الكفيل بزعل
بشير اربجي
17 March, 2022
17 March, 2022
اصحي يا ترس -
خلال اللقاء الجماهيري الذي عقده نائب رئيس المجلس السيادي الإنقلابي مع عمال ميناء بورتسودان، تحدث والي البحر الأحمر المعين من قبل قائد الانقلاب حديثا عن أن نائب رئيس المجلس الانقلابي أكد له أن الميناء لن يدار إلا عبر سودانيين، وأن أي دولة لن يسمح لها بإدارة الميناء ذاكرا إسم الإمارات العربية المتحدة، لكن حميدتي قاطع الوالي كما هو ظاهر بالتسجيل الصوتي قائلا له انا ما زكرت إسم دولة، ورغم أن الجميع يعلم أن الإمارات العربية المتحدة ومنذ عهد المخلوع هي التى تسعي للسيطرة على منفذ السودان البحري الوحيد عبر شركة موانيء دبي، إلا أن الرجل انتفض لمجرد زكر إسمها نافيا أن يكون قد زكره فى حديثه، والغرض معلوم طبعا فالإمارات هي التي تقوم بتأجير الجنود وتدفع مقابلهم لقائد الدعم السريع، كما أنها هي التي تدعم اطماعه هو وقائد الإنقلاب فى السيطرة على حكم البلاد، لاستمرار الإمداد بالجنود والذهب الذي ترتكز عليه بورصة دبي للذهب بشكل تام، لذلك محاولة نفي رغبة الإمارات العربية المتحدة فى السيطرة على ميناء بورتسودان من قبل حميدتي محاولة ذر للرماد فى العيون، فما سبب الزيارة أساسا إن لم تكن لهذا الغرض بعد أن أعلن المجلس الأعلي للبجا أنها لا علاقة لها بقضية الشرق، وهل هي للميناء فقط أم معه قاعدة فلمنجو التي أعلن عنها حميدتي بعد زيارة روسيا.
وأي كانت أهداف الزيارة التي قام بها نائب رئيس المجلس السيادي الانقلابي، فإن سرعة نفيه لحديث والي البحر الأحمر الذي ربما يكون قد أسر به له قبل لقاء جموع العمال بالميناء، يعكس خشية قائد الدعم السريع من إنقطاع دعم الكفيل له سواء كان سياسيا أو ماديا، وأن مصلحة الشعب السوداني وعمال الميناء ليست أولوية بقدر ما تكون الأولوية لإرضاء المحاور والدب الروسي، حتى لو أدي ذلك لافقار الشعب السوداني وسرقة موارده جميعها، ولن يتمكن السودان من السيطرة على موارده إلا بدحر هذا الإنقلاب المشؤوم.
الجريدة
خلال اللقاء الجماهيري الذي عقده نائب رئيس المجلس السيادي الإنقلابي مع عمال ميناء بورتسودان، تحدث والي البحر الأحمر المعين من قبل قائد الانقلاب حديثا عن أن نائب رئيس المجلس الانقلابي أكد له أن الميناء لن يدار إلا عبر سودانيين، وأن أي دولة لن يسمح لها بإدارة الميناء ذاكرا إسم الإمارات العربية المتحدة، لكن حميدتي قاطع الوالي كما هو ظاهر بالتسجيل الصوتي قائلا له انا ما زكرت إسم دولة، ورغم أن الجميع يعلم أن الإمارات العربية المتحدة ومنذ عهد المخلوع هي التى تسعي للسيطرة على منفذ السودان البحري الوحيد عبر شركة موانيء دبي، إلا أن الرجل انتفض لمجرد زكر إسمها نافيا أن يكون قد زكره فى حديثه، والغرض معلوم طبعا فالإمارات هي التي تقوم بتأجير الجنود وتدفع مقابلهم لقائد الدعم السريع، كما أنها هي التي تدعم اطماعه هو وقائد الإنقلاب فى السيطرة على حكم البلاد، لاستمرار الإمداد بالجنود والذهب الذي ترتكز عليه بورصة دبي للذهب بشكل تام، لذلك محاولة نفي رغبة الإمارات العربية المتحدة فى السيطرة على ميناء بورتسودان من قبل حميدتي محاولة ذر للرماد فى العيون، فما سبب الزيارة أساسا إن لم تكن لهذا الغرض بعد أن أعلن المجلس الأعلي للبجا أنها لا علاقة لها بقضية الشرق، وهل هي للميناء فقط أم معه قاعدة فلمنجو التي أعلن عنها حميدتي بعد زيارة روسيا.
وأي كانت أهداف الزيارة التي قام بها نائب رئيس المجلس السيادي الانقلابي، فإن سرعة نفيه لحديث والي البحر الأحمر الذي ربما يكون قد أسر به له قبل لقاء جموع العمال بالميناء، يعكس خشية قائد الدعم السريع من إنقطاع دعم الكفيل له سواء كان سياسيا أو ماديا، وأن مصلحة الشعب السوداني وعمال الميناء ليست أولوية بقدر ما تكون الأولوية لإرضاء المحاور والدب الروسي، حتى لو أدي ذلك لافقار الشعب السوداني وسرقة موارده جميعها، ولن يتمكن السودان من السيطرة على موارده إلا بدحر هذا الإنقلاب المشؤوم.
الجريدة