه الثورة بمزيد من الإرتجال وعدم التخطيط ، لكن الذي لفت نظري هو إهتمامها بحادثة كوبري كوبر حيث تسبب إنحراف سيارة الشرطة المسرعة عن مسارها في مقتل أحد الجنودو الذين يقنصون الثوار ويطارودونهم بين الحارات والأزقة ، في هذا اليوم العصيب و الذي تخللته مليونية عظيمة زار مدير الشرطة جرحى الحادث في المستشفى واطمأن على سلامتهم ، لكن ما أعتقد أنه يقوم بحملة علاقات عامة بعد أن فضح الله هؤلاء القناصة ، ثم تم نقل الجنازة إلى مسجد القيادة العامة للصلاة عليها ، ولكن لم يتم دفن جثمان الشرطة القتيل في المقابر المعروفة وذلك حتى لا يحدث إحتكاك مع أسر الشهداء .
لكن الذي لفت نظري أكثر وانا أشاهد الصورة الحقيقية لهؤلاء القناصين هو صورة القناص المعمم والذي يبدو أنه ينتمي لإحدى الحركات المسلحة ، فقد كان واجماً ولا يتحرك ولم يتأثر بالحادث ولم يهرع لمساعدة زملائه الجرحى ، بل ظل جالساً في مكانه كالصنم ولا يتحرك ، وكان يراقب المارة بحذر ..
الذين يعلمون أسرار هذه الحركات المنزوية تحت سقف إتفاق جوبا يجزمون ان الحركات المسلحة تشارك بقناصة دربتهم منظمة فاغنر الروسية في ليبيا في قمع الإحتجاجات ، وهؤلاء المرتزقة يقتلون بدم بارد من أجل المال ومحرم عليها إبداء المشاعر الإنسانية حتى ولو كان الجريح أو القتيل من بني جلدتهم ، لذلك كان هذا القناص بارداً في لحظة الحدث ولم يبدو عليه التأثر كما شاهدنا في فلم bourne Identity ، حيث كان من شروط مهمة جيمس بورن عدم إبداء اي عواطف مع الضحايا حتى لا تتعرقل عملية الإغتيال او يصيبه ما يُعرف بتضارب المصالح بين مشاعره الشخصية ومهمته الخاصة بقتل الضحايا ، وحتى عند حدوث الطوارئ فلا يجب عليه ترك موقعه .
لكن الذي لفت نظري أكثر وانا أشاهد الصورة الحقيقية لهؤلاء القناصين هو صورة القناص المعمم والذي يبدو أنه ينتمي لإحدى الحركات المسلحة ، فقد كان واجماً ولا يتحرك ولم يتأثر بالحادث ولم يهرع لمساعدة زملائه الجرحى ، بل ظل جالساً في مكانه كالصنم ولا يتحرك ، وكان يراقب المارة بحذر ..
الذين يعلمون أسرار هذه الحركات المنزوية تحت سقف إتفاق جوبا يجزمون ان الحركات المسلحة تشارك بقناصة دربتهم منظمة فاغنر الروسية في ليبيا في قمع الإحتجاجات ، وهؤلاء المرتزقة يقتلون بدم بارد من أجل المال ومحرم عليها إبداء المشاعر الإنسانية حتى ولو كان الجريح أو القتيل من بني جلدتهم ، لذلك كان هذا القناص بارداً في لحظة الحدث ولم يبدو عليه التأثر كما شاهدنا في فلم bourne Identity ، حيث كان من شروط مهمة جيمس بورن عدم إبداء اي عواطف مع الضحايا حتى لا تتعرقل عملية الإغتيال او يصيبه ما يُعرف بتضارب المصالح بين مشاعره الشخصية ومهمته الخاصة بقتل الضحايا ، وحتى عند حدوث الطوارئ فلا يجب عليه ترك موقعه .